أوضح السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون، الاثنين، أن كل المؤشرات تتحدث عن تقدم جيد فيما يتعلق بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة المنبثقة عن «اتفاق الرياض» وآلية تسريعه. وأضاف السفير «آرون» لصحيفة «الشرق الأوسط» السعودية: «نسمع أخباراً وإشارات جيدة بالنسبة إلى تشكيل الحكومة».
ولفت المسؤول البريطاني، إلى أن اللقاء الذي جمع بين الرئيس هادي وعيدروس الزبيدي قبل يومين.. مشيراً إلى أن: «كل ما سمعناه من الأطراف أن هناك تقدماً في تشكيل الحكومة وتنفيذ اتفاق الرياض، وهذا طبعاً جيد ويدعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن». وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الحكومة الشرعية راجح بادي إن مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة تسير بشكل جيد باتجاه التفاهمات بين مختلف المكونات المشاركة. ولفت إلى أن المشاورات تسير بشكل جيد باتجاه التفاهمات بين مختلف المكونات المشاركة. وتأتي هذه التطورات، عقب نتائج إيجابية تمخضت عن لقاء الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» الجمعة، برئيس مايسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً «عيدروس الزبيدي». ويعتبر هذا أول لقاء بين الرئيس هادي والزبيدي، منذ توقيع اتفاق الرياض قبل نحو عام. والسبت أعلن منصور صالح نائب رئيس الدائرة الإعلامية بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، أن 6 حقائب ستكون من نصيب المجلس في الحكومة الجديدة من أصل 36 حقيبة وزارية، مشيرا إلى أن نصيب المحافظات الجنوبية من الحكومة الجديدة 12 حقيبة وزارية، 6 منها للمجلس الانتقالي.وكانت مصادر يمنية تحدثت عن توافق الأطراف اليمنية المتواجدة في الرياض بشأن توزيع الحصص الوزارية في الحكومة المرتقبة تنفيذا لاتفاق الرياض، وبحسب المصادر فإن التقدم في هذا الخصوص جاء بعد لقاء هادي مع الزبيدي. ونهاية يوليو/ تموز الماضي، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، آلية لتسريع تنفيذ «اتفاق الرياض»، الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019. وتضمنت الآلية، تخلي «الانتقالي» عن الإدارة الذاتية بالمحافظات الجنوبية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال.كما تضمنت استمرار وقف إطلاق النار بين الحكومة الشرعية والمجلس، ومغادرة القوات العسكرية عدن، وفصل قوات الطرفين في «أبين»، وإعادتها إلى مواقعها السابقة.