سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تزامناً مع رفض اللقاء التشاوري لقيادة الثقافة ثقافة العنف .. الوكيل بن علي: الاحتقانات السياسية لا تتعلق بالجنوب ولا ينبغي جعل الأزمة شطرية .. صالح باعامر: دور المثقف في امتصاص الاحتقانات مهم ويجب عدم إهمال الأجيال
أكد وكيل وزارة الثقافة أ. هشام علي بن علي أهمية دور المثقف اليمني في عملية امتصاص الاحتقانات السياسية خصوصاً الموجودة حالياً على الساحة من خلال توحيد اليمن من أجل المستقبل وتوحيد اليمن من مخلفات الماضي التشطيري وهو الدور الرئيسي للمثقفين في اليمن. وقال الوكيل بن علي: ان الاحتقانات السياسية لا تتعلق بالمناطق الجنوبية والموضوع متعلق بالأوضاع المعيشية وقضايا الفساد واليمن تعاني في كل منطقة ومن الخطأ الحديث عن الاحتقانات في الجنوب فقط والأزمة عامة في اليمن ولا ينبغي جعل الأزمة شطرية، وأوضح الوكيل بن علي ل«أخبار اليوم» ان انعقاد ملتقى تشاوري لقيادات ومدراء مكاتب الثقافة في المحافظات بالعاصمة صنعاء. يأتي كضرورة هامة لأجل التشاور والتناقش وبحث الأمور المتعلقة والخاصة بالوضع الثقافي على الساحة الثقافية وهو الهدف من الملتقى، ونوه الوكيل إلى ان دور الملتقى في تعزيز اللامركزية الثقافية يأتي في طور الشراكة مع المحافظات على ضوء قانون الإدارة المحلية وبث الروح في السلطات المحلية لكي تصبح القضية الثقافية احدى المسائل الرئيسية ضمن الإدارة المحلية ويجب ان يكون للثقافة دور ومكانة طوال العام. من جانبه مدير مكتب الثقافة بمحافظة حضرموتالمكلا أ. صالح سعيد باعامر اكد ان دور المثقف اليمني في امتصاص الاحتقانات السياسية الموجودة حالياً على الساحة خصوصاً في بعض المناطق الجنوبية وذلك من خلال عدم اهمال الأجيال والتعريف بالأزمات التي مر بها الوطن منذ عشرات السنوات وبالتالي الثقافة أو المثقف عليه مسؤوليات لسد ذلك الفراغ خصوصاً الأجيال الشابة التي يجب ان تنشأ على حب الوطن بعيداً عن كل التعصبات سواءً اقليمية أو محلية أو على مستوى الوطن العربي. وقال باعامر: يجب على الأجيال الحالية الارتباط ارتباطاً كاملاً بالوطن والوحدة والارتقاء بالمسؤوليات الوطنية من خلال الثقافة التي يجب أن تلعب دوراً كبيراً في اشباع وجدان وعواطف المواطنين حتى تكون هناك نظرة حقيقية وناضجة إلى القضايا عموماً. وأعتبر باعامر ان انعقاد ملتقى ثقافي في العاصمة صنعاء يضم كافة مدراء مكاتب الثقافة في المحافظات وقيادات الوزارة انه نقلة نوعية فيما يتعلق بالعمل الثقافي خاصة في ظل قيادة الوزارة الحالية التي تنظر نظرة جادة إلى العمل الثقافي وتخدم النشاط الثقافي على مستوى مكاتب الثقافة في المحافظات. وكان اللقاء التشاوري لقيادات الثقافة ومكاتبها في عموم محافظات الجمهورية اكد في اختتام فعالياته امس رفض ونبذ ثقافة العنف والتطرف والإرهاب، ودعا إلى الإحتكام للاستراتيجية الوطنية للثقافة والتنمية الثقافية كمرتكز نظري يوصل للوسطية مجسدة بثقافة الحوار والاعتدال والتآخي والمحبة والسلم الاجتماعي واعتبارها صمام أمان لتحقيق الامن والسلم الاجتماعي. وأقر المشاركون في ختام أعمال اللقاء التشاوري الذي نظمته لمدة يومين وزارة الثقافة أن يكون اللقاء التشاوري تقليداً سنوياً منتظماً للتشاور في شتى الشئون المتصلة بالفعل الثقافي وتشكيل سكرتارية للمتابعة والتحضير للقاء القادم. وأوصى المشاركون بضرورة توسيع دائرة المشاركة في اللقاء القادم ليشمل كافة المشتغلين بالقطاع الثقافي من هيئات رسمية ومؤسسات خاصة وأهلية ومنظمات مجتمع مدني والعمل على الارتقاء بمفردات الانشطة الثقافية والانتقال بها على مصاف