سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"فيديو وصور" مفوضية اللاجئين تمنح "هدى" استمارة طلب اللجوء الانساني و المحكمة ترفع جلستها إلى الثلاثاء القادم لتمكين المفوضية من مقابلة هدى وسط حضور كثيف للمتضامنين..
عقدت صباح اليوم الأحد محكمة جنوب شرق أمانة العاصمة صنعاء جلستها الثانية للنظر في قضية الفتاة العسيرية "هدى آل نيران" التي تحتجز في سجن مصلحة الهجرة والجوازات، بتهمة دخولها الأراضي اليمنية بطريقة غير شرعية، حسب تكييف النيابة للقضية. و قررت المحكمة تأجيل النظر في قضية الفتاة العسيرية "هدى آل نيران" إلى بعد غد الثلاثاء. و وافقت المحكمة على طلب تقدم به محامي "هدى" عبد الرقيب القاضي، لمقابلة مفوضية اللاجئين التبعة للأمم المتحدة، لمنحها شهادة تسجيل لجوء في اليمن لدى المفوضية. و قال المحامي إن موكلته صارت تتمتع بصفة الحماية الدولية لحين صدور قرار بشأن طلبها من المفوضية. و تحاكم الفتاة السعودية هدى أمام محكمة جنوب شرق الأمانة بتهمة دخول اليمن بطريقة غير شرعية، بينما يدفع محاميها بأنها دخلت بطريقة شرعية من منفذ حدودي رسمي وأنها تستحق اللجوء في اليمن بموجب الاتفاقيات الدولية الموقعة عليها الجمهورية اليمنية، و التي بموجبها تستقبل لاجئين من عدة دول أبرزها دول القرن الإفريقي. تزوير محاضر الشرطة و قالت الفتاة العسيرية هُدى آل نيران ل"يمنات": أنا سعيدة أن المحكمة استجابت لطلبي في الحصول على حق اللجوء الإنساني من مفوضية اللاجئين. و طالبت عبر "يمنات" أهلها أن يتداركوا الفرصة الأخيرة ليقفوا معها. و أوضحت: خرجت من منطقتي مع شخص سعودي ومعه عائلة وادعيت أنني يمنية وتم إيصالي إلى حرض وفي الصباح أخذت تلفون من جندي يمني واتصلت ب"عرفات" وقلت له أنا في حرض وصاح عليا، وقال: ليش عملتي هذا يا هُدى ليش سويتي كذا بأهلك و لم يمر غير ساعات إلا وعرفات في حرض. و أشارت أنه تم القبض عليهما هناك وتم فتح محضر معها، وتم ترحيلهما إلى صنعاء الساعة العاشرة ليلاً. مؤكدة أنها وصلت صنعاء صباحا و تم إيداعها سجن الجوازات. و كشفت أن كل ما جاء في محضر أقوالها مع الشرطة في حرض أغلبه كذب ولا يمس للحقيقة بصلة، مشيرة إلى تزوير أقوالها، حيث قالوا أنها مخطوبة ومتزوجة في المحضر، في حين لم تقل ذلك، حيث لم يكن معها أي هوية تعرف بشخصيتها. و قالت: لستُ متزوجة أو مخطوبة كما يروج البعض ، وهذ كلام غير صحيح ولم أقوله كما ورد في محضر التحقيق المزور. و أضافت: أنا في سجن الجوازات مع حبشيات وصوماليات ولا يوجد أي يمنية في السجن. و كشفت أن الأكل الذي يتم تقديمه لها في السجن غير جيد وكل يوم تعاني من الآلام بسببه، مؤكدة أن السجن الذي تحتجز فيه قذر جداً ولا يصلح لبني أدم. تعز تحتضن عرس الحب من جانبه أكتفى الشاب اليمني عرفات بالقول ل"يمنات": سيكون زفافي الأسبوع القادم بعد الإفراج عن هُدى في مدينة تعز. في إشارة لامتنانه لأبناء تعز، الذين تضامنوا مع هدى و عرفات بقافلة قدمت إلى صنعاء تضم ناشطين و حقوقيين و محامين و صحفيين. عيد للحب في اليمن من جانبه قال البرلماني أحمد سيف حاشد: سننتصر ل"هُدى و عرفات" داعيا لاعتبار يوم زفافهما عيداً للحب في اليمن. و أضاف حاشد: لقد مارسوا كل الضغوطات وكل النفوذ لوأد هذا الحب وإخفاء جذوته إلا أنه زاده اشتعالاً وإصراراً