أكدت الحكومة اليمنية الشرعية، الاثنين، أن الجهود الجارية لاستكمال تشكيل حكومة الكفاءات السياسية الجديدة بالتزامن مع تنفيذ الشق العسكري والأمني المحدد في آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، قطعت خطوات كبيرة وهامة. جاء ذلك في تصريحات لرئيس الوزراء اليمني المكلف الدكتور «معين عبدالملك»، إثناء لقائه الاثنين، بعدد من قيادات المقاومة الجنوبية، وفقا لوكالة «سبأ» بنسختها الشرعية. وبحسب «عبدالملك»، فأن الحرص الذي تبديه المكونات والقوى السياسية التي تم التشاور معها والمشاركة في الحكومة الجديدة، على توحيد الجهود وتكاملها لاستكمال انهاء الانقلاب واستعادة الدولة وتطبيع الأوضاع في العاصمة المؤقتة والمحافظات المحررة وتخفيف معاناة المواطنين. وأشار المسؤول اليمن، إلى أن الرؤية باتت واضحة للأولويات التي ستعمل من خلالها الحكومة الجديدة وبدعم قوي من الرئيس «عبدربه منصور هادي» رئيس الجمهورية، وجميع الشركاء من القوى والمكونات السياسية والاجتماعية. وأشاد رئيس الوزراء بالجهود الأخوية الصادقة للمملكة العربية السعودية في الوصول إلى اتفاق الرياض وآلية تسريعه ومتابعة تنفيذه خطوة بخطوة. وجرى خلال اللقاء تداول عدد من المواضيع المتصلة بسير تطبيق آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، بما فيها تشكيل الحكومة الجديدة ومعايير اختيار أعضائها من ذوي الكفاءات والخبرة، وتنفيذ الشق العسكري والأمني، إضافة إلى توحيد الجهود في المعركة ضد مليشيا الحوثي الانقلابية، والتعامل مع الأوضاع الخدمية والأمنية والاقتصادية الراهنة. وثمن المشاركون في اللقاء الجهود التي يبذلها رئيس الوزراء المكلف في تقريب وجهات النظر والعمل بكل جهد في تحقيق الغايات من اتفاق الرياض وآلية التسريع، وتجاوز التحديات القائمة. الانتقالي يجدد التزامه. في المقابل أعلن مايسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم الإماراتياً، الاثنين، التزامه بتنفيذ كافة بنود اتفاق الرياض وفق التسلسل الزمني المنصوص عليه في بنود الاتفاق. جاء ذلك خلال لقاء رئيس مكتب الإدارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي في روسيا «علي الزامكي»، بنائب وزير الخارجية الروسي «ميخائيل بغدانوف» عقد يوم الاثنين في موسكو. الدعوة للانسحاب السريع. ويوم الأحد الماضي، طالبت الحكومة اليمنية الشرعية، بضرورة انسحاب مليشيا مايعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، ب»أسرع وقت» من محافظتي عدنوسقطرى جنوبي البلاد. وأكد وزير الخارجية محمد الحضرمي، خلال لقائه المبعوث الأممي مارتن غريفيث، في العاصمة السعودية الرياض، أن «الحكومة تعاطت بإيجابية، ونفذت ما عليها من بنود في آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض». وأشار إلى «تعيين الحكومة لمحافظ ومدير للأمن في العاصمة المؤقتة عدن، وتسمية رئيس الحكومة الجديدة، والبدء في المشاورات الخاصة بتشكيلها». وشدد الحضرمي على «ضرورة أن يلتزم المجلس الانتقالي الجنوبي بسحب القوات والوحدات العسكرية من عدن، وإعادة تطبيع الأوضاع في محافظة أرخبيل سقطرى، وإنهاء التمرد العسكري هناك في أسرع وقت». ونهاية يوليو/تموز الماضي، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، عن آلية لتسريع تنفيذ «اتفاق الرياض» الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي في نوفمبر/تشرين الثاني 2019. وتضمنت الآلية، تخلي «الانتقالي» عن الإدارة الذاتية بالمحافظات الجنوبية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال. كما تضمنت، استمرار وقف إطلاق النار بين الحكومة الشرعية والمجلس، وخروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة وفصل قوات الطرفين في (أبين) وإعادتها إلى مواقعها السابقة. وفي حينه، أعلن المجلس الانتقالي، تخليه عن قراره بالإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية، بعد ما يقارب من 3 أشهر من إعلانه حكمًا ذاتيًا فيها دون حسم موقفه من سقطرىوعدن.