أفادت مصادر إعلامية يمنية، الثلاثاء، بفشل المملكة العربية السعودية، بنقل اللواء «محمد أحمد الحامدي»، إلى العاصمة المؤقتة عدن، جنوباليمن لاستلام مهامه كمدير عام لأمن المحافظة، بسبب تعنت القيادي في المجلس الانتقالي شلال علي شايع،مدير أمن عدن السابق والمليشيا التابعة له . ونقل موقع «المدار برس» عن مصادر خاصة قولها: « أن اللواء الحامدي كان قد وصل مطار الرياض يوم الاثنين الماضي، وذلك للاستعداد للسفر إلى عدن على متن طائرة سعودية خاصة وفق تفاهمات مع رئيس مايعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، المتواجد في الرياض . وبسحب المصادر، فأن مدير أمن عدن السابق «شلال شايع» المقيم في أبوظبي لازال يرفض قرار إقالته وتعيين الحامدي بدلاً عنه من قبل الرئيس هادي في ال 29 من يوليو المنصرم، ضمن مايعرف بآلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض الذي ترعاه السعودية . ولفتت المصادر أن «شايع» المقرب من دوائر صنع القرار الإماراتية، وجه إتباعه في العاصمة المؤقتة، بفرض حصار على مطار عدن والتهديد بعدم السماح للطائرة بالهبوط في مطار عدن والتلويح بإسقاطها إذا تطلب الأمر. .وأكدت، أن مجاميع مسلحة تتبع شلال شايع قامت بالانتشار حول مطار عدن معززة بأسلحة مضادة للطيران وأخرى ذات أعيرة متوسطة متنوعة .. مصادر موقع «المدار برس»، أشارت إلى أن مليشيا المجلس الانتقالي التابعة لمدير أمن عدن السابق، والتي طوقت المطار أوصلت رسالة للقوات السعودية الموجودة في معسكر التحالف بمنطقة رأس عباس بمديرية البريقة، بأنها لن تسمح بهبوط أي طائرة سعودية ولن تقبل تواجد الحامدي في عدن، وأن اللواء «شلال شايع» لازال مديراً لأمن عدن وأنها لا تعترف بقرار إقالته، مشيرة إلى أنه أمام هذه التطورات اضطر اللواء محمد الحامدي للعودة من مطار الرياض والمكوث في فندق الريتز الذي ينزل فيه مع قيادة الانتقالي وعدد من مسؤولي الحكومة الشرعية . وأفادت ذات المصادر، أن قيادة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، والمتواجدة في الرياض، عند لقائها بالأمير «خالد بن سلمان»، طلبت منه تعيين اللواء «شلال شايع» في منصب رفيع مقابل القبول بقرار تعيين الحامدي مديراً لأمن عدن، الأمر الذي يؤكد أن قيادة الانتقالي رغم أنها من رشحت الحامدي لهذا لمنصب مدير أمن عدن، تتعمد عرقلة تنفيذ اتفاق الرياض وقرارات الرئيس هادي . ونوهت أن هذه ليست المرة الأولى التي تفشل السعودية نقل اللواء الحامدي إلى عدن بسبب العراقيل التي تضعها قيادات وقوات الانتقالي التي لازالت تتعامل مع شلال شايع كمدير لأمن عدن .. وأشارت المصادر أن الأمير خالد أبلغ قيادة الانتقالي في حينه أن مسألة تعيين شلال في منصب أخرى مرتبط برئيس الجمهورية ولا يمكن فرض ذلك عليه.. ويأتي منع الحامدي في وقت تضغط السعودية على الرئيس هادي بسرعة إعلان تشكيل الحكومة الجديدة رغم عدم قدرتها على تنفيذ ما التزمت به لرئيس الجمهورية فيما يخص الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض. وفي 28 يوليو/ تموز المنصرم، أعلن التحالف العربي اتفاقا بين الحكومة الشرعية ومايعرف بالمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً بشأن تسريع تنفيذ اتفاق الرياض . وتتضمن الآلية المتفق عليها، إعلان المجلس الانتقالي التخلي عن الإدارة الذاتية، وتطبيق اتفاق الرياض وتشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوما . كما تتضمن وقف إطلاق النار والتصعيد بينهما، ومغادرة القوات العسكرية عدن، وفصل قوات الطرفين في (أبين) وإعادتها إلى مواقعها السابقة»، وتعين محافظ ومدير أمن للعاصمة المؤقتة عدن .