الرئيس الزُبيدي يبحث مع القائم بأعمال السفير الأمريكي مستجدات الأوضاع الإنسانية والتعافي الاقتصادي    صنعاء .. شركة النفط اليمنية توضح بشأن الوضع التمويني    زيادة الموارد الداخلية البوابة الاقرب لتعزيز الإصلاحات الاقتصادية    عاجل: إسرائيل تنفذ غارات جوية على صنعاء (تفاصيل)    بشرى الخير وقطف الثمار.. مرحبا دخول ربيع الأنوار    شركة النفط :اتخذنا الإجراءات والاحتياطات اللازمة والوضع التمويني مستقر    وزارة الشباب والرياضة تعقد اللقاء التشاوري الرابع لمدراء المكاتب بالمحافظات    وزارة الصناعة والتجارة تعلن شطب وإلغاء 8781 وكالة وعلامة تجارية    فلسطين وقضيتها العادلة ستظل حاضرة طالما هناك مقاومة حرة شجاعة    فعالية لشعبة الثقافة الجهادية بالمنطقة العسكرية الرابعة بالضالع بذكرى المولد النبوي    انفجارات عنيفة تدوي في صنعاء وسط تحليق مكثف لطيران حربي    ليون يذيق ميتز الخسارة الثانية.. ونيس يستعيد التوازن    عدن .. توتر في محيط مبنى الجوازات ينذر بمواجهة مسلحة    الأرصاد: استمرار حالة عدم استقرار الاجواء وهطول الأمطار الرعدية متفاوتة الغزارة    برشلونة يحبط مغامرة ليفانتي بثلاثية    ميلان يُسقط أمام كريمونيزي.. وروما يتجاوز بولونيا    افتتاح مكتبة الطفل الذكي بروضة الحياة النموذجية بمدينة البيضاء    انهيار منزلين في صنعاء القديمة وتجدد الدعوات لاستكمال مشروع الترميم    ارتفاع حصيلة ضحايا لقمة العيش بغزة إلى 2,095 شهيدًا وأكثر من 15,431 إصابة    منتخب الناشئين للكاراتيه يحقق أربع ميداليات في البطولة العربية بالأردن    الأمم المتحدة: 18 مليون يمني مهددون بالجوع الحاد بحلول سبتمبر    لملس والشوبجي يتفقدان الأسر والمناطق المتضررة جراء سيول المنخفض الجوي    الجنوب وعيوب الصراع المناطقي والسياسي على السلطة    حكم عليه بالاعدام ظلما".. جريمته أنه قال للإرهابي لعكب: جردان عصية عليكم    حضرموت بين مطرقة الشعارات وسندان الفوضى والمشاريع الشخصية    الانتقالي يؤكد دعمه لسلطة العاصمة عدن بمواجهة تداعيات السيول    إخلاصك خلاصك    الرهوي: الشقيقة الكبرى تتأمر علينا وسنؤذي من يؤذينا    علاج واعد لتلف الكبد الناتج عن مسكن شائع للألم    أولاد الحرام: صرفو أراضي بناء في مجاري السيول نتج عنه كارثة اليوم    إعفاء 250 سيارة محتجزة في حوش مرور الامانة    بين الرياض والكيان الغاصب.. خيوط المؤامرة على سلاح المقاومة    حسابات المبادئ.. لا الأرقام    "إخوان اليمن" يواصلون نهب أموال الضرائب ومناهضة إصلاحات الشرعية(وثائق)    وزارة الشؤون الإجتماعية تشدد على استخدام العملة الوطنية في رسوم معاملات العمالة المحلية    ارتيتا يقلق جماهير ارسنال بشأن إصابة ساكا    الصقر يهزم وحدة التربة بسباعية ويتأهلان معا إلى ربع نهائي بطولة بيسان    الآنسي يهنئ المؤتمر بذكرى تأسيسه ويؤكد على الاصطفاف الوطني لاستعادة الدولة    (اتحاد اب) يبلغ ربع النهائي لملاقاة الطليعة    الحماقة والتطرّف يقودان إلى الهاوية    حادثتان عنصريتان لا تُنسى في طفولتي    بحضور الفريق السامعي.. احياء الذكرى الرابعة لرحيل الدكتور عبد الوهاب محمود    المُثَقَّفُ الْأَنِيقُ / كَرِيم بن سَالِم الحَنَكِي غَادَرَنَا قَبْلَ الأوان    السيول تغرق صلاح الدين والحسوة و تتحولان إلى بحيرة    إتلاف ألف و650 كيس "بفك" منتهي الصلاحية بالحديدة    فرض جبايات غير قانونية على الشاحنات المارة عبر طريق الضالع – دمت    تعز !    