أفادت مصادر أمنية باستخدام مليشيا الحوثي، مرتزقة أفارقة في حربها ضد القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي للبلاد. وتشير المصادر إلى أن المليشيا الانقلابية المدعومة من ايران، استغلت الهدنة في مدينة الحديدة غربي البلاد لتدريب مئات الأفارقة الوافدين إلى اليمن، بطريقة غير شرعية للزج بهم في جبهات القتال مع قوات الجيش التابعة للحكومة الشرعية والتحالف العربي. وكشفت مصادر بالقوات المشتركة في الساحل الغربي عن وجود ثلاثة معسكرات تدريب للمرتزقة الأفارقة تديرها جماعة الحوثيين في مدينة الحديدة وريفها. وقالت المصادر أن الجماعة أنشأت ثلاثة معسكرات بالحديدة لتدريب مرتزقة أفارقة، مستفيدة من الهدنة واتفاق ستوكهولم وعدم تعرضهم لقصف طيران التحالف. وتحدثت المصادر عن وجود معسكر تدريبي في منطقة دير عيسى بمديرية باجل، ومعسكر في منطقة المراوعة، تحديدا في مزرعة المدعو علي الحالي، ومعسكر آخر في القاعدة البحرية شمال المدينة وفقا ل "الموقع بوست". يشار إلى أن الحوثيين هجّروا مئات الأسر من قرى ومناطق شمال المدينة منذ مطلع العام الجاري بعد اتفاق ستوكهولم الذي جرى في 13 ديسمبر الماضي، وأجبرت أكثر من 300 أسرة تقطن قرى مديرية المراوعة على مغادرة منازلهم. وكانت ميليشيات الحوثي الانقلابية، قد قامت خلال العام 2017م، بتجنيد لاجئين أفارقة للقتال في صفوفها كمرتزقة. وسبق للجيش الوطني أن أعلن مراراً مقتل مرتزقة أفارقة وهم يقاتلون في صفوف مليشيا الحوثيين، وأسر العشرات منهم. وكان أسير أفريقي، أقر بأن ميليشيات الحوثيين، تدرّب عناصر أفريقية، تضم عددًاً من الجنسيات الأفريقية المختلفة، في معسكرات تدريبية تقع في الجزر الأفريقية المحاذية لليمن، بإشراف من عناصر لبنانية وإيرانية». وفي وقت سابق حذرت المنظمة الدولية للهجرة من استغلال المهاجرين من دول الجوار إلى اليمن، وأغلبهم من دول القرن الأفريقي في أعمال قتال غير شرعية. وتقدر إحصائيات حقوقية عدد المهاجرين الأفارقة إلى اليمن بنحو 10 آلاف شخص شهريًّا، فروا بسبب الاضطراب في بلدانهم، وجرى استغلالهم في أعمال قتالية غير مشروعة باليمن.