عرضت المملكة العربية السعودية، على الأممالمتحدة استضافة اجتماع بين التحالف وجماعة الحوثي الانقلابية، بإشراف مسؤولين من الأممالمتحدة، لكن الحوثيين رفضوا العرض، بحسب وكالة رويترز.. ونقلت الوكالة، الجمعة، عن ثلاثة مصادر قولهم: «إن الرياض اقترحت في الفترة الأخيرة استضافة اجتماع بين التحالف والحوثيين ومسؤولين من الأممالمتحدة في قاعدة عسكرية بالمملكة لكن الحوثيين رفضوا العرض بسبب غياب الثقة. وبحسب أحد مصادر الوكالة، فأن «التحدي الأساسي هو أن كل طرف يريد أن تكون له سيطرة أكبر قبل بدء المحادثات مما يصعد العنف». من جانبها قالت وزارة الخارجية الأمريكية دون الخوض في التفاصيل إن وزير الخارجية «مايك بومبيو» أبدى قلقه في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية السعودي «فيصل بن فرحان»، يوم الأربعاء، بشأن جائحة كورونا وبحث حرب اليمن. ورحب الطرفان المتحاربان «بدعوة أنطونيو جوتيريش» الأمين العام للأمم المتحدة الأسبوع الماضي لوقف إطلاق النار لكن الحوثيين أطلقوا صواريخ يوم الأحد، على مدن سعودية منها الرياض. واعترضتها السعودية وردت يوم الاثنين بضربات جوية مكثفة على صنعاء والحديدة. وكانت هذه أول مرة تتعرض فيها الرياض لهجوم صاروخي من الحوثيين منذ الصيف الماضي. في المقابل عرضت جماعة الحوثي الانقلابية، في سبتمبر أيلول الماضي، وقف الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على السعودية إذا أوقف التحالف ضرباته الجوية على اليمن لكنهم قصفوا مناطق حدودية سعودية بعد ذلك ولم يتفق الطرفان رسميا على هدنة. إلى ذلك قالت الأممالمتحدة ومصادر مطلعة بوكالة رويترز، يوم الخميس، إن المنظمة والحلفاء الغربيين يستشهدون بالخطر الماثل من وباء كورونا لدفع الطرفين المتحاربين في اليمن نحو محادثات جديدة لإنهاء الحرب التي تركت الملايين عرضة للمرض. قال مصدر،ان إن الأممالمتحدة أرسلت اقتراحا للحكومة اليمنية، وللتحالف العربي الذي تقوده السعودية وللحوثيين المتحالفين مع إيران. وقالا إن «مارتن جريفيث» مبعوث الأممالمتحدة الخاص لليمن، يعمل على عقد اجتماع بين الأطراف عن طريق دائرة تلفزيونية مغلقة في وقت قريب لبحث وثيقة عمل تدعو إلى وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد بما في ذلك كل الأعمال العدائية الجوية والبرية والبحرية ودعوة الطرفين لضمان التزام قواتهما على جبهات القتال. وقال مكتب جريفيث إن الحاجة لمحادثات السلام عاجلة. وذكرت منظمة الصحة العالمية أن اليمن لم يسجل أي حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، لكن تنتشر الكوليرا وحمى الدنج والملاريا في البلاد ويعتمد نحو 80 بالمئة من السكان على المساعدات الإنسانية. وجاء في بيان من مكتب جريفيث ”مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن يعمل على إشراك الطرفين للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال على مستوى البلاد... والاستئناف العاجل للعملية السياسية الرامية لإنهاء الحرب بشكل شامل“. وأضاف ”هذه العملية تهدف كذلك إلى تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة تهديد كوفيد-19“. وتابع أنه يتواصل كذلك مع عدد كبير من اليمنيين للتشاور بشأن كيفية دعم قدرات اليمن على ”تجنب تفشي كوفيد-19 أو الحد منه“.