سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في تدشين فعاليات ورشة العمل عن "الحاضنات التكنولوجية" بجامعة عدن .. رئيس الجامعة: ال "7" من يوليو يوم فاصل في حياة شعبنا وسيدونه التاريخ بأنه اليوم الذي ترسخت فيه الوحدة اليمنية وانتصرت فيه إرادة الشعب اليمني
أكد الدكتور/عبد العزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن أن السابع من يوليو 1994م هو يوم فاصل في حياة شعبنا وسيدونه التاريخ بأنه اليوم الذي ترسخت فيه الوحدة اليمنية وانتصرت فيه إرادة الشعب اليمني في المهرةوصعده وعدنوتعزوحضرموتوصنعاء وأبين. . . وبقية بقاع الأرض اليمنية الطيبة، على القوى التي حاولت إعادة عقارب الساعة للوراء واستمرار أجواء الصراعات والعنف والتوترات والانقسامات بين أبناء الوطن الواحد. وأوضح رئيس جامعة عدن أمس الأحد في الكلمة التي ألقاها في حفل افتتاح فعاليات ورشة العمل حول "حاضنات التكنولوجيا" التي تعقد بديوان جامعة عدن أن هناك من يحاول تشويه هذا اليوم - 7 يوليو - الأغر الذي دفع أبناء شعبنا ثمنا باهظا للوصول إليه وكان هدفاً من أهداف كل مواطن يمني، وذلك من قبل البعض الذين فقدوا مصالحهم الضيقة ويحاولون تصوير الواقع وكأنه سلسلة من الاعتصامات والتقطع وتخريب مصالح الناس وسكينتهم، بعدما عجزوا عن مواجهة قوة الشعب التي تصدت لهم ببسالة وانتصرت في مثل هذا اليوم قبل خمسة عشر سنة ودافعت عن الوحدة والسيادة الوطنية ضد المتمردين الذين خرجوا عن الشرعية والدستور والدولة. وقال: نحن للأسف نسمع بعض المفردات والمصطلحات العقيمة من أولئك الذين يريدون أن يغسلوا بها العقول بعد أن تجاوزها الزمن بعقود عديدة، متناسين أن الشعب ينبذ هذه المفردات ويتطلع للبناء والتنمية والمستقبل. . ، وأضاف: نقول لهؤلاء الذين يريدون أن يعيقوا مسار التنمية وعملنا العلمي الأكاديمي والتنموي ممن يمارسون التقطع بالطرقات وإثارة البلبلة أن فترة ما قبل الوحدة كانت سراباً، وندلل على ذلك بالأرقام من جامعة عدن فقط، فبعد الوحدة وصل عدد أساتذتها لنحو 1600 أستاذ، بعد أن كان عددهم لا يتجاوز ال 400 أستاذ قبل الوحدة، وبلغ عدد طلابها لنحو 30 ألف طالب وطالبة، كما شهدت الجامعة طفرة كبيرة في بناء منشآتها من كليات ومراكز بمستوى لا يمكن مقارنته قبل تحقيق الوحدة. وأردف بالتوضيح: إن أولئك الديماغوجيين الذين يحاولون الضحك على الذقون يمكن يغالطوا الناس لبعض الوقت لكن لا يمكن أن يغيروا التاريخ وحقائقه. . ، وقال: نحن نتكلم من وسط جامعة تعتمد على الحقائق وتحترم تاريخها ومنهجها العلمي العقلاني، الذي يؤكد أن الوحدة اليمنية أتسمت بمضمونها الإنساني أفضل من الوحدة الألمانية وذلك ما تبينه الأرقام التي توضح مثلاً أن عدد الأساتذة في جامعة لا يبزج الألمانية الشرقية بلغ قبل الوحدة الألمانية نحو ثمانية ألف أستاذ، وبعد تحقيق الوحدة الألمانية تقلص العدد ليصل حاليا إلى نحو ألفين أستاذ فقط ، وتم إحالة نحو أربعة آلاف أستاذ إلى التقاعد، كما أن راتب الأستاذ في الجزء الشرقي من ألمانيا يقل كثيرا عن راتب الأستاذ في الجزء الغربي بنحو 35%، فيما راتب الأستاذ الجامعي في جامعة عدن يساوي راتب الأستاذ في جامعة صنعاء أو حضرموت أو تعز وغيرها من الجامعات اليمنية. ودعا بن حبتور إلى التريث والتدقيق عند سماع أي معلومة أو بلبلة تهدف إلى الإضرار بالوطن وسيادته وتتجرأ على سيادة وعلم ودستور البلاد. . ، مشيراً إلى أن الدعوات التي يطلقها البعض تسعى للعودة للتقسيم والتفتيت وإحياء الصراعات والمعارك الطاحنة والاقتتال المناطقي والقبلي ولن يكون لدينا بالتالي تنمية أو بناء أو تطور حضاري أو حتى جامعة. وكان الدكتور/عبد العزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن قد تطرق في كلمته أمام الحاضرين بحفل افتتاح الورشة إلى أهمية دعم فكرة الحاضنات التكنولوجية التي ستساعد الشباب من خريجي الجامعات على إنجاز المشاريع الصغيرة والمساهمة في تنشيط الاقتصاد بدخول قطاعات جديدة فيه. والورشة التي عقدت أمس الأحد بقاعة ديوان جامعة عدن عنونت بورشة "الحاضنات التكنولوجية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات" ونظمها مركز العلوم والتكنولوجيا بجامعة عدن بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي أسيا (الاسكوا) التابعة للأمم المتحدة للفترة 5- 6 يوليو وبمشاركة نخبة من الأساتذة والطلاب