تصاعدت خلال الأسابيع الماضية ظاهرة اختطاف الأطفال والفتيات في محافظة إب خلال الأشهر الأخيرة بدافع التجنيد والابتزاز والاستغلال، وسط اتهامات لقيادات ميليشيات الحوثي بالوقوف وراء تلك العصابات . وقال سكان "إن الظاهرة تصاعدت على نحو مخيف سواء في مركز المحافظة في ظل فوضى أمنية غير مسبوقة في ظل حكم الميليشيات الحوثية التي يهيمن عناصرها على كافة مفاصل الأجهزة الأمنية والاستخبارية ".
وأشارت مصادر إلى "ضلوع عصابات منظمة تتبع قادة في الجماعة في إب وراء تفشي جرائم الاختطاف بحق الفتيات وصغار السن في المحافظة، حيث تحول الأمر إلى واحدة من الظواهر التي باتت تؤرق السكان وتقض مضاجعهم"، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط ".
وذكرت المصادر " أن هذه الجرائم لا تزال تسجل يوماً بعد آخر أرقاماً مقلقة، فيما تواصل سلطات الميليشيات في المحافظة تجاهلها المتعمد لحجم البلاغات المقدمة لها عن وجود حالات اختطاف ".
وآخر جرائم الاختطاف التي شهدتها إب هي تعرض إحدى الفتيات تدعى "نسرين" (16 عاما) لجريمة اختطاف من قبل عصابة مجهولة وسط مدينة إب، وقت الظهيرة أثناء عودتها من مدرستها إلى منزلها وقامت باختطافها واقتادتها بالقوة على متن سيارة إلى جهة مجهولة .
وأفادت " إن جريمة اختطاف الطفلة نسرين ما هي إلا واحدة من عشرات الحالات التي تُسجل تباعا في المحافظة، ويتم التكتم عليها من قبل الكثير من العائلات خشية العار الاجتماعي ".
وفي الوقت الذي تحولت فيه محافظة إب خلال الأسابيع والأشهر الماضية إلى مسرح كبير لظاهرة اختفاء واختطاف الأطفال والفتيات، يؤكد ناشطون حقوقيون أن العشرات من الفتيات كثيرا ما يقعن ضحية لعصابات منظمة تمارس أعمال خطف في المدينة، مستغلة حالة الفوضى الأمنية .