الارصاد: أمطار رعدية متفاوتة الغزارة على معظم البلاد مع اشتداد وتوسع حالة عدم استقرار الأجواء    الجمعة.. جدة تسهر مع الأوركسترا الحضرمية    أمتع خميس خريفي بضيافة أكرم الناس    سريع يعلن عن عمليات عسكرية في فلسطين المحتلة والاعلام الاسرائيلي يعلن عن صعوبات في الاعتراض    عدن.. مكتب الصحة يوجه المستشفيات والمراكز الخاصة بتخفيض رسوم الخدمات الطبية    عدن.. مكتب الصحة يوجه المستشفيات والمراكز الخاصة بتخفيض رسوم الخدمات الطبية    عدن.. مكتب الصحة يوجه المستشفيات والمراكز الخاصة بتخفيض رسوم الخدمات الطبية    من يومياتي في أمريكا.. صديق بألف صديق    غموض الرؤوس المقطوعة لتماثيل النساء الأثرية في اليمن    الصحة العالمية: اليمن يسجل أكثر من 60 ألف إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    أكاذيب المطوّع والقائد الثوري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اصبح يتحرك في المناطق المحرمة.. البركاني يعطل مجلس النواب ويلعب من موقع الحكومة ويشرع في تزعم مليشيات
نشر في عدن بوست يوم 22 - 08 - 2020

بعد يوم واحد من كشف مصادر مؤكدة عن ترؤس الشيخ سلطان البركاني رئيس مجلس النواب، لمجلس مناطقي في الحجرية بمحافظة تعز، تنبثق منه مجالس ومليشيات مسلحة تدعمها الامارات لنسف الشرعية، كشفت وثائق رسمية عن قيام البركاني بدور السلطة التنفيذية (الحكومة) في توجيه الأوامر إلى مؤسسات حكومية بصورة تعكس تعدي البركاني على الدستور وعلى صلاحيات الحكومة، في ظل فشله في قيادة السلطة التشريعية (مجلس النواب).
وقال مصدر حكومي، أن البركاني انتهك الدستور والقانون بصورة توجب إحالته للتحقيق ومحاسبته، عبر قيامه بتوجيه مذكرة إلى محافظ تعز نبيل شمسان بإلغاء نتائج اختبارات القبول في جامعة تعز، فيما قام شمسان بنفس الاجراء المخالف ووجه رئيس جامعة تعز عطفاً على توجيه البركاني.
واعتبر المصدر ما جاء في وثيقة البركاني مخالف للدستور، حيث أنه لا يحق لمجلس النواب التدخل في عمل السلطة التنفيذية، وهو ما أقدم عليه البركاني بصورة تشير إلى تجاوزاته المتعمدة أو جهلة بالدستور والقانون، وفي كلا الحالتين يتوجب محاسبته.
ولفت إلى أنه كان على البركاني بشأن ما تردد عن شكاوى عن اختبار القبول في جامعة تعز، طرح القضية على مجلس النواب وتشكل لجنة لتقصي الحقائق، كما حدث في عدة قضايا سابقة، أو توجيه تساؤل لوزير التعليم العالي، المعني بالأمر.
واعتبر المصدر أن توجيه رئيس مجلس النواب امراً بإيقاف نتائج امتحانات في جامعة تعز مخالف للدستور وانتهاك صارخ للقوانين، كون ذلك ليس من صلاحياته ولا حتى صلاحيات رئيس الحكومة.
وأشار إلى أن رفض جامعة تعز لتوجيهات المحافظ شمسان، ورئيس البرلمان نبيل البركاني، تأكيد على حجم الانتهاك والجرم الذي أقدما عليه، وتجاوز رئيس مجلس النواب دوره التشريعي ليتحول الى جهة تنفيذية، متسائلاً: بأي شرعية استجاب محافظ تعز لرئيس البرلمان، وهو الآخر قد تجاوز صلاحياته بتدخله في شئون جامعة تعز التي هي من صلاحية المجلس الاعلى للجامعات.
بينما كشف مصدر برلماني أن البركاني لم يناقش مع أعضاء مجلس النواب القضية، أو يقدم لهم عرائض تظلم أو شكاوى من جامعة تعز، كما لم يطلب المجلس ايضاح من الوزير المختص، معتبراً ما أقدم عليه البركاني "عفاطة" ومحاولة ظهور وتمرير لمخطط يستهدف محافظة تعز، ومحاولة لتعميق الفرز المناطقي بالمحافظة وتعزيز الانقسامات لمصلحة جهات معروفة.
