قالت مصادر عسكرية في بلدة شقرة- شرقي محافظة أبين- إن مدير أمن محافظة أبين العميد/ علي الذيب الكازمي وصل مساء الخميس، إلى البلدة الساحلية- مركز القوات الحكومية- منذ أواخر أغسطس الماضي. وقالت المصادر إن العميد/ علي الذيب الكازمي وصل إلى بلدة شقرة قادمًا من محافظة المهرة برفقة قوة عسكرية محدودة تضم ضباطاً وجنوداً من إدارة أمن أبين للمرة الأولى منذ مغادرته محافظة أبين عقب المواجهات العسكرية مع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في أغسطس وسبتمبر. وكان العميد الكازمي، على رأس قوة عسكرية من الجيش الحكومي تقدمت صوب مدينة عدن في أواخر أغسطس الماضي وتعرضت لغارة من الطيران الإماراتي وأصيب الكازمي حينها بجروح خفيفة ثم غادر بعد ذلك إلى مسقط رأسه المحفد قبل أن يصل إلى العاصمة السعودية الرياض في وقت لاحق. وليس ببعيد قال مصدر أمني في قوات الحزام الأمني ل"المصدر أونلاين" إن قائد قوات الحزام الأمني في محافظة أبين العميد/ عبد اللطيف السيد، وصل إلى مطار عدن الدولي- مساء أمس الخميس- ثم تحرك باتجاه زنجبار عاصمة أبين. وغادر السيد مطلع ديسمبر إلى العاصمة المصرية القاهرة مع عائلته في زيارة قال مقربون من السيد إنها تأتي لغرض العلاج، لكن مصدراً عسكرياً ذكر ل"المصدر أونلاين" في وقت سابق قبل عودة السيد أن الأخير لن يعود إلى أبين خلال الفترة الحالية. وتواصل المصدر أونلاين مع المصدر العسكري للسؤال حول عودة السيد المفاجئة مساء أمس، وقال المصدر إن عودة السيد إلى زنجبار والكازمي إلى شقرة تشير إلى تعثر تطبيق الملحقين العسكري والأمني لاتفاق الرياض وإمكانية تجدد الصدام العسكري إذ أن الرجلين يعتبران من أبرز القادة الذين لعبوا دوراً رئيسيًا في المواجهات العسكرية في أبين. وأردف المصدر أن الكازمي والسيد كان من المفترض أن يتم الإطاحة بهما من منصبي قائد الأمن والحزام الأمني في أبين في حالة تطبيق اتفاق الرياض الذي وقع في الخامس من نوفمبر الماضي.
