أخيراً إنتصرت الحقيقة لقضية الفتاة اليمنية "هُدى آل نيران " وأنتشلتها العدالة الأوربية ممثلة بمنظمتها الحقوقية المفوضية العامة لشؤن اللأجئين من خلال تعبئة إستمارة حق طلب اللجوء في وطنها يا لها من مفارقة حين يكون القرار السيادي لأي بلد مرهون بصك غفران لبلد أخر هنا فقط يكون كل شيء تابع يتلقى ولا يلقي بحباله كي تكذب الساحر لأنه في الأصل مسحور بالراتب الشهري والمعنونة السنوية والإدمان على ثقافة التبعيةُ التي مازالت تلازم مراحل تكوين " الشيخ , المدير , العميل , الوزير , الزعيم " ممن توالوا على حكم وطننا منذ أن " مات اللي إختشوا " ومع ذلك لن ينتصر الباطل على الحق بل يُدمع الشكُ باليقين إنتصاراً ولا يفلحُ الساحر حيث أتى .. إنتصرت " هُدى " ليمنيتها اولاً ولحقها الإنساني إنتصرت المفوضية العامة الدولية لشؤن اللأجئين ولم يكن لهذه المنظمة أن تنتصر للقضية الإنسانية التي تكالب عليها المتردية والنطيحة وما أكل التأمر من مسؤلي حكومتنا بمختلف رتبهم ومواقعهم ورواتبهم بالريال السعودي لولا الدور البارز لبعض وسائل الإعلام اليمنية التي شبت عن الطوق وكفرت بصكوك الغُفران الممنوحة ذلاً وإذلال من حكومة الجارة الشمالية وأمنت بالحقيقة قولاً ومارسة حُرية الرأى حضوراً نعم إن للحقيقة منبر وللنفاق صُحف صفراء وأصوات عوراء ومواقع " إل كرتونية " تحت إسمائها التبعية خطوط خمراء ومواقف عرجاء عموماُ إنتصرت اليمنية هُدى وكان للإعلام دور بارز في الإنتصار لقضيتها إنتصرت " هُدى " لإنها يمنية هكذا كانت حُرة في إثبات هويتها الحقيقية فكانت وستظل جدير بالإحترام وفخورة بالإنتساب لوطنها الأصلي " حتى إسمها " يُنطق بأبجدية الضاد العربية فُصحى مشتقة من المسند الحميري ليس فيه لكنة نفطية ومن هذا المنطلق تجمعت كل الشواهد المادية والتأريحية والبشرية في الإنتصار لها جديرة هى بالإستحقاق وعظيم هو وطني اليمن أرضاً وإنسانا ولا عزاء لحكومتنا في مواقف الوهن فمن إرتضى لنفسهِ الذلُ يُذل وعلى قدر أهل الهوية تأتي السيادة كبرياء سعادة السفير السعودي يُخاطب وسائل الإعلام بكل ثقة قائلا سوف يصدر قاضي المحكمة حُكما بعودة الحالة ؟ يقصد " هدى " وهنا تكمن التصرفات الغير دبلوماسية ولباقة الحديث في ضبط النفس القول له " ستعود الفتاة من اليمن الفقير " نعم سعادة السفير نحن فقراء في حُكامنا الذي أبتلانا الله بهم هكذا إرتضوا لأنفسهم الأمارة بالتبعية ولكنا اغنياء قيم , إخلاق , جوار , أحترام الأخر والتعايش معه شعب يستمد غِناه من حضارته وقيمه العروبية وعقيدة الإسلامية السمحاء ضمائرنا دوما بارزة نحب الخير للإنسانية جمعا لا نختزل الحقد ولا نروض أنفسنا على الكراهية هى هيك تربيتنا الوطنية وإن كان لنا شواذ يهرعون للتعاطف مع العملة الملكية وفئاتها المختلفة إلا أننا نظل في مدار الأمم وحديث التأريخ اغنياء وثق تماماً لن تعود " هدى " رُفعت الجلسة وجفت كل أساليب الإغراء إنتصرت هُدى بغض النظر عن الطريقة والإسلوب الذي راهن عليه بعض المتدربين في ورش التبعية الحزبية والفقز المطاطي في الحكم على الحالة من منظور العُرف والتقاليد القبلية مزايديين لى القضية كحالة إنسانية وحق شخصي تكفله القوانين والبرتكولات الدولية والشريعة الإسلامية قال تعالى " يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يُبايعنك ..... فبايعهن .. الآية " والبِكر تُستشار حق لها اقول هنا مؤكد بأن الإنتصار لم يُكتمل من حيث إغلاق الملف الممول كمشروع تجاري للشقيقة الجارة ولن تسلم بالأمر الواقع وهنا حتى وإن أُفرج عن هُدى اليمنية فستظل في خطر حيث ستحاول الشقيقة عبر إدواتها المحلية الإنتصار لنفسها سياسيا وتأريخياً ؟ من فوهة البُندقية وعليه يجب أن تكون هُدى في مأمن عن أدوات الشقيقة وهى كثيرة في الداخل وعلى مستوى من العيار السياسي العميل ليس المهم أن تحصل على منزل في حي راقي بالعاصمة أو غرفة نوم فارهة مع التقدير لكل من بادر وتعاطف فتأمين حياة اليمنية " هُدى " لا يتوقف هنا فيد الششقيقة طويلة في الوضع الحالي وأدواتها البشرية والسياسية كثيرة من " شرائح الدفع المسبق " وعليه أنا مع ترحيلها إلى بلد أوربي حيثت هناك كل أيادي النفط مصفدة والقانون لا يؤمن بأمير ولا يُساوم وزير فلتغادر هُدى حتى لا تنتصر البندقة على الحُب الغذري الشريف فكثير هو المجهول ومنتشر هو كاتم الصوت في ظل حكومة الولاء عموماً إنتصر الحقيقة وأعترف الواقع بيمنة القضية وعدالة المفوضية ودور الوسيلة الإعلامية جارتنا الشمالية ليس كل شييء يُباع ولا كل أمرٍ يُطاع وما خلفته الضباع لا تأكله الأسود فهده هُدى نفخر بيمنيتها ولنا بها مطالب أُخرى ؟ الفتاة يمنية وهى ليست القضية كما يفهمها المتظامنون مع الحُب وأنا لستُ بالتأكيد إنما السؤال هنا لماذا كل هذا الإهتمام وتسخير كل الإمكانيات المادية والدبلوماسية والتبعية ؟ علماً بأن القضية أكثر من عادية ولا تستحق كل هذا الجهد الدبلوماسي والدعم اللوجستي إلا لامرٍ في نفس " فرعون " يعلمه كل أبناء اليمن ونجد الحجاز الذي نكنُ لهم كل الحب " والتقدير وجُل الإحترام فنحن وهم نسباً وصهراً " ولا يمني مؤمن خير من أمريكي أشقر إنتصرت الحقيقة " إقترب الوعد الحق " هارد لك سعادة السفير معلش معالي الوزير خيرها في غيرها .. شكراً للمفوضية العُليا وتقدير للمحامي وهُدى إنتصرت للهوية ؟ ليست سعودية كما هى عسير حتى إسمها يُنطق يمني.