قال تقرير أمريكي إن الحوثيين استوفوا معايير تصنيفهم كمنظمة إرهابية، مشيرا بأنه يمكن أن يكون لتجديد العقوبات ضدهم تأثير كبير على قدراتهم العملياتية إذا ما تم تنفيذها بقوة من قبل إدارة الرئيس الامريكي جو بايدن. وأشار تقرير للمؤسسة الأمريكية للدفاع عن الديمقراطيات «FDD» ، - ترجمة «يمن شباب نت» - إلى تنامي الدعم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لإعادة تصنيف الحوثيين المدعومين من إيران كمنظمة إرهابية، حيث بعث سبعة عشر عضوًا في الكونجرس خطابًا الأسبوع الماضي إلى الرئيس جو بايدن يطلبون فيه إعادة تصنيف الحوثيين المدعومين من إيران، والمعروفين رسميًا باسم أنصار الله، كمنظمة إرهابية. في كانون الثاني (يناير) 2021، صنفت إدارة ترامب المنتهية ولايتها، مليشيات الحوثي المدعومة من إيران على أنها منظمة إرهابية أجنبية وجماعة إرهابية عالمية مُصنفة بشكل خاص، حيث صرح وزير الخارجية آنذاك مايك بومبيو أنه إذا لم يتصرف الحوثيين «كمنظمة إرهابية، فلم نكن لنصنفهم كمنظمة إرهابية أجنبية بشكل خاص». وقال التقرير بأن تصنيف الإرهاب من شأنه ان يفرض حظرًا على التأشيرات، ويطلب من البنوك الأمريكية حظر أصول المنظمة المعاقبة، ويفرض تطبيقًا واسعًا خارج الحدود الإقليمية للحظر الجنائي على أي شخص أمريكي يزود منظمة مصنفة بالإرهاب بالدعم المادي. وتمكّن سلطة هذا التصنيف الولاياتالمتحدة من استهداف ممولي الإرهاب الذين يدخلون إلى النظام المالي الأمريكي، في عام 2019، عززت إدارة ترامب ووسعت تأثير تصنيف الإرهاب ليشمل عقوبات ثانوية على الأفراد أو الكيانات، بما في ذلك الشركات، التي تسمح للمعاقبين باستخدام خدماتها، إن تصنيفات الإرهاب والارهاب بشكل خاص مجتمعةً هما أداتان فعالتان للغاية في فن الحكم الاقتصادي. وعند توليه منصبه، تراجع بايدن على الفور تقريبًا عن قرار سلفه بتصنيف الحوثيين، لكنه لم يجادل في أن سلوك الحوثيين يستحق التصنيف، وبدلاً من ذلك رفع بايدن التصنيف بسبب المخاطر المفترضة التي تشكلها العقوبات على تقديم المساعدات الإنسانية لليمن. ومع ذلك فقد استمرت جماعة الحوثيين في الانخراط في سلوك يتناسب مع المعايير القانونية والإدارية ذات الصلة لإعادة تصنيفها على أنها منظمة إرهابية أجنبية ومنظمة مصنفة بشكل خاص، وفقا للتقرير الأمريكي. على وجه الخصوص، استهدفت مليشيات الحوثي المدعومة من إيران مرارًا وتكرارًا المدنيين، وقتلت ثلاثة منهم مؤخرًا في الإمارات العربية المتحدة، هددت المجموعة الشحن الدولي وهاجمت منشآت الطيران المدني، بما في ذلك تلك التي يستخدمها المواطنون الأمريكيون بشكل متكرر. كما يواصل الحوثيين الاعتماد بشكل كبير على الدعم العسكري والمالي من الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، وبحسب ما ورد استخدمت النظام المالي الدولي لتسهيل السلوك الخبيث للجماعة، ومن شأن هذه الأنشطة أن تؤهل الحوثيين لتصنيفهم كجماعة إرهابية مصنفة بشكل خاص. بالإضافة إلى خطاب الكونجرس الأسبوع الماضي، أعرب مشرعون آخرون، بمن فيهم ديمقراطيون مثل رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب جريجوري ميكس ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بوب مينينديز، عن قلقهم بشأن تصرفات الحوثيين، في مواجهة هذه التعليقات، يبدو أن الإدارة الآن تناقش داخليًا ما إذا كانت ستعكس شطب الحوثيين من القائمة. وزعمت الأممالمتحدة والجماعات الإنسانية أن إعادة تصنيف الحوثيين من شأنه أن يزيد من تفاقم المحنة الإنسانية في اليمن من خلال تقليل احتمالية أن تتمكن منظمات الإغاثة من الوصول إلى المحتاجين، لكن هناك آليات إدارية وقانونية كثيرة لإدارة تلك المخاطر وتشجيع تدفق المساعدات الإنسانية إلى اليمن. على سبيل المثال، يمكن لوزارة الخزانة ووزارة الخارجية إصدار إعفاءات تسمح باستمرار المساعدة الإنسانية دون عوائق، ويمكن لكلتا الوزارتين تبسيط العمليات المشتركة بين الوكالات للتعامل مع الطلبات من مجموعات المساعدة. كان إلغاء تصنيفات الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية - ليس بناءً على تغيير في سلوك الجماعة ولكن بناء على سوء تطبيق السياسة الإنسانية للولايات المتحدة، وعلى إدارة بايدن تصحيح هذا الخطأ وإذا رفضت القيام بذلك، يجب على الكونجرس فرض القضية من خلال التشريع المناسب الذي يفرض تطبيق العقوبات على الحوثيين مع تعزيز التدفق الحر للمساعدات الإنسانية.