كشفت مؤسسة هداية الإعلامية، المقربة من تنظيم القاعدة باليمن عن مقابلة مصوّرة مع قيادي كبير ب "تنظيم الدولة " تضمنت معلومات حساسة عن التنظيم المثير للجدل. وقال "أبو محمد الإبّي"، المسؤول الشرعي السابق لتنظيم الدولة في محافظة إب، من خلال ظهوره الأول بعد انشقاقه عن التنظيم المتشدد، إن "الخلافات بيننا وبينهم بدأت منذ ستة شهور".. حسب تعبيره. وأضاف "في البداية كانوا لا يمانعون أن نقاتل بجانب أنصار الشريعة، ثم تطور الأمر قليلا، فقالوا لا نمانع بالقتال معهم، بشرط ألا يكون مقاتلنا لا استشهادي، ولا انغماسي، ثم زادوا بالغلو، فقالوا إن القتال تحت راية تنظيم القاعدة، هو قتال تحت راية عميّة ولا يجوز".. وفقا لموقع عربي 21. كان تنظيم الدولة قد أعلن عن فرعه في اليمن في مارس 2015، أي قبل نحو تسعة شهور. وأشار أبو محمد الإبّي، إلى أنه "وبالرغم مما سبق، غير أنني بقيت معهم، لكنهم زادوا على ذلك؛ إذ بدأوا بتكفير حركة طالبان، وأصبح الأمر مستفحلا بينهم، ومن أبجديات منهجهم". وأوضح "تطور الغلو عندهم إلى تأليف كتاب في كفر طالبان، ونشر مطوية لفتوى تحكم بالكفر على رؤوس تنظيم القاعدة في اليمن، وأبرزهم الأمير الحالي للتنظيم قاسم الريمي "أبو هريرة". وفاجأ "أبو محمد الأبي"، المتابعين، بقوله إن "الإصدار الأول لفرع اليمن، الذي حمل عنوان (جند الخلافة في أرض اليمن)، نشره التنظيم على أن تصويره تمّ في صنعاء، ولكن الحقيقة أن تصويره تم في مدينة أخرى". وأكمل "بعد ذلك بفترة، طلبوا مني التحدث بكلمة تنزل في إصدار جديد، وفعلا تحدثت، لكني تفاجأت أنها نزلت في إصدار أيضا من ولاية صنعاء، فسارعت للاتصال بالمسؤول الإعلامي، وقلت له إن تصويري كان في إب، لكنه قال لا تهتم بالحاضنة الشعبية. ولا أدري ما علاقة الحاضنة الشعبية بكذبهم". وعاد "أبو محمد الإبي" إلى الوراء قليلا، وتحديدا مع بداية العام 2015، حيث كانت تجري الاستعدادات لإنشاء الفرع اليمني لتنظيم الدولة، وبداية من "ولاية اللواء الأخضر"، في إب، حيث قال "حينها استبشر الأنصار بنا، ورحبوا بنا". وتابع بقوله "حينما اقترب الحوثي من إب، انسحب هؤلاء، وبعد شهر عادوا، فطالب الأنصار (سكان المنطقة) بإخضاعهم لمحاكمة شرعية؛ بسبب أخذهم السلاح، وعدم الدفاع عن أهل المنطقة كما وعدوا بذلك".