أكدت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، على أهمية عودة الحكومة اليمنية إلى محافظة عدن. وناقش لقاء جمع السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر والمبعوث الأمريكي إلى اليمن تميوثي ليندركينج- والقائمين بأعمال سفارتي واشنطن لدى السعودية واليمن -حسب وكالة الأنباء السعودية « الخطوات المشتركة لوقف إطلاق النار والدخول في مشاورات سياسية لرفع المعاناة الإنسانية عن اليمنيين، وتحقيق السلام والأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة . وخلال الاجتماع تم التأكيد على دعم المبعوث الأممي إلى اليمن للتوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة في اليمن، وعلى أهمية عودة الحكومة إلى عدن بأسرع وقت ممكن، واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض. وتوصلت السعودية إلى "اتفاق الرياض" بين الحكومة والمجلس الانتقالي بعد شهرين من الأحداث، وفيما تم تنفيذ الشق السياسي من الاتفاق في ديسمبر2020 بعودة الحكومة إلى عدن وتتضمن أربع حقائب وزارية للمجلس الانتقالي، لم يتم تنفيذ الشقين الأمني والعسكري الذي يضمن دمج القوات التابعة للمجلس الانتقالي ضمن وزارتي الداخلية والدفاع. وغادرت الحكومة عدن في مارس/آذار الماضي بعد اقتحام موالين للمجلس الانتقالي لمقر إقامتها في عدن. وكانت اللجنة الرباعية الدولية بشأن اليمن، قد دعت إلى سرعة تنفيذ اتفاق الرياض، وعودة الحكومة الشرعية إلى عدن لممارسة مهامها في كبح الانهيار الاقتصادي. وأعربت اللجنة الرباعية التي تتألف من السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا، في بيان عقب اجتماعها في الرياض، عن قلقها حول انخفاض قيمة الريال اليمني وارتفاع أسعار المواد الغذائية وما في ذلك من تأثير شديد على الاقتصاد اليمني والوضع الإنساني الراهن. وأكد البيان ضرورة عودة الحكومة اليمنية إلى عدن، لافتة لما في ذلك من دور فعال في الإشراف على الدعم الدولي المستقبلي للانتعاش الاقتصادي، والتزامها بحل سياسي شامل للصراع في اليمن. وحث البيان الحكومة اليمنية على سرعة اتخاذ جميع الخطوات اللازمة للبدء بتحقيق الاستقرار الاقتصادي في اليمن، مؤكداً التزام دول الرباعية بتقديم الدعم للحكومة وذلك عبر اللجنة الاستشارية الفنية الخاصة بالجانب الاقتصادي.