تزايدت حدة المواجهات العسكرية بين قوات الجيش الوطني من جهة، ومليشيا جماعة الحوثي الانقلابية من جهة أخرى، في أكثر من جبهة بمحافظة الضالع جنوباليمن. وذكرت مصادر عسكرية أن معارك عنيفة اندلعت شمال وغرب الضالع بين القوات المشتركة التابعة للحكومة اليمنية، وبين جماعة الحوثي الانقلابية، استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة، في مرحلة جديدة تشهدها المحافظة من المواجهات. وبحسب المصادر فأن المواجهات تصاعدت، مساء السبت، وتركزت أكثر في جبهات القهرة ويعيس ومحيط جبل ناصة شمال وشرق مريس، فضلاً عن جبهات الرفقة وسون غرب مريس، وصولاً حتى جبهة هجار غرب قعطبة شمال الضالع، بنفس الوقت الذي تشهد فيه جبهات الجب والفاخر وحبيل العبدي غرب الضالع معارك هي الأخرى، وتستخدم في هذه المواجهات العسكرية جميع أنواع الأسلحة المتوسطة والخفيفة والثقيلة. وأعزت المصادر أن ذلك التصعيد هي محاولة من قبل الانقلابيين الحوثيين، لمهاجمة الضالع بنفس التاريخ الذي شنت فيه الهجوم على المحافظة العام الماضي. وفي السياق أوضحت المصادر ذاتها، أن القوات الحكومية، استعدت ودفعت بتعزيزات إلى مختلف جبهات الضالع، في حدودها مع محافظاتإب وتعز والبيضاء، لإفشال مخططات مليشيات الحوثيين من تكرار ما حدث في مارس/ آذار من العام الماضي. إلى ذلك كشفت مصادر عسكرية، عن تكبدت مليشيا الحوثي الانقلابية، خلال الأيام القلية الماضية، خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، جراء محاولاتها الفاشلة في إحداث أي اختراق عسكري في جبهة الضالع. وفي سياق متصل شنّ طيران التحالف بقيادة السعودية غارات عدة شمال وغرب محافظة الضالع، استهدفت مليشيات الحوثيين، أثناء محاولات حوثية نقل المعركة من جديد إلى محافظة الضالع، بعد ساعات من المعارك يوم السبت الماضي. وذكرت مصادر عسكرية، أن "طائرات التحالف استهدفت تجمعات للحوثيين في غرب منطقة حجر وفي أطراف مديرية الحشاء، لا سيما في منطقة الجب غرب الضالع استهدفت تجمّعات للحوثيين". كذلك أفادت المصادر نفسها بأن التحالف "استهدف كذلك آليات عسكرية وآليات لشق الطرق بالقرب من منطقة هجار شمال غرب قعطبة شمال الضالع، كانت تسعى لشق طريق باتجاه مريس لمهاجمتها، ضمن محاولات جديدة للحوثيين مهاجمة مريس والضالع".