كشفت مصادر مقربة من مكتب أنصار الله ان هناك انشقاقات قوية بين السيد عبدالملك الحوثي وحلفا الرئيس الجديد محمد الكشي جاءت بعد اعلان مسودة الدستور الجديد وتنصيب الكشي رئيساً للمجلس الرئاسي مساء الجمعة ... وإضافات المصادر ان الحوثيين انقسموا الى مجلس سياسي بقيادة الكشي ومكتب سياسي بقيادة السيد عبدالملك وجاءت الأسباب بعد تغيب اعضاء مكتب أنصار الله من حضور جلسة إعلان الدستور وظهور ابو علي الحاكم بالزي العسكري لاول مرة بعد سنوات .... وأوضحت ان دور السيد عبدالملك اختفى كليا من المشهد السياسي في الحفل فيما احتل "يحيى بدر الدين الحوثي" - شقيق عبدالملك الأكبر - موقعاً متصدراً في الصف الأول لحفل الاعلان المثير للجدل ... وأفاد المصدر ذاته ان العديد من المواقع والصحف الإخبارية تناقلت قبل أشهر الانشقاقات وخلافات الاجنحة المتصارعة داخل هذه الجماعة الدينية ومنها جناح "يحيى بدر الدين" المتحالف مع "أبو علي الحاكم" الغاضب من تواطئ سياسي لجماعته في تحويله لطريد أممي عبر إدانته الغليظة من مجلس الأمن و ادخاله قائمة الممنوعين السوداء وجعل منه مطيه لتنفيذ غواغا كان غني منها...... كما قالت المصادر ان جماعة عبدالملك الحوثي ممثلة بمكتبه السياسي والمليشيات المسلحة اصبحت على بعد خطوة واحدة لتاجيج صراع حوثي حوثي مع المجلس السياسي بمعيه شقيق الحوثي الاكبر يحيى وتحالفة القوي مع ابو علي الحاكم والمليشيات المسلحة التابعة له .... وإشارات المصادر أن تأخر الرئيس المتنحي صالح بإعلانه موقف عن الدستور المعلن والمجلس الرئاسي جاء بشكوك جديدة ليدخل من الباب الضيق ويتصدر المشهد الأقوى في زرع الخلاف بين الجماعة التي رفضت تنصيب البرلمان رئاسة الدولة الى ان تحدد انتخابات مبكرة .... وتطرقت الماصدر أن المليشيات الحوثية بدأت تعلن ولائها رسمياً للكشي كرئيس وابوعلي الحاكم كقائد اول وهذا ماجعل المكتب السياسي عبدالملك الحوثي يعقدون جلسات ومفاوضات سريه وعاجلة لتدارك الأمور بعد شعورهم بالخروج من اللعبة السياسية في اليمن من قبل شقيقه الأكبر والقائد المديني والرئيس الجديد ... وفي سياق التقرير رصد شبكة (سما) الإخبارية ابرز تساؤلات جاءت عن حساسية المشهد السياسي في جماعة الحوثيين وكيف كان التصور لمشهد منصة قيادة الاعلان "الحوثي" ولماذا ظلت فارغة من أي تواجد رغم العناية الكاملة بها والتركيز عليها تلفازيا والأمينً ،.... ولماذا اكتفى المعلنون في الحفل الدستوري بتقديم مذيع مغمور في القناة الرسمية لتلاوة ذلك البيان الذي تأخر عن موعده بساعة ونصف ! .... لتنصب عديد من التساؤلات بين محللون ومراقبون سياسيون بتقديمهم أسئلة عديدة اثناء الإشهار ماذا يحدث ؟ أين أعضاء المجلس السياسي للحوثيين ؟ هل يمكن اجبار "عبدالملك الحوثي" على الظهور لتأييد ذلك الاعلان المتراكم في لجانه "الثورية" ، المبهم في تحديد اسماء قيادة البلد .... ليتحول المشهد الغير مستوعب منه بوصف الدراما الدستورية ومخرجاتها قائلين ان كل المواد المتهورة اضافت الينا فراغاً ثورياً آخراً بجانب الفراغ السياسي للسلطة فغياب كلا من حسين العزي ، و محمد البخيتي ، وعبدالملك العجري ، و صالح هبرة ، و علي العماد ؟، تأكيد واضح عن حدوث انقلاب "حوثي" على "الحوثي" و ربما صراع جديد تقع فيه كافة البيت الحوثي الذي لم يعدوا موحدين كما اظهر المشهد ......