وقوة، مسنودا بتضامن واسع وتعاطف كبير.. و شكر حاشد كل من تضامن وآزر هذا الحب الإنساني و بالأخص "قافلة تعز تُلبي نداء الحب والإنسانية". و حولت هذه القضية إلى قضية رأي عام. و أكد: "سينتصر هذا الحب على كل الموانع والظروف والمعوقات.. النيابة سمحت بمقابلة هدى مدة ساعة فقط و أكدت الناشطة ماجدة الحداد و هي احدى المتضامنات مع "هدى و عرفات" : إن القاضي سمح لمفوضية اللاجئين بمقابلة هُدى، غير أن النيابة سمح بمقابلتها مدة ساعة فقط، و كان يفترض أن يتم منحها ساعتين على الأقل. مسيرة حياة لأجل هدى و عرفات و قال المنسق العام للقافلة فهد العميري ل"يمنات": "لقد قدمنا من محافظة تعز للوقوف إلى جاب الشابة هُدى وحقها في اللجوء الإنساني ورفض ترحيلها إلى المملكة العربية السعودية، لما يترتب على تسفيرها من مخاطر على حياتها". و أضاف العميري: نؤكد الوقوف مع "هدى" و حبيبها "عرفات" والتضامن معهما وتتويج حُبهما بالزواج إن شاء الله تعالى. و أكد أنهم سيواصلون الضغط على الحكومة اليمنية للتعامل مع "هدى كلاجئة ومنحها كافة الحقوق والرعاية والحماية التي يحصل عليها كافة اللاجئين، و للسماح للمنظمات الدولية والمحلية لزيارة هُدى في سجنها وإطلاع وسائل الإعلام والرأي العام على هذه القضية وما يترتب عليها. و أوضح أنهم سيستمرون في متابعة القضية حتى تحصل هُدى على كافة حقوقها التي تحمي حياتها والتي تمكنها من الحفاظ على حقها في الاختيار، و سنستمر في مراقبة هذه الإجراءات وسنتخذ إجراءات تصعيدية بما فيها تنظيم مسيرة حياة من تعز لإنقاذ هدى إذا لم تقم الحكومة اليمنية بواجباتها. و كان العشرات من الشباب و المتضامنين مع قضية "هدى و عرفات" تواجدوا منذ الصباح الباكر أمام المحكمة مطالبين بعدم ترحيل "هدى" و منحها حق اللجوء الانساني. و طالبوا بالانتصار لحق هُدى وعرفات في تتويج حبهما بالزواج والضغط على الحكومة اليمنية لحماية هُدى وتوفير رعاية شاملة لها كونها لاجئة حسب القوانين والمواثيق الدولة التي ألتزمت بها اليمن والضغط على الحكومة اليمنية للسماح للمنظفات الدولية والمحلية بزيارة هُدى وعرفات وإطلاع الرأي العام على قضيتهما وفقاُ للمادة "33" من اتفاقية الأممالمتحدة للاجئين والتي تحرم على أي دولة أن تطرد لاجئاً أو ترده إلى بلده أو إلى الحدود الإقليمية. و أكد المتظاهرون في لافتات رفعوها أنهم مع ثقافة الحب والسلام ونزع ثقافة الحرب والكراهية وأن الانتصار لقضية هُدى وعرفات انتصار لمبادئ حقوق الإنسان. قضية انسانية و جددوا مطالبتهم للسفير السعودي في اليمن بالكف عن العبث في القضية مذكرين السفير أن القضية إنسانية وليست سياسية كما يعتقد. و كانت الشرطة القضائية التي تتوالى حماية المحكمة أطلقت النار في الهواء لتفريق المتجمهرين أمام المحكمة اثناء خروج هدى وعرفات من قاعة المحكمة باتجاه سجن الجوازات. و كانت قافلة مكونة من حقوقيين و محاميين وناشطين و صحفيين وصلت مغرب أمس قادمة من مدينة تعز أطلق عليها " قافلة تعز تلبي نداء الحب والإنسانية" لمناصرة الشابة هدى والشاب عرفات. و أكدت مصادر أن محامي مفوضية شؤون اللاجئين أكد منح الفتاه العسيرية "هدى آل نيران" حق اللجوء الإنساني في اليمن رسميا وأنه سيبلغ قاضي المحكمة رسميا بذلك. شاهد فيديو1 هنا شاهد فيديو2 هنا شاهد صور هنا