شنت المليشيا الحوثية هجوماً واسعاً من عدة اتجاهات على مواقع القوات الحكومية شرقي وجنوبي مدينة الحديدة، غربي البلاد، مع حلول موعد اتفاق إطلاق النار. وقال مصدر إعلامي إن الحوثيين قصفوا بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا من وسط المدينة، مواقع القوات الحكومية، وإن سكاناً وصفوا المعركة بالعنيفة. كما شهدت منطقة "7يوليو" وشارع التسعين اشتباكات عنيفة بالمدفعية صاحبه محاولة تقدم من مليشيا الحوثي في تلك المناطق وأشار إلى أن الحوثيين استحدثوا مدافع حوثية حديثة وسط الأحياء السكنية، ولأول مرة تقوم بالقصف. ويأتي ذلك قبل دقائق من دخول توقيت اتفاق وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية والحوثيين استجابة لاتفاق السويد الذي رعته الأممالمتحدة الأسبوع الماضي. وكانت مليشيا الحوثي نفذت- مساء أمس الأول وحتى فجر أمس الاثنين- هجومين متتاليين استهدفا مواقع القوات المشتركة داخل مدينة الحديدة في إطار خروقاتها المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار، وسط خلافات حادة بين قيادات المليشيا الرافضين لاتفاق السويد والمؤيدين له. وقال مصدر عسكري، إن الهجوم الأول استهدف بأعداد كبيرة وبمختلف الأسلحة وبغطاء مدفعي كثيف الأحياء السكنية المحررة في شارعي الخمسين وصنعاء، إلا أن أبطال القوات المشتركة كانوا لهم بالمرصاد. وأضاف إن مجاميع حوثية تقدمت من جهة حي 7 يوليو صوب مستشفى 22 مايو وتم سحقها في محيط جولة الحلقة، فيما تم صد المجاميع التي حاولت التقدم من معسكر الدفاع الساحلي صوب مجمع إخوان ثابت وسيتي ماكس والأحياء السكنية المجاورة. وأشار المصدر إلى أن معارك الهجوم الأول استمرت، من وقت متأخر ليل أمس الأول حتى فجر أمس، وما إن سكتت أصوات الرصاص حتى عاودت المليشيا بهجوم آخر لانتشال جثث عناصرها، وانتهى ساعات الصباح الأولى بمزيد من الجثث وإجبار البقية على الفرار. ونقلت "2 ديسمبر" عن المصدر قوله إن المليشيات الحوثية جددت خلال الهجوم الأول قصفها بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا مستشفى 22 مايو وألحقت مزيدا من الدمار داخل منشآت المستشفى ومعداته. وأكد المصدر أن الجناح الرافض لاتفاق السويد داخل المليشيا الحوثية راهن على استباق وصول قائد قوات المراقبة الدولية إلى الحديدة المقرر وصوله إلى الحديدة بعد غد الأربعاء بهجوم دفع فيه كل طاقته لاستعادة ما خسروه، إلا أن النتائج كانت كارثية، حيث فشلوا في تحقيق أدنى اختراق رغم حجم الخسائر في صفوفهم. إلى ذلك قال المتحدث الرسمي باسم المقاومة الوطنية العميد/ صادق دويد، إن محاولة بائسة نفذتها المليشيات الحوثية ليلة أمس الأول لاستعادة أجزاء من المناطق المحررة بمدينة الحديدة. وأضاف العميد صادق دويد على حسابه الرسمي بتويتر "منيت محاولة المليشيات الحوثية تلك بالفشل الذريع وسحِق على إثرها عناصرهم.