قرب حلول عيدي الفطر والأضحى المباركين غالباً ما يخرج الناس رجالاً ونساء وشباب وأطفالاً وشيوخاً إلى الشوارع والأسواق وذلك بغرض شراء احتياجات الأعياد فبعضهم يذهب مع أسرته وأطفاله والبعض الآخر يفضل شراء الاحتياجات أفراداً، وهذه الاحتياجات وفي هذه الفترة القريبة من العيدغالباً ما تكون ملابس العيد ، وبخروج أغلب الناس والأسر إلى الشوارع التي يفترشها عادة البائعون المفرشين بضائعهم عادة على الأرصفة المجاورة للأسواق والبعض الآخر يتجه إلى الأسواق المخصصة للملابس وهناك أناس وأسر يتنقلون خلال شراء احتياجاتهم بين الباعة المفرشين وبين الأسواق، عموماً خلاصة كل ذلك يتواجد الناس في الشوارع والأسواق بائعون ومشترون بالإضافة إلى السيارات المختلفة العابرة تتكون الزحمة الخانقة ويحدث الاحتكاك بين الناس بقصد أو بغير قصد هذا الاحتكاك عادة أما يمر بسلام بين الناس وإما يؤدي إلى بعض الشجار الخفيف وتبادل الكلام الجارح بين الناس وإما ينتهي بحدوث عراك لا يحسم إلا برجال الشرطة. المهم ما دفعني للتطرف لهذا الموضوع أو السبب هو ما حدث في أحد الأسواق من شجار اقتصر على السب والشتم بين أستاذ جامعي ورجل كان مع زوجته وقد شهد الناس الموجودين من حولهم أن الأستاذ الجامعي وجه ألفاظ "السباب" للرجل وزوجته أمامهم وقد اعترف الأستاذ الجامعي أما م أهل الخير بأنه تبادل السباب مع الرجل وزوجته بسبب اصطدام الأستاذ الجامعي بزوجته الرجل في الزحمة وقد نهرته بكلمات وصفته بالأعمى وبتدخل أهل الخير كل الخلاف أشار الرجل إلى كلمات السب التي تلفظها الأستاذ الجامعي والتي قد يعاقبه القانون عليها إذا ما رفع عليه قضية ولكن أهل الخير هدؤوا الرجل وطيبوا خاطره باعتذار مشيرين إلى أن ألفاظ السباب التي وجهها الأستاذ الجامعي قد أصبحت لا تخدش الحياء فهي أمر مألوف بل دواء لا يمل الناس من تعاطيه ولا يرغبون في تحاشيه بكيل كل منهم للآخر بقدر ما يتحمل ويطيق. والمدهش والمؤلم، أن أهل الخير تغاضوا عن السب العلني لأنه لا يخدش الحياء وإذا كان سيادة الأستاذ الجامعي يسب بألفاظ سوقيه وهو كما علمونا "المربي الفاضل" فماذا عن الطلاب وماذا عن الذين لم يستطيعوا التعلم!. حقيقة وجهة نظر الناس أن مثل هذه الألفاظ السوقية في الشتائم قد أصبحت أمراً مألوفاً في مجتمعنا نعم في أي مكان أصبحنا نسمع ألفاظ السباب حتى أصبحت أمراً مألوفاً في مجتمعنا كما يقول الناس لكن أليست هي حقاً تخدش الحياء، وهل هذا معناه أن يصرح بتعميمها أم يعمل بحزم على أبطالها! كما نرجوا أن يهتم المختصون بذلك وأن يتقدموا بمشروع للقضاء على الألفاظ السوقية والسباب وليس هناك مبرر أو عذر للذي يقول ربما الوسط الذي يعمل فيه يتطلب استخدام الألفاظ السوقية هذا إذا ما قال ذلك متعلم أو مثقف فإذا كان الوسط يؤثر ونوع المجتمع يؤثر فما فائدة أن نتثقف ونتعلم إذا لم نستفد من تعليمنا وثقافتنا. أن على مثقفي البلد ورواد المجتمع والمربون الفاضلون محاربة هذه الظاهرة التي أصبحت مثيرة للتساؤل محركة لألام النفس، والله من وراء القصد.