في الوقت الذي تسعى كثير من الدول والحكومات على ايجاد معالجات اقتصادية للأزمة التي تسببت بها جائحة فيروس كورونا في العالم، وفي الوقت الذي ذهبت حكومات عدد من الدول إلى تخصيص مبالغ مالية لكل أسرة لمواجهة تداعيات الحجر المنزلي المفروض في كثير من دول العالم، وعملت على ايجاد شيء من الأمن الغذائي، سارعت مليشيا الحوثي على توزيع ظروف فارغة على سكان العاصمة صنعاء. وأشار سكان محليون في العاصمة اليمنية صنعاء، إلى أن مشرفي وعناصر من مليشيا الحوثي وزعوا خلال الأيام الماضية على المنازل في عدد من الأحياء، ظروف ورقية وداخلها ورقة تحثهم على التبرع لصالح ما يسمى المجهود الحربي، بدلاً من تقديم الدعم والمساعدات لسكان صنعاء كي يتمكنوا من الإلتزام ولو جزئياً بقرار البقاء في المنازل وعدم الخروج إلاّ للضرورة. إلاّ أن المليشيا تفعل العكس وذهبت لمطالبة السكان بجمع تبراعات لمقاتليها في الجبهات في حين أن السكان يتضورون جوعاً بسبب الحرب ونه المليشيا للمساعدات ورفضها لصرف المرتبات في مناطق سيطرتها..
وفي السياق أكد سكان محليون أنهم أعادوا تلك الظروف التي وجوها أمام منازلهم أعادوها فارغة كما جاءت بعد أن كانوا قد ضنوا انها من فاعل خير وباخلها مبالغ مالية كمساعدات لهم لكنهم لم يجدوا سوق ارشادات حوثية تحثهم على التبرع لمقاتلي الجماعة..
إلى ذلك فرضت مليشيا الحوثي المسلحة، جرعة سعرية جديدة على أسعار الخبز، في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأصدرت حكومة الحوثيين في صنعاء (غير المعترف بها دولياً) بإلغاء التسعيرة السابقة وتنقيص الأوزان والأحجام الخاصة بالرغيف في كافة الأفران والمخابز بأمانة العاصمة والمناطق الواقعة تحت سيطرتها.
وقال علي الوصابي، مالك أحد المخابز بصنعاء إن عدد من الموظفين المنتسبين لوزارة الصناعة والتجارة (موظفين حوثيين) سمحوا لنا بخفض أسعار رغيف الخبز إلى 40 و35 جرام للقرص أو الرغيف الواحد بعد أن كان القرص يزن 70 إلى 80 جرام للقرص الواحد.
وأضاف: هناك اتفاق بين العديد من المخابز والأفران وبين المختصين في وزارة الصناعة والتجارة (تابعة للحوثيين)، يقضي الاتفاق بتسليم ملاك الأفران والمخابز مبلغ شهري للمختصين يحدد بعشرين ألف ريال مقابل نقص وزن الخبز والرغيف.