عدن أون لاين/ متابعات: قال قيادي بارز في المعارضة اليمنية ومصادر دبلوماسية إن المبعوث الدولي إلى اليمن فشل في إنهاء تمرد قيادات اللواء الثالث حرس جمهوري الذي يتحكم بالعاصمة ومقر رئاسة الجمهورية بعد لقاءات أجراها مع الرئيس السابق ونجله الذي يقود قوات الحرس الجمهوري، وتوقع أن يقدم المبعوث الدولي تقريراً إلى مجلس الأمن.
وطبقاً لهذه المصادر فإن المبعوث الدولي أبلغ صالح ونجله ود. عبدالكريم الإرياني، نائب رئيس حزب المؤتمر الشعبي، أنه ليس في مصلحة الأطراف المعرقلة للمبادرة أن يجتمع مجلس الأمن، وحالة التمرد في اللواء الثالث مدرع حرس جمهوري لا تزال مستمرة.
وقال قيادي بارز في المعارضة ل«البيان» الاماراتية «كنا على علم مسبق بأن زيارة بن عمر إلى صنعاء لن تزيد على ثلاثة أيام وأنه سيعود إلى مجلس الأمن الدولي ليقدم تقرير عن الأوضاع، ونعتقد أن الزيارة كانت بهدف التأكد من قضايا محددة سيتضمنها التقرير وتحديداً ما يتصل باستمرار التمرد في اللواء الثالث حرس جبلي وبقاء المسلحين القبليين في صنعاء وعدم إخراجهم كما نصت على ذلك قرارات اللجنة العسكرية التي يرأسها الرئيس هادي.
والتقى المبعوث الدولي مع الرئيس عبدربه هادي مع أطراف العملية السياسية ومع لجنة الاتصال المكلفة بالتواصل مع مختلف الأطراف السياسية تمهيداً للحوار الوطني الذي يفترض أن يضم ممثلين عن الحراك الجنوبي بفصائله المتعددة والحوثيين وجماعات الشباب إلى جانب المرأة والأحزاب السياسية للاتفاق على شكل الدولة وطبيعة نظام الحكم..
على صعيد متصل، قال مسؤول رفيع في الحكومة اليمنية، إن السلطات تطلب من مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات وملاحقة قانونية ضد زعماء قبليين يحرضون على تفجير أنبوب نقل النفط في محافظة مأرب وضرب خطوط نقل الكهرباء من المحافظة إلى العاصمة وبقية المدن.
واختتم المبعوث الخاص للأمين العام الأممالمتحدة جمال بن عمر، أمس، زيارة إلى اليمن استغرقت بضعة أيام، هدفت إلى تقييم الوضع السياسي والأمني في اليمن، إلى جانب متابعة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2014 والآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، قبل تقديم تقريره إلى مجلس الأمن غداً، وأكدت مصادر متعددة فشل المهمة في إنهاء تمرد أقارب الرئيس السابق على قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي.
ومن المقرر أن يقدم المبعوث الأممي غداً الثلاثاء تقريره بشأن آخر التطورات على الساحة اليمنية والوضع السياسي والتقدم الذي أحرز في تنفيذ اتفاق نقل السلطة.
وسبق وأجلت الأممالمتحدة الجلسة الخاصة بمناقشة تقرير بن عمر من الأسبوع الماضي ليوم غد الثلاثاء، بناء على تحركات دولية قامت بها روسيا لمنح صالح وأقاربه من القادة العسكريين فرصة تمكنهم من تفادي عقوبات أممية.