كشف مصدر مطلع في الرياض، الخميس، عن تحالف بين الحزب الاشتراكي اليمني مع مايعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً. وذكر المصدر لوكالة «شينخوا» الصينية، أن الحزب الاشتراكي أضاف حصته (حقيبة وزارية واحدة عن المحافظاتالجنوبية) في الحكومة المقبلة لحصة الانتقالي الجنوبي، في إطار مشاورات تنفيذ اتفاق الرياض. وفي السياق أكد مراسل شينخوا، الجمعة، إن مُكون «المقاومة الجنوبية» أيضا ضم حصته في الحكومة المقبلة (حقيبة وزارية واحدة) لحصة المجلس الجنوبي. وتأتي هذه التسريبات في ظل الحراك التي ترعاه السعودية لتقريب وجهات النظر بين الحكومة ومايعرف بالمجلس الانتقالي (يطالب بانفصال جنوباليمن عن شماله)، لتنفيذ اتفاق الرياض المتعثر منذ نهاية العام الماضي،وتشكيل الحكومة الجديد المرتقبة.
ويشمل اتفاق الرياض تشكيل حكومة كفاءات سياسية لا تتعدى (24) وزيرا مناصفة بين المحافظاتالجنوبية والشمالية. وفي سياق متصل بات كثير من الناشطين والسياسين اليمنيين، يتهمون الحزب الاشتراكي اليمني بتأيد مواقف الإمارات ومشروعها باليمن عبر اذراعها في المجلس الانتقالي في بعض المحافظاتالجنوبية وفيما يتعلق باتفاق الرياض.
ليست نكتة في موازاة ذلك وتعليقا على الخبر، قال الكاتب والأكاديمي المنتمي للحزب الاشتراكي «معن دماج»: «تبرع الحزب الاشتراكي بحصته للانتقالي ليس نكتة». وأضاف «دماج» في صفحته على تويتر: «للحزب الذي يرتص منذ سنين وراء التوجه الجهوي المعادي للوطنية اليمنية، وخروج قيادته لمبايعة وتفويض عيدروس لن يكون نكتة أيضا». وأكد الأكاديمي: «حاول صالح تصفية الحزب ماديا، وقيادته اليوم تحاول تصفيته معنويا.. موفقين»! من جانبه علق الصحفي «سامي نعمان» قائلا: «فعلتها القيادة إذن».. وأضاف: «تهانينا هذا الإنجاز الذي يتوج مسيرة البؤس».
وتابع «نعمان» القول: «لم يضعف الاشتراكي ويترهل لهذا المستوى حتى بعد مصادرة كل مقومات بقائه أثر حرب 94.. غادر السلطة مهزوما ولم ينكسر».
وأشار الصحفي «سامي» إلى أن الحزب قدم تجربة معارضة مميزة وحمل القضايا الوطنية بقوة ونزاهة». واستطرد الصحفي اليمني: «بات (الحزب) كسيحا عاجزا في أرضه وبين جمهوره، ليسلم الراية لنهايته». حصص وزارية في موازاة ذلك كشفت مصدر مطلع على مشاورات الرياض، الخميس الماضي، إن اللجنة السداسية أنجزت عملية الاتفاق على حصص الحكومة الجديدة بالتفاهم مع الحكومة الشرعية ومايعرف بالانتقالي وبالتعاون مع الجانب السعودي ودعمه. وتتكون اللجنة السداسية من ثلاثة مستشارين للرئيس من المحافظات الشمالية هم عبدالملك المخلافي، ونصر طه مصطفى، ورشاد العليمي، ومثلهم من المحافظاتالجنوبية، وهم علي منصر مستشار الرئيس وعبدالرحمن السقاف أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني وعوض بن الوزير. ونقل مراسل وكالة شينخوا الصينية فارس الحميري عن المصدر قوله إنه “بناء على الاتفاق الجديد ستكون، حصة الانتقالي 4 حقائب يضاف عليها من سيقبل التحالف معه من المكونات السياسية كالاشتراكي وأي مكونات أخرى”. وكانت الحكومة الشرعية ومايعرف بالانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، قد اختلفت بين تسمية الحكومة ومحافظ عدن ومدير أمنها، والشق العسكري القاضي بخروج المعسكرات من العاصمة عدن، أيهما ينفذ أولا. وأضاف الحميري عبر حسابه بتويتر، أن المجلس الانتقالي وافق على ما يسمى “الحزمة الواحدة” بالإعلان في يوم واحد عن إلغاء الإدارة الذاتية يعقبه صدور قرارات تعيين محافظ ومدير أمن محافظة عدن وتكليف رئيس الوزراء بتشكيل الحكومة.