يواجه اليمنيون ضروبا من المعاناة جراء المعارك وأعمال القتل، خصوصا مع استهداف الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح لمنازل المدنيين في المناطق التي يحاصرونها. ففي الضالع جنوبي اليمن اضطرت عشرات الأسر للنزوح إلى الكهوف والعودة للحياة البدائية في ظل نقص حاد في كل مقومات الحياة. وقد زادت المواجهات المتجددة على مداخل منطقة مريس بمحافظة الضالع المستمرة منذ ثلاثة أشهر بين المقاومة ومليشيا الحوثي وصالح المعاناة، ولم تترك لسكان المنطقة سبيلا سوى النزوح. وقد تواصل حرمان سكان هذه المناطق وأطفالهم من كل مقومات الحياة، إذ لا مدارس ولا مستشفيات ولا أدوية ولا مواد غذائية ولا حتى أغطية تقيهم برد الشتاء ومطر السماء. ويقول بعض المتضررين إن هناك العديد من الأسر باتت تعيش في الكهوف بدون ماء ولا غداء في ظل غياب للمنظمات المدنية ومنظمات حقوق الإنسان، مؤكدين تضرر منازلهم إثر القصف الذي تعرضت له من قبل مليشيا الحوثي.