قرر قاضي التحقيق لدى المحكمة العليا بالجزائر إيداع أحمد أويحيي رئيس الوزراء السابق الحبس المؤقت، بعد جلسة تحقيق دامت قرابة ثلاث ساعات، وذلك عقب تضارب في المعلومات واعتقاد الكثيرين أن أويحيي سيغادر المحكمة مثلما وصلها، ولكن في النهاية قرر القاضي ايداعه سجن الحراش، في خطوة كانت متوقعة، بالنظر إلى ثقل التهم الموجهة إليه، ومطلوبة من طرف ملايين الجزائريين، الذين كانوا دائما يرون أن أويحيى هو أسوأ مسؤول عرفته الجزائر، سواء ما تعلق بحصيلة تسييره الكارثية، فضلا عن عنجهيته واحتقاره لعموم الجزائريين. مثل رئيس الوزراء الجزائري السابق أحمد أويحيى مثل أمام المحكمة العليا أمس الأربعاء في إطار تحقيقات في تهم تتعلق بالفساد، وذلك يومين فقط بعد صدور قرار حبس رجل الاعمال محي الدين طحكوت ونجله وشقيقيه، في إطار التحقيقات القضائية التي قال بشأنها وكيل الجمهورية إنها شملت رئيس وزراء سابق ووزير سابق ووزير حالي، ومحافظ سابق ومحافظ حالي.وذكر التلفزيون الرسمي الجزائري أن وزير النقل والأشغال العمومية السابق عبد الغني زعلان مثل أمام المحكمة نفسها، وذلك بعد فترة قصيرة من بدء استجواب أويحيى. إلى ذلك نظم عمال ونقابيون، أمس الأربعاء، تجمعا احتجاجيا بالجزائر العاصمة ضد أمين عام أكبر تنظيم نقابي في البلاد بسبب دعمه للرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة واستمراره في منصبه. ورصد مراسل الأناضول تجمع نحو 3 آلاف عامل ونقابي أمام مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين بالعاصمة، وهو أكبر تنظيم نقابي في البلاد موال للسلطة ويقوده عبد المجيد سيدي السعيد. وردد المحتجون شعارات “سيدي السعيد ديغاج” بالفرنسية ومعناها ارحل، و”سراقين (سراق) ويقولون نقابيين”.