اثأر لقاء رئيس ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا «عيدروس الزبيدي»، السبت، في العاصمة السعودية الرياض، بما اسموه بالجالية الجنوبية في المملكة ودول الخليج العربي، في مشهد يكرس الانفصال ويعزز الانقسام، موجة غضب واستياء شعبي واسع. وظهر الزبيدي خلال الاستقبال وعليه حراسة مشددة (جنود سعوديون) إلى جانب العلم السعودي وعلم التشطير (الانفصال)، في مشهد يكرس الانفصال ويعزز الانقسام بين أبناء البلد الواحد. ويظهر في الفيديو أحد الضباط السعوديين ينادي الحاضرين بأن يلقوا التحية للرئيس الزبيدي. وفي ختام اللقاء تم تكريم الزبيدي والوفد المرافق له بدرع من قبل ما سموه الجالية الجنوبية في المملكة والخليج. إلى ذلك اعتبر ناشطون، ظهور الزبيدي بهذا الشكل ووضع علم الانفصال إلى جانب العلم السعودي، أن المملكة تكسر فكرة التشطير التي ينادي بها المجلس المدعوم إماراتياً، وتساهم بل وتدعم مساعي تقسيم اليمن وأشار الناشطون، إلى أن هذا المشهد وفي السعودية الرعية لاتفاق الرياض، بأنه تطبيع سعودي واضح مع الانفصال وتكريسه علنا. ونهاية يوليو/تموز الماضي، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية عن آلية لتسريع تنفيذ «اتفاق الرياض» الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019. والأربعاء، طالبت الحكومة اليمنية، في اجتماع وزاري عربي، بسرعة تنفيذ اتفاق الرياض واتخاذ إجراءات لإنهاء تمرد المجلس الانتقالي في جزيرة سقطرى. ويتواجد عيدروس الزبيدي في العاصمة السعودية الرياض منذ أشهر، حيث كان يتواجد في العاصمة الإماراتية أبوظبي عقب تنفيذ اتفاق الرياض. وفي 5 نوفمبر الماضي، جرى توقيع اتفاق الرياض بوساطة سعودية، بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، برعاية الملك سلمان بن عبد العزيز. وأكد الاتفاق على عدد من البنود، من أبرزها عودة الحكومة والرئاسة إلى العاصمة المؤقتة عدن، وتفعيل دور كافة سلطات ومؤسسات الدولة اليمنية، وإعادة تنظيم القوات العسكرية تحت قيادة وزارة الدفاع، وإعادة تنظيم القوات الأمنية تحت قيادة وزارة الداخلية، وتسليم الأسلحة التي نهبها المجلس الانتقالي من المعسكرات.