رئيس مجلس الحجرية
قبلها بيوم واحد فقط، كشفت مصادر أكيدة عن وضع البركاني على رأس ما يسمى بالمجلس الأعلى للحجرية (قضاء في محافظة تعز) من قبل الامارات التي عملت على دعم وتسليح مليشيات تتبع هذا المجلس منذ 4 أشهر، وتكوين مجالس منبثقة في المناطق لتلغيم الحجرية من الداخل وتهيئة الظروف لاستقبال مليشيات تمولها الامارات والهاء الجيش اليمني عن معركة التحرير وانهاء الانقلاب الحوثي الممول من ايران، التي أصبحت تربطها بأبو ظبي علاقات خاصة وتنسيقات على مستويات كبيرة.
وربط مراقبون بين هذه الخطوات ولقاء البركاني مع المتمرد والقيادي في المجلس الانتقالي التابع لأبو ظبي هاني بن بريك الأسبوع الماضي.
وكشفت مصادر حكومية وأخرى برلمانية، أن البركاني بعد استبعاده من التشاور بشأن تشكيل الحكومة المزمع الإعلان عنها قريباً، لجأ إلى تزعم مليشيات على الأرض تدعمها الامارات، على غرار النخب والأحزمة والمجلس الانتقالي التي أنشاتها مسبقاً في المحافظات الجنوبية، لنسف الأمن والسلم الأهلي.
واعتبرت المصادر أن خطوات البركاني هي رسائل للسعودية بأنه قوي ومتواجد على الأرض ويدير مجاميع مسلحة تأتمر بأمره، لا سيما أن السفير السعودي محمد آل جابر كان قد رد عليه عند طلبه المشاركة في مشاورات تشكيل الحكومة، لأنه رئيساً لسلطة تشريعية ولا شأن له بتشكيل الحكومة.
بينما تشير مصادر متطابقة إلى أن البركاني يهدف من وراء كل ذلك الحصول على أموال من الامارات، التي ينفذ اجندتها، مذكراً بأن البركاني التحق بالشرعية متأخراً بسبب مساوماته على المقابل المادي من وراء الانخراط في صفوفها، وهو ما جعله يصل الرياض في العام 2019، وحينها قال لبعض رفقائه أنه وصل متأخراً بينما الناس قد احرزوا المكاسب، وهو ما يشير إلى أنه يريد تعويض ما فاته بسبب تأخره.

أسد على تعز ومع الحوثي نعامة
ومنذ التحاقه بصفوف الشرعية وانسجامه مع قيادات الأحزاب حتى انتخابه رئيساً لمجلس النواب في أبريل 2019، فقد البركاني كافة الحواس أمام الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية، لا سيما الانتهاكات التي تطال الأطفال والنساء، وانتهاكات العصابات المسلحة الخارجة عن الدولة، وذهب للبحث عن انتهاكات لم تحدق إلا في رأسه، كما حدث من إصداره ادانة لاعتداء مزعوم على منزل الوصابي من قبل قوات الأمن، وهو ما لم يحدث أساساً وحتى أنه لم يوجد بيت بهذا الاسم حدث بحقه انتهاك، ومواقف سخيفة مشابهة أقدم البركاني على التصدر لها وكشفت عن ما يسعى إليه وتكشفه مواقفه المتسرعة.
ورغم جرائم التمرد على الشرعية ومؤسسات الدولة والجيش من قبل المليشيات المسلحة المدعومة من الامارات، وما تعرض له الجيش اليمني من قصف بالطيران الاماراتي، التزم البركاني الصمت، وفقد كل الحواس، حتى خرج مؤخراً مذكراً بأساليبه البلطجية في عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وباشر بإصدار أوامر لمؤسسات الحكومية ضارباً عرض الحائط بالدستور والقوانين، التي يفترض بالمؤسسة التشريعية التي يقف على رأسها حمايتها.
ومنذ وصوله إلى منصب رئيس مجلس النواب، شرع البركاني في بتحويل مجلس النواب إلى حقيبة سفر وشنطة واتس اب، وعرقل المجلس من اتخاذ أي موقف وطني من الأحداث التي مست الشرعية والجيش وأمن واستقلال وسيادة البلاد، واتجه لطبيعته المناطقية وسلوكه البلطجي الذي عُرف به.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.