والمهتمين في مجال تكنولوجيا المعلومات. وقد تناول الدكتور بن حبتور في كلمته أهمية انعقاد هذه الورشة العلمية وسعي قيادة جامعة عدن لدعم الأفكار والأطروحات التي تنتج عنها والتي تستهدف تشجيع ورعاية الأفكار والإبداعات العلمية للطلاب والشباب ضمن برنامج الحاضنات التكنولوجية. . ، مشيراً إلى نوعية هذه الورشة وتميزها التي اهتمت الجامعة بها ودعوتها المشاركين، وكذا الطلاب واستخلاص الأفكار الإيجابية بشكل علمي مدروس التي ستحول هذه الأفكار إلى مشاريع يمكن أن ترى النور إذا تم توجيهها بشكل صحيح. . ، منوهاً بأنه خلال فعاليات أسبوع الطالب الجامعي برزت أعمال إبداعية لطلاب كليات الهندسة والصيدلة والاقتصاد والزراعة. . ، مشيراً إلى أنه باحتضان هذه الأعمال وتسخير الخدمات التي تقدمها الحاضنات التكنولوجية ستحقق دون شك نجاحا كبيراً. وأشار الدكتور/ بن حبتور في كلمته إلى النجاحات والتطورات المتسارعة التي تشهدها جامعة عدن في جميع المجالات بدءاً بالجانب البنائي الإنشائي ومروراً بتكوينات الجامعة من كليات وأقسام علمية وانتهاءً بعطاءآتها وإسهاماتها من خلال مخرجاتها النوعية والتي تطورت بشكل ملحوظ منذ إعادة تثبت وحدة الأرض والوطن بقيادة ابن اليمن البار فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والذي شمل جامعة عدن برعايته الشخصية الكريمة مدللا على انجازات وتطورات جامعة عدن بالأرقام والإحصائيات التي تؤكد خروجها من دوامة التكوين والتي دامت سنوات طويلة إلى جامعة تمتلك أسس ومقومات الجامعة وتتنافس بمكانتها ومخرجاتها مع جامعات دول الجوار الشقيقة. وأكد في معرض حديثه وقوف جامعة عدن بكل هيئاتها ومكوناتها وأساتذتها وطلابها مع الوحدة اليمنية المباركة التي تحمل الخير والنماء والاستقرار للوطن وتصديها لكل المحالات الهادفة لزعزعتها والالتفاف على مبادئ الثورة اليمنية والثوابت الوطنية وخيارات الشعب. من جهته ألقى الدكتور/ شوقي عبدالرحمن الجرو مدير مركز العلوم والتكنولوجيا كلمة أشار فيها إلى الرعاية الكريمة لقيادة الجامعة لورشة العمل هذه وعلى تشجيعها ودعمها المعهود لكل ما من شأنه تطوير دور جامعة عدن التنويري خاصة في المجالات التكنولوجية الحديثة وكل ما من شأنه اكتشاف وصقل القدرات الإبداعية لدى خريجي جامعة عدن واحتضان مشاريعهم الابتكارية وتنميتها لتصبح مشاريع حيوية تسهم في تطوير الاقتصادي الوطني في اليمن والى جهود منظمة الاسكوا وتجاوبها مع المركز في تقديم الدعم الفني في مجال الحاضنات التكنولوجية وتشغيلها. . ، متطرقاً إلى أن مفهوم الحاضنة هو إدارة تعمل على دعم المبادرين الذين تتوافر لهم الأفكار الطموحة والدراسة الاقتصادية السليمة وبعض الموارد اللازمة لتحقيق طموحاتهم بحيث توفر لهم بيئة عمل مناسبة خلال السنوات الأولى الحرجة من عمر المشروع. كما ألقى السيد/ نيكولا روحانا خبير منظمة الاسكوا كلمة نقلا عن الدكتور/ يوسف نصير مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات ولاتصالات في الاسكوا، نقل خلالها الشكر الخاص لرئاسة جامعة عدن على الدعم والجهود المبذولة من اجل إحداث حاضنة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الجامعة واليمن وفريق العمل على تعاونهم وتفاعلهم الايجابي مع الاسكوا من اجل الإعداد للورشة. . ، منوها بان تأثير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية من أساسيات العصر الحديث، كما أصبحت درجة انتشار التكنولوجيا ومدى استثمارها في الأنشطة الحيوية والتعليمية والثقافية احد المعايير لقياس تطور الدول وتقدمها في المجالات الحيوية المختلفة فضلا عن أن الحاضنات تعمل على خلق ذهنية النجاح لدى رواد الأعمال الشباب. وأوضح نيكولا روحانا أن الأداء والممارسات التي توفرها إدارة الحاضنة تعتبر عاملا جوهريا في تنمية هذه المشروعات الجديدة بالإضافة إلى ما توفره الحاضنات من أماكن مجهزة لإقامة مشروعات متخصصة. . . مبديا ارتياحه بالدور الذي تلعبه الجامعات ومراكز الأبحاث في دعم عمل الحاضنات التكنولوجية عبر المختبرات العلمية ومراكز البحوث والقائمين عليها. عقب انتهاء الجلسة الافتتاحية ألقى السيد/نيكولا روحانا خبير الاسكوا محاضرة قيمة عن مبدأ وأهمية الحاضنات التكنولوجية ونماذج الحاضنات التكنولوجية وكيفية الإعداد لإحداث حاضنة أعمال لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات واليات إدارة وعمل الحاضنات.