بعد أن أعلنت وزارة الخارجية العُمانية أنها ساعدت في إخلاء السفارة الأمريكية في العاصمة صنعاء وذلك بالتنسيق مع الأطراف اليمنية عبر طائرة تابعة لسلاح الجو العُماني، وتفاعلت جماعة الحوثي مع المطالب العمانية في إجلاء الدبلوماسيين الأمريكيين، ما كشف أكاذيب الحوثي وجماعته وأكذوبة شعاراتهم المزيفة التي كانت تحمل شعار ” الموت لأمريكا” فكيف قبلت جماعة الحوثي الوساطة العمانية لإخلاء السفارة الأمريكية وفي ذات الوقت مازالت جماعة الحوثي ترفع شعار الموت لأمريكا ؟. كما قالت الخارجية العمانية في بيان سابق لها، “امتثالاً لأوامر رئيس الدولة السلطان قابوس بن سعيد، فإن عُمان ساعدت في إخلاء السفارة الأمريكية في العاصمة صنعاء، حيث تم نقل أعضاء البعثة إلى السلطنة عبر طائرة تابعة لسلاح الجو العُماني، وأن الإخلاء تم بالتنسيق مع الأطراف اليمنية، لتسهيل هذه العملية وأن البعثة الأمريكية غادرت عُمان إلى بلادها في نفس اليوم”. وبعد أن نقلت عمان رعايا السارة الأمريكية عبر طائرة عمانية من اليمن إلى عمان ترك السلك الدبلوماسي الأمريكي كل ما يخصه من سيارات في أرض المطار اليمنية التي سرعان ما سيطرت عليها جماعة الحوثي. وبما يخص هذا الشأن صرح قيادي حوثي يدعى حسين العزي ” رافضا اعتبار السيطرة على المركبات التي تركها الطاقم الدبلوماسي الأميركي في المطار وان جماعته استولت عليها، مشيرا إلى أن سلطات مطار صنعاء جاهزة لتسليم هذه السيارات لأي جهة موثوقة كمكتب الأمم المتحدة”. وقد سارع موظفو السفارة الأميركية إلى الخروج من البلاد وتركوا السيارات الدبلوماسية والعربات المدرعة التي استولى عليها المسلحون فور مغادرة الطاقم للبلاد . واستولى المسلحون الحوثيون على ثلاثين سيارة أميركية في المطار الذي يسيطرون عليه منذ أشهر، وذلك مباشرة بعد مغادرة السفير الأميركي لليمن. وقد اتهم حزب التحرير ولاية اليمن ورجال القبائل في اليمنأمريكاوايران بأنهما وراء دعم ما يسمى بالحوثيين شمال اليمن وكذا الحراك الجنوبي جنوب اليمن في سبيل زعزعة امن واستقرار اليمن وصولا الى تقسيم البلاد عبر مخطط امريكي ايراني وفرض خيار الاقليمين تمهيداً للانفصال وكذا تحقيق المطامع الامريكيةالايرانية البريطانية في الشأن اليمني.. ، لافتا إلى أن أمريكا تشن غارات متواصلة عبر طائرات من دون طيار على مناطق مختلفة في اليمن خاصة تلك الخارجة عن سيطرت الحوثيين تمهيدا لاقتحامها من قبل الحوثيين، معتبرين أن هذا مخطط لتقسيم البلاد الى ستة أقاليم لم تكن يوماً مطلباً لتلك الجماهير التي خرجت في ثورة 11 فبراير 2011 م لكن سرعان ما عمل الغرب على احتوائها عن طريق عملاء له من منظمات واحزاب وسياسيين . مضيفا أن الغرب وجد الفرصة السانحة لتحقيق اهدافه وخاصة امريكا التي تريد فصل اليمن وتفكيكه بدعمها عن طريق ايران للحراك والحوثيين وقد كانت امريكا وراء خيار الاقليمين تمهيداً للانفصال، اما بريطانيا فقد سارعت للحفاظ على مصالحها معتبرة ما يجري في البلاد ازمة وصراعات شخصية بين العائلات. ويذكر أن الدول الخليجية والعربية وكذلك مجموعة من الدول الغربية أغلقت سفاراتها في اليمن بعد تدهور الوضع الأمني في البلاد وسيطرت جماعة الحوثي على البلاد .