اتهم شيخ مشائخ سقطرى "عيسى سالم بن ياقوت" دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم التمرد الذي نفذته كتيبة تابعة للواء الأول مشاة في أرخبيل سقطرى ضد الحكومة الشرعية. جاء ذلك في بيان لشيخ مشائخ سقطرى، أمس الأربعاء، حذر فيه من إعلان بعض من عناصر كتيبة حرس الشواطئ تمردها على الشرعية والدولة وانضمامها إلى مليشيات الانتقالي المدعومة من الإمارات
واعتبر "بن ياقوت"، ذلك إجراء مرفوضا ومستنكرا حيث يؤدي إلى تعميق الانقسام في المحافظة ويسهم في نشر الفتن والصراعات بين أبناء سقطرى .
ودعا الشيخ ياقوت أبناء سقطرى في القوات المسلحة إلى الوقوف صفاً واحداً مع الدولة وحماية المحافظة ومؤسساتها وعدم الانجرار وراء الخطوات والدعوات المؤدية إلى الانقسام وشق الصف.
على صعيد متصل اتهم محافظ سقطرى رمزي محروس، في بلاغ صحفي، يوم الثلاثاء الماضي، دولة الإمارات بدعم تمرد عسكري ضد الحكومة الشرعية في محافظة أرخبيل سقطرى، والانضمام لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
وتوعد محروس بأن الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذا التصرف، الذي وصفه ب "الشائن والداعي إلى الفتنة والانقسام في المحافظة". وأنذر المتمردين 24 ساعة مالم فسيستخدم القوة.
وفي السياق أقر الاجتماع العسكري الموسع في جزيرة أرخبيل سقطرى، يوم الثلاثاء الماضي ، والذي حضرة قائد القوات السعودية عزل قادة كتيبة حرس الشواطئ المتمردة كإجراء أولي.
وبحسب بيان اللواء أول مشاة بحري، فقد أقر اللواء عزل كل من قائد الكتيبة وأركان الكتيبة ومساعد الكتيبة.
وأكد اللواء حقه الكامل في استعادة موقع الكتيبة المتمردة بالطريقة المناسبة حال فشلت الوساطة في مهلة أقصاها السبت القادم.
وقال البيان إن من أسماهم "المرجفين" في المحافظة لم يستسيغوا الأمن والطمأنينة التي تتمتع بها سقطرى نتيجة لدوافع وأغراض حزبية ومناطقية وشخصية على حد سواء مقابل دراهم قليلة.
واتهم البيان المجلس الانتقالي فرع سقطرى ورئيسه"يحيى مبارك" بالتحريض على التمرد مطالباً برد الاعتبار للواء من مفتعلي التمرد والمحرضين عليه والتعهد بعدم تكراره.
وكانت كتيبة حرس الشواطئ التابعة للواء الأول مشاه بحري التابعة للحكومة في جزيرة سقطرى، قد أعلنت يوم الاثنين الماضي، ولاءها للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.
وقامت الإمارات بتجنيد مئات من أبناء أرخبيل سقطرى تحت مسمى "الحزام الأمني" كما تقوم بشراء ولاءات شيوخ القبائل بالجزيرة وحثهم على مناهضة قيادة السلطة المحلية بالمحافظة.
هذا وقد سعت الإمارات خلال الفترة الماضية إلى السيطرة على الجزيرة اليمنية الواقعة في المحيط الهندي، حيث عمدت في شهر مايو 2018 إلى السيطرة على مطار وميناء الجزيرة ونشر عدد من الآليات والعربات العسكرية في مدخل ومخارج ميناء ومطار سقطرى، مما أدى إلى توتر العلاقة مع الحكومة اليمنية التي لجأت بعد فشل الوساطات السعودية في نزع فتيل التوتر إلى تقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي.