قال برنامج الأغذية العالمي، الخميس، إن الوضع في اليمن وصل إلى نقطة حرجة بعد أكثر من خمس سنوات من الحرب والجوع، مشيرا إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل غير مسبوق. جاء ذلك في تغريدة للبرنامج الأممي على منصة التواصل الاجتماعي تويتر، أوضح فيها «أن تكلفة الغذاء الأساسي في اليمن أصبحت أعلى من أي وقت مضى، حيث إن العملة المحلية (الريال) فقدت 25% من قيمتها في عام 2020 وحده». وبحسب المنظمة الأممية فأن «الوضع في اليمن وصل إلى نقطة حرجة بعد أكثر من خمس سنوات من الحرب والجوع». وحذّر برنامج الغذاء مراراً من أنّ 18 مليون شخص في اليمن يعانون انعدام الأمن الغذائي. ومن بين هؤلاء أكثر من 8 ملايين يعانون انعدام الأمن الغذائي «الشديد»، ويعتمدون كلياً على المساعدات الخارجية. وبحسب البرنامج، فإنّ معدل سوء التغذية لدى الأطفال في اليمن يأتي ضمن أعلى المعدلات في العالم، وأنّ معدل الجوع هناك حالياً لم يسبق له مثيل، ويسبّب معاناة شديدة لملايين البشر. وتشهد أسعار السلع الغذائية في اليمن ارتفاعاً جنونياً، في ظل انهيار متواصل للريال أمام العملات الأجنبية في سوق الصرافة.ومنذ مطلع العام الجاري، فقد الريال اليمني 26 في المائة من قيمته، خصوصا في المحافظات الخاضعة للحكومة، وهو ما أدى إلى تفاقم الوضع الاقتصادي المتعثر وارتفاع أسعار السلع وتزايد أعداد المعتمدين على المساعدات الغذائية والمواد الإغاثية التي تقدمها المنظمات الدولية. وفي وقت سابق أصدر برنامج الغذاء العالمي ومنظمة «الفاو» تقريراً مشتركاً جاء فيه أنَّ «مستويات الجوع الحاد في العالم ارتفعت في 4 نقاط ساخنة، هي بوركينا فاسو وشمال شرق نيجيريا وجنوب السودان واليمن».