دعا الخبير الاقتصادي مصطفى نصر إلى تقديم دعم مباشر للبنك من قبل التحالف في المرحلة الحالية، بعد أن أقدم الرئيس هادي على تعيين محافظا للبنك المركزي اليمني، وتغير كامل إدارة البنك، بعد انهيار قيمة العملة المحلية إلى مستويات قياسية. وقال مصطفى نصر، رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، إن «تعيين محافظ للبنك المركزي اليمني ونائب ومجلس إدارة خطوة مهمة في الوقت الراهن، لكن الأهم دعم هذه الإدارة لكي تنجح في كبح الانهيار في سعر العملة وإحداث تغيير في السياسة النقدية. لابد من دعم الرئاسة والحكومة وكذلك تقديم الدعم المباشر من التحالف في هذه المرحلة». وأضاف أن محافظ البنك الجديد، أحمد غالب معروف بخبرته الاقتصادية وصرامته الادارية وعلاقاته الدولية. كما أن السمعة التي يتمتع بها النائب الدكتور محمد باناجه وبعض أعضاء مجلس الإدارة تمثل نقطة قوة في الادارة الجديدة للبنك لكن المشكلة أصبحت أكبر وأعمق من الحلول الجزئية، فاليمن بحاجة إلى إصلاحات حكومية عاجلة لاسيما في السياسة المالية، والاهم عودتها للعمل بشكل مباشر من اليمن». وطالب مصطفى باستئناف تصدير النفط والغاز بقدرة تشغيلية عالية، وتحسين الاوعية الإيرادية للحكومة، وتسليم مرتبات الجيش والأمن عبر البنوك وفق نظام شفاف، مؤكدا أنه مالم يحدث شيء من ذلك فإنه «سيكون من الصعب تحقيق خطوات إلى الأمام». وأشار إلى أهمية تقديم الدعم الخارجي للبنك المركزي في ظل حالة الشلل في العديد من القطاعات الاقتصادية من خلال تقديم ودائع جديدة وتتحمل الإدارة الجديدة للبنك المركزي اليمني مسئولية إعداد الية كفؤة وشفافية لإنفاقها بما يحقق الاستقرار سعر الصرف وبالتالي استقرار الأسعار».