الصناعات الإبداعية واعتبار ذلك مسئولية كل المعنيين. وأكد اللقاء على أهمية التنسيق المباشر بين وزارتي والإدارة المحلية بهدف دعم خطط وبرامج وفعاليات ثقافة المحليات باعتبارها مفردات أساس لمنظومة الثقافة الوطنية وكذا استكمال إنشاء البنى التحتية الضرورية والبحث عن مصادر تمويل لتلك المشاريع والنظر في الأطر التنظيمية لبيوت الثقافة والفن القائمة في امانة العاصمة وبعض المحافظات، وتخصيص درع استحقاق نشر الثقافة الوطنية يمنح سنوياً للكيانات والمؤسسات غير الرسمية ومنشآت العمل الثقافي والفني الرائدة والمتميزة في خدمة الثقافة. وطالبت التوصيات بدعم خطط وبرامج ثقافة المرأة والطفل وربطهما بقضايا المجتمع ودعم برامج وتوجهات النهوض بالعمل المسرحي والتأسيس لصناعة السينما ،وتخصيص مساحات في وسائل الإعلام الرسمية المقروءة والمسموعة والمرئية لجوانب التوعية بأهمية المحافظة على الآثار والمعالم التاريخية والمخطوطات والصناعات الحرفية والتقليدية وكل ما يتصل بالموروث الثقافي والحضاري كمرحلة أولية لمشروع مستقبلي يهيئ لإطلاق قناة فضائية ثقافية. وأكد المشاركون على ضرورة تبني وزارة الثقافة دعما لاستحداث وافتتاح مراكز ثقافية عربية واجنبية في اليمن وبما يكفل تحقيق التواصل والتلاقح الثقافي بين الشعوب، وأهمية التقييم الدوري لعمل المكاتب وفق خطط وبرامج تضعها الوزارة ، اضافة الى تنفيذ مشروع المسح الشامل للمؤسسات الثقافية والفنية في عموم محافظات الجمهورية وتطوير العمل المعلوماتي الحديث وربط المكاتب مع الوزارة بشبكة معلوماتية تسهل مهام الوزارة، وكذا ضرورة اعادة النظر في مهام وبرامج المراكز الثقافية في عموم المحافظات وإستغلال هذه المراكز بشكل أمثل من أجل ثقافة وطنية أصيلة. وفي أختتام اللقاء أكد وزير الثقافة الدكتور محمد أبو بكر المفلحي ضرورة تكاتف جهود الجميع من اجل العمل نحو المستقبل. . وقال " سوف نكون صادقين معكم في وزارة الثقافة باننا ربما لن نستطيع أن نلبي لكم كل طلباتكم ولكن سنبذل اقصى الجهود في سبيل رفع قدرات المكاتب الثقافية في المحافظات من خلال التواصل المباشر بين الوزارة وبين المكاتب دون اية حواجز والنظر في مشاكلكم ومعوقاتكم. . مضيفاً "أنه اذا لم يكن هناك حماس ونشاط من قبل قيادات مكاتب الثقافة بالمحافظات فانه لاتستيطع أي لوائح وقرارات وتوصيات ان تفعل العمل الثقافي. . مشيراً الى اهمية الاهتمام بقضايا تربية الطفل ،والموروث الشعبي، والحرف اليدوية ،الكتاب و المبدعين. . منوهاً بأن هذا الملتقى أتاح للجميع تحديد أوجه القصور والصعوبات التي تعيق العمل الثقافي في اليمن ، وناقش آليات العمل من اجل المحافظة على الوحدة الوطنية المنجز التاريخي العظيم ، وزرع المحبة والتآخي و السلام بين افراد المجتمع. وكانت جلسة العمل التي عقدت اليوم قد ناقشت ورقة عمل مقدمة من رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما والمسرح حول ازمة الثقافة وصعوبات ومشاكل المسرح والسينما والإدارة الثقافية ومقترحات لمعالجات ازمة الثقافة و المسرح والسينما في اليمن ،كما تناول احمد الخوربي رئيس المكتب الفني بوزارة الثقافة في ورقة عمل له البنى الأساسية للعمل الثقافي الواقع والطموح ، اضافة الى مداخلة بعنوان علاقات التعاون والتنسيق بين قطاع المصنفات والملكية الفكرية ومكاتب الثقافة بامانة العاصمة والمحافظات قدمها مدير عام المصنفات والملكية الفكرية عبد الملك القطاع ، وقد أثريت الجلسة بالنقاشات والمداخلات من قبل المشاركين حول غياب الأنشطة الثقافية في المحافظات وإجراءات حماية الملكية الفكرية والرقابة على المصنفات في المحافظات وأمانة العاصمة.