عدن أون لاين/ خاص: أصدرت المحكمة الخاصة بجماعة "أنصار الشريعة" بمحافظة أبين، أمرا يقضي بعزل عدد من العناصر المقاتلة في الجبهات ضد ألوية الجيش اليمني، عقب فرارها من أرض المعركة وتخليها عن أسلحتها ومعداتها العسكرية المتوسطة والثقيلة التي استولت عليها عناصر تابعة للواء 25 ميكا خلال المعارك الأخيرة. وقالت مصادر مقربة ل"عدن أون لاين" أن العناصر التابعة ل"أنصار الشريعة" أخفقت في الالتفاف من الجهة الشمالية الغربية لمدينة زنجبار، حيث خاضت قتالا عنيفا مع أحد الألوية الذي تيقظ لذلك الالتفاف وكبد العناصر خسائر فادحة في العتاد والأوراح.
كما أكدت المصادر أن المسلحين قد قاموا يوم أمس بسحب أسلحتهم من مدينة زنجبار إلى جعار إثر خلاف داخلي، بعد تلقيهم ضربات عنيفة من الجيش أجبرت عددا منهم على الانسحاب من أرض المعركة، وهو ما دفع محكمة مدينة جعار – وقار - إلى إصدار حكما يقضي بعزل الفارين والمنسحبين من جبهة القتال، باعتبارهم قد ولوا أدبارهم في وقت الزحف.
من جهتها نقلت إحدى الصحف المحلية أن الجيش المرابط في جبهة الحرور أصبح على مشارف مدينة جعار بعد أن تمكن من فرض السيطرة شبه الكاملة على مناطق الجبلين وجبل لحبوش ومصنع "7" أكتوبر وذلك بعد قصف عنيف بالمدفعية والكاتيوشا نفذه الجيش على مواقع المسلحين. وأوضحت المصادر لصحيفة "أخبار اليوم" اليومية لإن هذا التقدم الذي أحرزه الجيش جاء بعد استطلاع سريع في مدينة جعار من قبل كتيبة استطلاع للكشف عن حجم القوة الخاصة بالمسلحين والعودة إلى مواقعهم، مشيرة إلى أن الألوية التي أصبحت محيطة بمدينة جعار هي (135)و(119)و(201) وكثفت من قصفها المدفعي بشكل متواصل على عدد من مواقع المسلحين بمدينة جعار وساندتها أيضاً البحرية في قصفها على إحدى المزارع وتسمى مزرعة "الملح" كما تم قصف منطقتي المثلث والمخزن في جعار والتي يتواجد فيها عدد من الآليات العسكرية التابعة لعناصر أنصار الشريعة، حيث تم تدمير عدد من تلك الآليات، واستشهاد المواطن/ سالم صالح الكلب الذي كان متواجداً في المزرعة كما تضررت عدد من منازل المواطنين بمدينة المخزن. وكشفت المصادر ذاتها أن اللجان الشعبية في مدينة لودر تمكنت أمس من القبض على أحد العناصر المسلحة كان يستقل سيارة وبحوزته كميات كبيرة من العبوات الناسفة كان يهم إدخالها إلى لودر لتنفيذ عمليات انتحارية.. يذكر أن سوق العسل بمدينة لودر قد شهد انفجار عبوة ناسفة إلا أنها لم تلحق أي أضرار بشرية .