بهدف مبكر جداً حسم لاعبو الشعلة مواجهتهم عصر أمس على ملعب الحبيشي مع ضيفهم الهلال ، ليخرجوا بالأهم وهو تحقيق الفوز الذي يحسن الأمور بالنقاط الثلاث، الفوز الشعلاوي جاء على واقع بعيد عن الاقتناع في أداء اللاعبين بكلا اللونين حيث غابت الهجمة المؤثرة القادرة على خلخلة الأوضاع في الدفاع هنا وهناك فلم نشهد الكثير من الفرص ولا الجمل التكتيكية الشاملة لعناصرها، فقد انحصر الأداء في الوسط وأغلقت المساحات بشكل واضح أمام مفاتيح الملعب خصوصاً عند الهلال مما جعل العشوائية في صناعة الهجمة غالبة في أوقات كثيرة رغم امتلاك الهلال للكرة فيها. المباراة جاءت في تفاصيل أحداثها مملة لغياب الإجادة وحنكة صناعة اللعب المفيد والسهل البعيد عن التعقيد، ورغم أن البداية جاءت بهدف شعلاوي وفي وقت مبكر للاعب المحترف الجيد جداً ابوبكر سابو، إلا أن ذلك لم يستثر لاعبي الهلال لإظهار شيء مما كنا نعرفه عنهم على مساحات الملعب بوجود برهانو وباحاج ومبارك وامبو الوافد الجديد، لنيل الأفضلية والبحث عن تعديل الكفة مبكراً للعودة إلى اللقاء فجاءت الدقائق بكثافة عدد للاعبي الهلال في وسط الشعلة المستميت والذي يلعب بتوازن جيد بين خطوطه، لم تأتِ بثمارها بسبب افتقادها للاكتمال في ظل غياب الانسجام بين اللاعبين في الخط الواحد وعدم وجود اللاعب القادر على صناعة الفارق حين امتلاك الكرة. وعلى تلك الوضعية كان اللعب يمر على حالة من الخمول البعيد عن الإقناع لا من الهلال الباحث على التعديل ولا من الشعلة الذي غابت محاول "التهبلوع" مهاجمه المحترف ابوبكر سابو للاصابة، واكتفى بإغلاق المنطقة والمساحات التي يتمناها لاعبو الهلال، فظلت المحاولات لصالح الهلال في معظم الأوقات ولكن دون خطورة حقيقية على مرمى الشاب محمد علي في ظل الساتر الحديدي الفولاذي الذي صنعه الصادق وأمين ونادر، فسارت الدقائق على حالة من الشتات تخللتها فرصتان لمنصر باحاج واحدة بالقدم وأخرى بالرأس، ولكن دون جديد على الشباك لينتهي الشوط بتقدم شعلاوي بهدف. في الشوط الثاني سعى الهلال ومدربه النهاش إلى تصحيح الأخطاء التي رافقت أداء لاعبيه فادخل مهند راحج واخرج انس صالح وحاول من البداية ممارسة الضغط على الشعلة في منتصف ملعبه واعتمد الكرة الطويلة عبر الجانبين وأعطى المجال لبرهانو للتحرك في الطرفين إلا انه اصطدم بدفاع قوي وحارس جيد جعل تلك المحاولات بالكاد تصل لتنتهي دون ضجيج أو إزعاج حقيقي. اندفاع الهلال جعل الشعلاوية من خلال تقنية كميل ونشاط الهبة ومازن الصوبي واندفاع خميس ودخول احمد الطيب بعد غياب لم يأتِ بشيء على أرض الملعب فكاد مازن على مقربة من شباك الدولي سالم عبدالله لولا التباطؤ، ويستعين النعاش بخبرة الشهري ويخرج علي مبارك الغير حاضر ويحاول الهلال مجدداً ويزداد الشعلة توازناً في التعامل وبإجادة أكثر من رائعة للدفاع بقيادة الصادق، ليمر الوقت وينطلق كميل في وداع الهلال بكرة ويسدد في أيدي سالم وتأتي صافرة النهاية دون جديد ليفوز الشعلة ويرفع رصيده إلى النقاط ال12ويبقى الهلال برصيده السابق بسبع نقاط. أدار اللقاء مجاهد الظفيري والدولي حسين شقران وعادل الشاب الدولي هشام قاسم رابعا وراقبها حسن عبد الحميد سيف محمد غالب وحسين عبيد من الفرع.