قالت المنظمة الدولية للهجرة، الأربعاء، إنها قدمت المأوى ومواد الإغاثة الطارئة لأكثر من 34 ألف من النازحين المتضررين من الفيضانات والسيول التي شهدتها مدينة مأرب منذ شهر يوليو وحتى منتصف أغسطس الجاري. وأضافت المنظمة في تقرير لها.، أن العواصف دمرت العديد من المناطق في مدينة مأرب ومحيطها، وفقد العديد من الأشخاص حياتهم بشكل مأساوي جراء السيول والصواعق. وأوضحت المنظمة أنه "عندما تضرب عاصفة محافظة مأرب، عادة ما يكون النازحون من بين الأشخاص الأكثر تضرراً. وفي هذه الموجة الأخيرة من سوء الأحوال الجوية، تعرض ما لا يقل عن 6,000 مأوىً مؤقتاً في 30 موقع نزوح غير رسمي لأضرار بالغة أو قامت المياه بجرفها بالكامل". وتستضيف محافظة مأرب أكبر أعداد من النازحين في اليمن، وتقدر السلطات عدد النازحين بنحو مليونين من مختلف مناطق البلاد، "وتعتبر المحافظة موطناً لأكبر موقع نزوح في البلاد، وهو مخيم الجُفينة" وفق منظمة الهجرة الدولية. ونقل التقرير عن "عبد الوهاب، وهو أب لطفلين، قوله: "صنعت مأوى من أوراق الأشجار وأغصانها وقطع الخشب الأخرى - كانت ظروفنا سيئة للغاية لكنها وفرت لنا بعض الغطاء على الأقل". نزح عبدالوهاب من منزله بسبب الصراع قبل بضع سنواتٍ إلى مكان آخر في مديرية صرواح حيث وجد مأوى له حالياً. ويصف عبدالوهاب تأثير العواصف على مأوى أسرته قائلاً: "في يوم عيد الأضحى، دمرت الأمطار الغزيرة المصحوبة بالفيضانات مسكني و مساكن مئات الآخرين في موقع النزوح. ونتيجة لذلك، أصبحنا بلا مأوى مرة أخرى، ولكن هذه المرة كان الأمر أكثر صعوبة من ذي قبل. لقد نمنا في العراء حتى تدخلت المنظمة الدولية للهجرة وزودتنا بمواد المأوى مما ساعد في تخفيف معاناتنا قليلاً ". وذكر التقرير وصول الهجرة الدولية إلى أكثر من 34,000 شخص، وتزويدهم "بمواد المأوى، ومواد الإغاثة الطارئة، وتدابير الوقاية من الفيضانات ، والحصول على المياه النظيفة، والخدمات الصحية وخدمات الحماية". وأوضح التقرير أن الهجرة الدولية "وزعت مواد المأوى والإغاثة على أكثر من 420 أسرة في ثلاثة مواقع نزوح، مع توفير المياه النظيفة ل 600 أسرة في موقعين متضررين من الفيضانات. كما أجرت المنظمة تقييمات الحماية في خمسة مواقع نزوح أيضاً".