لم يتوفق الجنوب منذ استقلاله بقيادة تعبر عن رؤية ابنائة وتطلعاتهم نحو الحرية والتقدم ..قيادة تعبر عن هوية الشعب بمعتقداته وتاريخه العروبي الاسلامي ..فمنذ الاستقلال تتوالى النكبات تلو النكبات بمجرد ان اعتلت هذه العصبة مقاليد الحكم فتوالت مارثونات التنافس الدموية بين رفاق السلاح والفكرة ..وبحثا عن مكان وهوية لهذه الرقعة من الارض في قلب الجزيرة العربية وبجوار مهبط الوحي ..ليضعوا لهذا الشعب فيه وان يلصقوا له عنوانا وشعارا ليس له من الواقع بانتماء ..فعاش هذا الشعب مع هولاء العصبة زمن البحث عن الهوية والانتماء سنين وما ان استباب امر الواقع لهم فسرعان لجدوا ضالتهم في الشرق حيث اللا دينينة والدين افيون الشعوب حطوا راحلتهم بعيدا عن ارض الواقع والمنبت والاصل والعرق فاليمن اصل العرب وجرهم اول من سكن بمكان البيت العتيق حيث التوحيد وافراد العبودية لله قبلة المومنين اترضاها اللهلكل مومن موحد واولئك ابوا الا قبلة لينين وماو.. فكانت الهوية لديهم هي مكمن البحث فقد مسحت ذاكرتهم من الانتماء الى هذه الارض والواقع والجذورفاللصقوا بالاسم الدمقراطية وهي بعيدة كل البعد عن الواقع عملا ومضمونا واتبعوها بالشعبية شعوبية المسمى حيث كان حينها الاسم رايجا بين قطبي التنافس العالمي لتحتضنها اروقة الكرملن وبحر الكاريبي حيث تجربة لجان الدفاع الشعبي لدى كاسترو حينذاك ...وما ان توالت نكبات القطب الشرقي وهي تتهاوى وقد وضعوها الرفاق حيث ذاك هوت هذه العصبة بمكمونها ومكوناتها لتضع الارض بمحلها ومركزها وانزلت بمن كان يحلقون في اجواء التيه الى واقع السكن والعشيرة والانتماء.. ويبدوا انه لازال البعض تحلق بهم اهواهئم حيث تاريخ تلك العصبة بحثا عن الهوية والتاريخ والانتماء فمن اتباع حلف وارسوا وعظمة الاتحاد السوفيتي سابقا الى تجنح بهم رياح الشرق ايضا نحوا قم بمعتقداتها الشيعية وان اختلفت عن سابقتها وتطابقت في الحروف الا حروف العلة حيث لازل علة الرفاق في الهوية والاسم ..اهي الجنوب كاسم وان كان يطلق على الاتجاه ام هي دويلات ماقبل الاستقلال وقد رفعت اعلاماها في الميادين وروجت لسلطناتها في موائد الحوار واللقاءت.. وفي دوامة البحث وان بقى الملف بايد شخص ومن تلك القيادة القديمة ذات التفكير المعيق وتلك الافكار والابتكارات الرتيبة فلازالت من يفتكر انه يمتلك حق التصرف في هذه الارض وشعبها فلن نتفاجأ غدا بمن يدعون الى اقامة المملكة البيضاوية الشعبية,