انسحب الحوثيون او من يسمون انفسهم "انصار الله"، وحزب المؤتمر الشعبي العام (الحاكم سابقا)، اليوم، من جلسة الهيئة الوطنية لمراقبة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني. وأعلن المكونان ان انسحابهم يأتي "احتجاجاً على مساعي تمرير مسودة الدستور لليمن الاتحادي بصيغتها الحالية".
وأعلن زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، في خطاب سابق مطلع الشهر الجاري رفضهم القاطع مشروع تقسيم اليمن إلى 6 أقاليم، الذي أقره مؤتمر الحوار الوطني.
وطالبوا بتنفيذ ماتم الاتفاق عليه في "اتفاق السلم والشراكة" والذي دعا في البند العاشر منه إلى إعادة النظر في تقسيم اليمن إلى أقاليم.
وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي ترأس الخميس الماضي، اجتماعا لهيئة المستشارين من القوى السياسية والحزبية، وشدد على ضرورة الالتزام المطلق والصادق في ما جاء باتفاقية السلم والشراكة وبما يهيئ الظروف والمناخات لاستكمال المرحلة الانتقالية بصورة نهائية خصوصا وان مسودة الدستور الآن في طريقها إلى الهيئة الوطنية العليا لمراقبة الحوار من اجل المراجعة والإقرار وفقا لمخرجات الحوار الوطني الشامل.
وأعلن مستشار الرئيس اليمني عن جماعة الحوثيين صالح الصماد انسحابه من المفاوضات بين جماعته والسلطة، كاشفاً ضمناً عن تحرك حوثي مقبل لإطاحة "حكومة الكفاءات" الجديدة وفرض "حكومة ثورية" ونزع سلطات الرئيس عبدربه منصور هادي، الذي تتهمه الجماعة بعدم الاستجابة لمزيد من مطالبها، المتمثلة في إحلال المزيد من عناصرها في الأجهزة السيادية والمؤسسات المدنية والعسكرية.
الجدير بالذكر أن اللجنة المكلفة تحديد الأقاليم في الدولة اليمنية الاتحادية، التي تقرر إنشاؤها في الحوار الوطني، اعتمدت في فبراير 2014 صيغة من ستة أقاليم، اثنان في الجنوب وأربعة في الشمال.
وأطلق على الإقليم الأول اسم إقليم حضرموت وعاصمته المكلا، ويضم مناطق المهرة، وحضرموت، وشبوة، وسقطرى. والثاني "إقليم سبأ" وعاصمته سبأ، ويضم مناطق الجوف ومأرب، والبيضاء.
أما الإقليم الثالث فأطلق عليه اسم "إقليم عدن" وعاصمته عدن، ويضم مناطق عدن، وأبين، ولحج، والضالع. والرابع هو "إقليم الجند"، وعاصمته تعز، ويضم مناطق تعز وإب.
وأطلق اسم "إقليم أزال" على الإقليم الخامس، وعاصمته صنعاء، حيث يضم صعدة، وصنعاء، وعمران، وذمار. في حين أطلق على الإقليم السادس والأخير اسم "إقليم تهامة"، وعاصمته الحديدة، ويضم الحديدة، وريمة، والمحويت، وحجة.