أكَّدت المملكة العربية السعودية التزامها بمبادئ القانون الدولي، ودعمها كل ما يمكن أن يساعد على استتباب الأمن والاستقرار والسِّلْم لدول المنطقة، محملة إسرائيل وإيران مسؤولية تعريض الأمن والسلم في المنطقة للخطر. وقال المندوب الدائم لوفد السعودية لدى الأممالمتحدة، السفير/ عبد الله بن يحيى المعلمي، في كلمة بلاده أمام جلسة لمجلس الأمن بعنوان “صون السلم والأمن الدوليين: التحديات التي تعترض تحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط”، إن الكيانين الأساسيين المسؤولين عن تعريض الأمن والسلم في المنطقة للخطر هما إسرائيل وإيران. ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أمس الأربعاء، عن المعلمي قوله إن “الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لم يكن يومًا ما صراعًا ذا جذور عرقية أو دينية؛ فلقد عاش العرب المسلمون مع مواطنيهم اليهود والمسيحيين في أمن وسلام طوال عمر الحكم العربي الإسلامي في فلسطين”. وأضاف: “لم يتغير حال هذا التعايش إلا بعد أن بدأت الحركة الصهيونية، وهي حركة عنصرية استعمارية، في الاستيلاء على الأراضي والمنازل في فلسطين مع مطلع القرن العشرين، ثم قامت عصابات الصهيونية مثل الأرغون وغيرها بعمليات تطهير عرقي استهدفت الفلسطينيين وحولتهم إلى لاجئين وحرمتهم من حقهم في الحياة وحقهم في الكرامة وفي تقرير المصير”. وعلى صعيد أخر قالت منظمة التحرير الفلسطينية، أمس الأربعاء، إن مدينة القدس ومقدساتها في خطر شديد بفعل “حملة تهويد” تنفذها إسرائيل بدعم أمريكي. وصرح أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة، صائب عريقات، في بيان، في الذكرى السنوية ال50 لحرق المسجد الأقصى، أن “القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية تقع في خطر شديد، ما يتطلب صحوة عربية وإسلامية ودولية”. واتهم عريقات الحكومة الإسرائيلية ب”إطلاق العنان لتهويد القدس بشكل كامل والقضاء على الوجود الفلسطيني في القدس بدعم مطلق من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”. وفي مواجهة ذلك، دعا عريقات إلى “تحرك دولي وعربي وإسلامي عاجل لحماية المسجد الأقصى من اعتداءات المستوطنين الإرهابية التي تدعمها وتحميها سلطات وجيش الاحتلال”. كما طالب ب”وضع حد لجرائم التطهير العرقي، بما فيها هدم المنازل والتهجير القسري وتنفيذ الحفريات غير القانونية أسفل أسوار القدس والمسجد الأقصى، ومحاولة تقسيمه مكانياً وزمانياً، وتكثيف الاستيطان الاستعماري في القدس ومحاولات تغيير الوضع القانوني التاريخي القائم للأماكن المقدس”. وطالب عريقات دول العالم وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بضرورة “إنزال العقوبات على سلطة الاحتلال”، وجدد دعوته إلى المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية بفتح التحقيق الجنائي الدولي ضد مجرمي الحرب الإسرائيليين. وتحل يوم أمس الذكرى السنوية الخمسون لاندلاع حريق على يد اليهودي الأسترالي دينيس مايكل روهان، في الجناح الشرقي للجامع القبلي جنوب المسجد الأقصى، ما أدى إلى حرق محتويات الجناح، بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين، كما هدد الحريق قبة الجامع الأثرية المصنوعة من الفضة الخالصة اللامعة.