حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأحد، من خطورة "الاعتداءات" المتكررة على المسجد الأقصى، وانتهاك حرمة شهر رمضان. وقال عباس في بيان عقب اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن ما يجرى في المسجد الأقصى "لا يمكن السكوت عنه"، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف "العدوان" الإسرائيلي وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية تجري مشاورات مكثفة لاتخاذ ما يلزم من قرارات لتنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني الأخيرة، إضافة إلى الاتصالات الدولية التي يجريها بهذا الصدد. وبحسب البيان، جرى خلال الاتصال "بحث آخر المستجدات، والعدوان الإسرائيلي الخطير في الأراضي الفلسطينية خاصة في مدينة القدس، والتصعيد المتواصل على المسجد الأقصى والمساس بحرية العبادة في كنيسة القيامة". ونقل البيان عن الرئيس التركي تأكيده على "موقف تركيا الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، ورفضه للاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني ومقدساته، خاصة خطورة ما يجري من اقتحامات واعتداءات على المصلين في المسجد الأقصى". وأشار أردوغان، إلى أن تركيا ستقوم بإجراء اتصالات مع الأطراف المعنية لوقف التصعيد الإسرائيلي واحترام حرمة المقدسات، خاصة في شهر رمضان. ويشهد الحرم القدسي منذ بداية شهر رمضان مواجهات بين مصلين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية مع تزامن الأعياد اليهودية خاصة عيد "الفصح العبري" مع شهر رمضان لدى المسلمين. وعلى صعيد أخر زاد جيش الاحتلال الإسرائيلي، نشر أنظمة الدفاع الجوي جنوبي البلاد، "خشية" من إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، في ظل الأوضاع المتوترة بالضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس. وقالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، أمس الأحد، إن الجيش الإسرائيلي، و"بسبب الخشية من إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، سيزيد من نشر أنظمة الدفاع الجوي (بطاريات القبة الحديدية) في جنوب البلاد". ولفتت القناة، أن "الجيش نشر بطاريات القبة الحديدية حتى مسافة 100 كلم من قطاع غزة، خشية وصول الصواريخ في حال إطلاقها إلى تلك المناطق". وفي وقت سابق أمس الأحد، حملت حركة "حماس"، التي تدير قطاع غزة، إسرائيل، المسؤولية عن تداعيات الأوضاع في المسجد الأقصى بالقدس. وقالت الحركة، في بيان، إن "المسجد الأقصى خط أحمر، والاحتلال يتحمل مسؤولية اعتدائه على المصلين". وأمس الأحد، بدأ مستوطنون إسرائيليون، اقتحامهم لساحات المسجد الأقصى، بمدينة القدس الشرقية، بحراسة مشددة من الشرطة.