سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدانماركي مايكل لوليسغارد يخلف الجنرال باتريك بعد استقالة الأخيرة من مهمته بالحديدة بعد خلافات مع بريطانيا والمبعوث الأممي الذي حاول التغطية على عرقلة الانقلابيين لاتفاق ستوكهولم..
عينّت الأممالمتحدة رئيساً جديداً لبعثتها المراقبة لوقف إطلاق النار في الحديدة. وأفادت مصادر صحفية أن الأممالمتحدة عينت الجنرال الدانماركي مايكل لوليسغارد، خلفاً للجنرال الهولندي باتريك كاميرت. وغادر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث صنعاء الأربعاء برفقة رئيس لجنة المراقبة بالحديدة باتريك كاميرت. ويأتي هذا بعد أن قدم الجنرال الهولندي استقالته، عقب خلافات حادة مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث. بسبب تصرفات مليشيا الحوثي، التي يحاول غريفيث يغطي على خروقاتها وتجاوزاتها التي أعاقة تنفيذ اتفاق ستوكهولم. وكذا بعد خلافات الجنرال باتريك مع الجانب البريطاني، حيث تحاول بريطاني توظيف البعثة الأممية، بحكم أنها الممسكة بالملف اليمني في الأممالمتحدة وفي مجلس الأمن، لصالح مليشيا الانقلاب بما يضمن بقاء المليشيا مسيطرة على الحديدة. تحت إشراف إداري أممي يسحب البساط من الحكومة الشرعية ومنع أي تقدم للقوات الحكومية لتحريرها. وكان السفير اليمني في الأممالمتحدة/ عبد الله علي السعدي، قد أكد ل"سكاي نيوز عربية"، أن رئيس بعثة مراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة باتريك كاميرت، "اعتذر عن استكمال مهمته". وأوضح السعدي، أن كاميرت يقوم بمهامه حاليا "لحين تعيين بديل عنه"، مشدداً على أن ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، عرقلت اتفاق الحديدة. وكان كاميرت يقود لجنة مكلفة من قبل الأممالمتحدة بمراقبة وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، الذي تم التوصل إليه في محادثات سلام بالسويد الشهر الماضي، وتطبيق بندين آخرين في الاتفاق ينصان على انسحاب المتمردين من موانئ المحافظة. وقال السعدي: "ميليشيات الحوثي تتجاهل قرارات مجلس الأمن، وغير ملتزمة بالاتفاقات مع الحكومة اليمنية"، داعياً مجلس الأمن إلى "إنقاذ اتفاق الحديدة وتحديد المسؤول عن عرقلته". وكان المبعوث الأممي الخاص باليمن مارتن غريفيث قد غادر مع رئيس لجنة الأممالمتحدة لإعادة الانتشار، الجنرال باتريك كاميرت، الأربعاء، مطار صنعاء الدولي، وقال مصدر دبلوماسي في صنعاء، إن "المبعوث الأممي والجنرال كاميرت سيتوجهان إلى العاصمة السعودية الرياض للقاء القيادة اليمنية ومناقشة سبل الدفع بتنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن مدينة الحديدة غرب اليمن"، وفقا لوكالة "سبوتنيك". وقالت مصادر لصحيفة «الشرق الأوسط»، إن الجماعة الحوثية أبلغت غريفيث مجدداً اعتراضها على رئيس لجنة المراقبين الأمميين وتنسيق إعادة الانتشار، الجنرال الهولندي باتريك كمايرت، وربطت تنفيذ اتفاق السويد بالجانب الاقتصادي وصرف رواتب الموظفين الحكوميين الخاضعين لمناطق سيطرتها. ونشبت الخلافات بين غريفيث وكاميرت، بعد اعتراض الأخير على عملية إعادة الانتشار التي قامت بها مليشيا الحوثي في ميناء الحديدة من خلال سحب عناصرها بلباس مدني، وتسليم الميناء لحوثيين آخرين بلباس قوات خفر السواحل"، وذلك وفقا لقناة "العربية". وتعرض رئيس البعثة المراقبة باتريك لعملية إطلاق نار مباشر من قبل مليشيا، قبل أيام، الأمر الذي دفعه لاتخاذ موقف صارم إزاء مراوغة الحوثيين في عدم تسليم مدينة الحديدة ومينائها. وعمل الجنرال الدنماركي، في الشرق الأوسط، حيث عمل في العراق عام 2006، ثم عمل في سراييفو والبوسنة ومالي، ومثل بلاده لدى حلف الناتو والاتحاد الأوروبي.