قالت مصادر حكومية يمنية، يوم السبت، إن محافظي محافظاتحضرموت والمهرة وسقطرى وصلوا إلى المملكة العربية السعودية، في زيارة مفاجأة وغير معلنة. وأوضحت مصادر حكومية لوكالة الأناضول، أن طائرة سعودية أقلت يوم السبت، محافظ حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك ومحافظ سقطرى اللواء سالم السقطري، من مطاري الريان بمدينة المكلا عاصمة حضرموت، ومطار سقطرى بمدينة حدييو مركز المحافظة، باتجاه المملكة.
فيما أشار مصدر حكومي أخر لمراسل وكالة الأناضول، إلى أن محافظ المهرة محمد عبدالله كدة، غادر إلى السعودية عبر سلطنة عُمان المحاذية من الجهة الشرقية لمحافظة المهرة.
ولم تفصح المصادر الحكومية، عن الهدف من هذا الاستدعاء.
وتأتي مغادرة محافظ حضرموت إلى السعودية بعد أيام من عودته من دولة الإمارات العربية عقب زيارة استمرت أكثر من أسبوعين، وتصريحات له قبل أيام اتهم فيها الحكومة اليمنية، بعدم الالتزام بتوفير حقوق ومطالب حضرموت، حد قوله، في مقابلة أجرتها معه إذاعة المكلا الحكومية.
وهدد محافظ حضرموت الحكومة اليمنية، بقوله " سنضطر لاتخاذ تدابير مؤلمة جداً للحكومة وللقيادة بشكل عام تتعلق بانتزاع مطالبنا وحقوق أبناء حضرموت وتلبية احتياجاتهم وتأمين الكهرباء وتوفير الوقود والمشتقات النفطية وتأمين التعليم واستقرار مكاتب الدولة داخل المحافظة".
كما تتزامن هذه التطورات، بعد تصريح لمحافظ حضرموت قبل يومين، قال فيها، إن حضرموت ستحتضن الأسبوع الجاري أول اجتماع للمجلس السياسي الانتقالي الجنوبي بكامل قوامه.
وكانت الرئيس اليمنية أعلنت رفضها القاطع لما يسمى المجلس السياسي الانتقالي الجنوبي (مؤلف 26 شخصية) ودعت من وردت أسمائهم إلى إعلان موقفا واضحا وجلياً منه ، عقب إعلانه في 11 من مايو / أيار الماضي من قبل محافظ عدن المقال اللواء عيدروس الزُبيدي.,
ورغم معارضة الرئاسة اليمني للمجلس، إلا أن محافظ حضرموت عضو المجلس، أعلن تأييده للمجلس، ويذيل تصريحاته وبياناته على صفحته الرسمية على الفيس بوك، بصفة عضو المجلس السياسي الانتقالي الجنوبي، إلى جانب منصب محافظ حضرموت.
وأقرت مخرجات الحوار الوطني اليمني، الذي اختتم في يناير / كانون الثاني 2014 م، محافظاتحضرموت والمهرة وسقطرى إلى جانب شبوة، إقليم تحت سمى "حضرموت".
ومنذ 26 مارس/ آذار 2015 تقود السعودية تحالفا عربيا داعما للقوات الحكومية اليمنية والمقاومة، في خطوة تقول الرياض إنها جاءت بطلب من هادي؛ لمنع تحالف (الحوثي/صالح)، المتهم بتلقي دعم من إيران، من السيطرة على كامل اليمن، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى بقوة السلاح.
ويتخذ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من السعودية، منذ اندلاع عاصفة الحزم، من العاصمة السعودية الرياض، مقراً له، فيما يقوم بزيارات بين الحين والأخر إلى المحافظات المحررة من سيطرة مسلحي الحوثي وصالح .
