قال رئيس الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح/ محمد اليدومي، إن نجاح التحالف الوطني للقوى السياسية المساندة للشرعية والذي أشهر في منتصف أبريل بمدينة سيئون بحضرموت، "مرهون بقدرته على النجاة من كمائن الفشل". وأضاف اليدومي في منشور على صحفته بالفيسبوك –رصدته أخبار اليوم- إن القوى السياسية اليمنية أعلنت عن التحالف الوطني، وأشهرت على الملأ ببرنامجها السياسي الذي به تدخل حلبة الإصلاح لكل ماهو معوج، والتصدي الجاد لكل انحراف عن الطريق السوي المؤدي للنصر والمتوجه نحو هزيمة المشروع الفارسي في بلادنا بكل صوره العقائدية والفكرية والثقافية والعسكرية والسياسية والاجتماعية. وشدد :" لا يمكن أن يكون النجاح حليفاً لهذا التحالف إلا بقدرته على النجاة من كمائن الفشل في أشكاله المختلفة، وإلاَّ بتجاوز حالة الإحباط المخيّمة على جوانب خط السير نحو الخروج ببلادنا وشعبنا من مجاهل التخلف ومخاطر التفكك ومستنقعات الفساد التي تعايشت فيها طحالب الضمائر الميتة، والتي استهوتها غياب المحاسبة وقوة القانون ومصداقية الثواب والعقاب". وأوضح اليدومي "أن التحالف لا يمكن لأعضائه أن يحققوا الهدف من إنشائه والمتمثل في خدمة المصالح العليا لليمن - أرضاً وإنساناً - الاَّ بتجاوز المصالح الأنانية لكل منهم والنأي بأنفسهم عن الاشتغال بتتبع عثرات بعضهم البعض بدلا عن الانشغال بما يكبّل الجميع ويعيق حركتهم نحو تحرير ماتبقى من المناطق التي لا تزال ترزح تحت سيطرة مليشيات الكهانة والخرافة. وتحدث اليدومي عن قيادات في الأحزاب المنطوية في التحالف قائلاً :إنهم إن لم يدركوا واجبهم نحو شعبهم ووطنهم فسيقفون عرايا من المصداقية أمام شعبهم ووطنهم" وأكد اليدومي أن من أبجديات التحالفات السياسية أن تقوم على قواعد ارتكاز كثيرة ومتعددة، وأهمها بعد تحديد الهدف وآليات تنفيذة على أرض الواقع أن تكون القدرة متوفرة للاستفادة من الإمكانات المتاحة وتوظيفها على الوجه الأكمل بقدر المستطاع. وأوضح أنه لا يمكن لأي هدف أن يتحقق وأن يرافقه النجاح مادامت الثقة منعدمة في الآليات والإمكانات المتاحة، وما دامت الأهواء والأمزجة هي المتحكمة في ذلك... ففي هذه الحالة سيكون الفشل هو السيد في الميدان. وأشار إلى أن عبر التاريخ في التحالفات لا يمكن الاستفادة منها ما لم يسود الوفاء مع الرغبة الصادقة في تحقيق الهدف. وكان اليدومي نشر- خلال الأيام الماضية- برامج التحالف الوطني الذي أعلن 18 حزب وحركة سياسية ميلاده في سيئون، وتضمن البرنامج مراجعة العلاقة الحكومية مع التحالف العربي وإعادة بنائها على أساس احترام السيادة وعودة كل مؤسسات الدولة إلى عدن، ورفض مشاريع التقسيم والتجزئة وانهاء مظاهر المليشيات خارج مؤسسات الدولة.