سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجبواني يطالب السعودية بتحديد موقفها من تجاوزات المجلس الانتقالي لاتفاق الرياض !! رئيس المجلس الانتقالي يعين شلال شايع قائدا لوحدات مكافحة الارهاب في استفزاز جديد للشرعية وابتزاز للسعودية ..
عاد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا الى ممارسة عاداته في استفزاز الحكومة الشرعية ومحاولة ابتزاز المملكة العربية السعودية وذلك عبر قيام رئيس المجلس الانتقالي ،بإصدار قرارا جديدا بتعيين , شلال علي شايع قائدا لوحدات مكافحة الإرهاب . وياتي قيام الزبيدي بهذا القرار الغريب في توقيت حساس اذ قامت السعودية بتوجيه الدعوة مجددا الى قيادات الانتقالي الجنوبي للسفر الى العاصمة السعودية من اجل استكمال المشاورات مع الحكومة الشرعية حول تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الرياض الموقع مع الحكومة وتوقف تنفيذه بعد طرد الحكومة من العاصمة عدن . وكان شلال شائع قد شغل منصب مدير أمن شرطة عدن حتى إقالته وإحالته للتحقيق في أغسطس من العام 2019، عقب مشاركته في انقلاب المجلس الانتقالي على الحكومة الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن. كما صدر في ديسمبر الماضي قرارا جمهوريا بتعيينه ملحقا عسكريا في سفارة بلادنا بدولة الإمارات العربية المتحدة . ويعد شائع من القيادات الانفصالية في الجنوب والمتهمة بارتكاب جرائم وتنفيذ حملات مداهمة بحق ناشطين ومعارضين لسياسة المجلس التابع للإمارات . ويعتبر هذا القرار الذي أصدره الزبيدي تجاوزا لكل تفاهمات اتفاق الرياض وبنوده وضربا به عرض الحائط ويعد خروجا عن مسار التهدئة الذي تقوده وترعاه المملكة العربية السعودية بينما يقوم الانتقالي الجنوبي بالتصعيد الميداني المتنامي ومحاولة استفزاز الشرعية على طول الخط طيلة الفترة الماضية . ويعزو مراقبون ما يقوم به عيدروس الزبيدي من إصدار قرارات وتعيينات الى محاولته إظهار نفسه كرئيس دولة في الجنوب لازالت في علم الغيب بينما هو يحاول القفز على صلاحيات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي والضرب عرض الحائط باتفاق الرياض ومبدأ الشراكة مع الحكومة الشرعية ودخول مكون المجلس الانتقالي الجنوبي منظمة الشرعية كشريك في الحكومة والسلطة لكن ما يمارسه على ارض الواقع يكشف عكس ما يتم التوافق حوله أو الاتفاق . وأعتبر مراقبون القرار بمثابة تصعيد خطير ضد الشرعية ، وتدخلاً سافراً في إختصاصات رئيس الجمهورية، الأمر الذي سيزيد من حجم التصدع الحاصل ويؤدي الى تقويض اتفاق الرياض . إلى ذلك طالب وزير النقل السابق صالح الجبواني ,المملكة العربية السعودية بتقديم توضيحات وتحديد موقفها الرسمي من تجاوزات المجلس الإنتقالي الأخيرة لإتفاق الرياض بإعتبارها راعية هذا الإتفاق . ووجه وزير النقل السابق , دعوة عبر حسابه الشخصي بموقع «تويتر» إلى نائب وزير الدفاع السعودي الامير خالد بن سلمان، للإستفسار عن موقف المملكة من قرارات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي . وقال الجبواني، إن اليمنيين ينتظرون رداً رسمياً من الرياض على القرارات الأخيرة لرئيس الانتقالي الذي يتصرف كرئيس للدولة ويعطي نفسه الحق في إصدار تعيينات بمناصب سيادية في البلد . وأضاف الجبواني مخاطباً بن سلمان، «أنتم المشرفين على تنفيذ إتفاق الرياض، واليمنيون ينتظرون من سموكم ايضاح موقف المملكة ». فيما قال مستشار وزارة الإعلام مختار الرحبي : «المتمرد شلال شايع تم تعيينه ملحقا عسكريا في دولة الإمارات لكنه رفض القرار وعاد إلى مدينة عدن، واليوم صدر قرار من المتمرد عيدروس الزبيدي بتعيينه قائدا لفصيل عسكري مليشياوي تابع لما يسمى الانتقالي ». وبحسب الرحبي فإن ما يقوم به عيدروس والانتقالي هو الاستعداد لمعركة قادمة في تحدٍّ واضح لراعي اتفاق الرياض . وفي نوفمبر 2019، نجحت السعودية في إنجاز إتفاق سياسي بين الشرعية والانتقالي، بعد جولة من المواجهات المسلحة بينهما في عدن وأبين وشبوة . وبموجب الإتفاق ،جرى تشكيل حكومة شراكة مصغرة حظي المجلس الإنتقالي فيها ب20 بالمئة من إجمالي الحقائب الوزارية، إلا أن معظم بنود الإتفاق ظلت معطلة بسبب رفض المجلس دمج تشكيلاته المسلحة تحت مظلة وزارتي الدفاع والداخلية بالحكومة الجديدة،والإنسحاب من المدن الرئيسية .