سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قوات الجيش تسيطر على منطقة الشيخ سالم بعد معركة عنيفة مع مليشيا الانتقالي معركة أبين .. وزير النقل يخاطب الجيش: بوركتم أيها الجنود الأشاوس وأنتم تطهرون أرضكم من دنس المرتزقة!
لم يطول الصبر والصمت الحكومي على ما يمارسه ويقوم به المجلس الانتقالي الجنوبي من قرارات متهوره ورغبة جامحة لاستمرار تمردة وانقلابه على الحكومة الشرعية واندفاعه بقوة باتجاه التكويش على موارد الدولة في العاصمة الموقته عدن تحت مسمى الادارة الذاتية للجنوب . وليس ذلك وحسب بل عمل الانتقالي الى تجاوز اتفاق الرياض بصورة واضحة ومكشوفة رغم التزام الحكومة بالاتفاق وعمل الانتقالي على التصعيد السياسي والعسكري دون وضع الاعتبار للاتفاق الذي تم برعاية السعودية. ورغم الصبر الحكومي على كل استفزازات الانتقالي وتجاوزاته لاتفاق الرياض بيد ان ذلك لم يطل اذ تحركت قوات الجيش الوطني المتمركزة في مدينة شقرة بمحافظة ابين لتطهير محافظة ابين وعاصمتها زنجبار من مليشيات المجلس الانتقالي التي تتمركز في مناطق زنجبار وجعار . ووقعت اشتباكات عنيفة ومعارك حامية الطيس بين قوات الجيش الوطني ومليشيات المجلس الانتقالي في منطقة الشيخ سالم التي كانت تعتبر منطقة تماس بين الطرفين . وتحركت قوات الجيش الوطني من مواقعها في «قرن الكلاسي» وسلسلة جبال العرقوب صوب منطقة «الشيخ سالم» حيث تتمركز مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي التي اجبرت عقب اشتداد المواجهات الى التراجع الى منطقة زنجبارحيث تتمركز مليشيات الانتقالي وسقط قتلى وجرحى في الاشتباكات والمواجهات العنيفة التي حدثت من الطرفين . وبعد معارك عنيفة استخدمت فيها كل انواع الاسلحة الثقيلة تمكنت قوات الجيش من السيطرة على منطقة الشيخ سالم وطرد مليشيات الانتقالي منها التي تراجعت الى منطقة زنجبار وتمركزت فيها . ومنطقة الشيخ سالم تبعد نحو 15 كيلومترا عن عاصمة ابينزنجبار وبعد سيطرتها على المنطقة عملت القوات الحكومية على تطهيرها من الالغام التي زرعتها مليشيات الانتقالي لكي توقف تقدم القوات باتجاه زنجبار . وعلى ذات الصعيد قام الانتقالي بارسال تعزيزات عسكرية شاملة العربات المدرعة والاسلحة الثقيلة من العاصمة المؤقتة عدن ولحج باتجاه مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين وذلك لتعزيز مليشيات الانتقالي هناك ولتستطيع ايقاف قوات الجيش من التقدم ناحية العاصمة عدن . وقالت انباء ان قائد اللواء الثالث دعم واسناد نبيل المشوشي التابعة للانتقالي قتل في المواجهات. ولم يتم التاكد من صحته . وبعد اندلاع المواجهات العسكرية ظهر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي من ابوظبيالاماراتية مرتديا بزة عسكرية وحوله اعلام المجلس ودولة الامارات في خطاب متلفز موجه إلى أبناء الجنوب، حثهم فيه على الدفاع عن «مكتسباتهم الوطنية»، وقال «نحن أمام قوى غير مسؤولة نهجها الإرهاب والفوضى، لا تحترم المواثيق والعهود، ولا ترى في الآخر سوى تابع خاضع لسطوتها وعنجهيتها، وهو الأمر الذي يفرض علينا الدفاع عن مكتسبات شعبنا وحريته في وجه آلة الحرب والإرهاب التي تصدِّرها منظومة قوى نظام صنعاء إلى الجنوب على مدى ثلاثة عقود». وأضاف الزبيدي «كونوا على أهبة الاستعداد لمؤازرة قواتكم البطلة في شتى جبهات القتال، وللدفاع عن الجنوب في وجه مليشيات الغزو الحوثي والإخواني على امتداد أرض الجنوب». وشبه الزبيدي ما يجري اليوم ب»حروب الاجتياح السابقة في 1994 و 2015م للجنوب». وتابع « إننا في حربٍ مفتوحة مع القوى المعادية لمشروعنا الوطني وعلى رأسها تنظيمي القاعدة وداعش، ندافع في هذه المعركة عن تطلعات شعبنا الجنوبي وخياره في الاستقلال واستعادة وبناء دولته الفيدرالية الحديثة كاملة السيادة». وعلى ذات الصعيد أكد وزير الخارجية محمد الحضرمي أن مسؤولية الجيش الوطني تقضي بالدفاع عن الوطن وحماية أمنه وسلامة أراضيه والتصدي لكل تمرد مسلح وما يترتب عليه من تقويض لمؤسسات الدولة وسلطتها الشرعيةوالجيش لن يتوان بالقيام بكل ما يلزم للحفاظ على الدولة وحماية سلامة المواطنين. واتهم وزير الخارجية المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من قبل الإمارات برفض الاستجابة لدعوات الحكومة والتحالف العربي ومجلس الأمن والمجتمع الدولي بالتراجع عن خطوته التي وصفها بالمتهورة المتمثلة في إعلان «الإدارة الذاتية» للمحافظات الجنوبية التي يسيطر عليها المجلس. وأوضح الوزير الحضرمي في سلسلة تغريدات على صفحة وزارة الخارجية بموقع تويتر أن «الانتقالي» لم يكتف بإعلان الإدارة الذاتية، بل إنه عمد إلى زعزعة الأمن والاستقرار في أرخبيل سقطرى، وقيامه بالتحشيد العسكري الذي وصفه بالمستفز في محافظة أبين. وقال الحضرمي إن الحكومة حاولت مرارًا التعاطي بإيجابية مع كافة جهود تنفيذ اتفاق الرياض، مقابل تعنت «الانتقالي» المستمر وإصراره غير المبرر على المضي في تمرده المسلح وتقويض عمل مؤسسات الدولة بما في ذلك تعطيل عمل الفرق التابعة لوزارة الصحة المعنية بالتصدي لجائحة كورونا في عدن. من جهته قال وزير النقل السابق صالح الجبواني « غداً ستكون زنجبار بيد الجيش الوطني، ثم ستبداء معركة تحرير عدن التي يتجهز لخوضها الاف الجنود الجاهزين معنوياً ومادياً. واضاف الجبواني في تغريدة على موقع تويتر «خمس سنوات والمليشياويون يعبثون واليوم حان وقت الحسم والحساب.. وخاطب افراد الجيش الوطني بالقول : بوركت إياديكم وأقدامكم أيها الجنود الأشاوس وأنتم تطهرون أرضكم من دنس المرتزقة.