توفى الشيخ عبدالرحمن قحطان، أحد أبرز علماء اليمن ومدينة تعز عن عمر ناهز ال87 عاما. وتوفي الشيخ قحطان بعد معاناة مع المرض في مدينة تعز. ويعد الشيخ «قحطان» أحد أبرز علماء اليمن، وأحد المرجعيات الاجتماعية، وقامة دينية وسياسية وثقافية معتدلة لكل أبناء اليمن، لاسيما محافظة تعز التي عاش فيها. والفقيد هو عم السياسي البارز والقيادي في حزب الإصلاح «محمد قحطان» المعتقل قسراً في سجون ميليشيا الحوثي منذً سنوات. وأثار إعلان وفاة قحطان موجة تعازي ومواساة واشادات واسعة بمناقبه، على منصات التواصل الاجتماعي، لدوره في الدعوة وإصلاح ذات البين. من هو الشيخ عبدالرحمن قحطان؟ هو عبدالرحمن بن قحطان بن قائد إسماعيل بن نصر بن هاشم بن علي بن أحمد بن عبدالله الفائشي، من مواليد قرية الأصروم، تبعد عن مدينة تعز خمسة وثلاثين كيلو متر شمالاً، وتتبع الأصروم عزلة الأفيوش التابعة لمديرية مذيخرة - محافظة إب. ولد في العام 1935م، وأبوه الفقيه العلامة قحطان قائد إسماعيل، من فقهاء القرن الرابع عشر، ومن وجهاء المنطقة وعلمائها. نال الشهادة الجامعية من جامعة صنعاء، وتوظف في عام 1963م في التربية والتعليم محافظة تعز، وعمل مدرسا للغة العربية لمدة سبع سنوات. عمل بعدها موجها أول للغة العربية في إدارة التربية والتعليم محافظة تعز. انتخب كعضو في مجلس النواب عام 1993م ممثلاً عن أبناء مدينة تعز في الدائرة ( 31 ) حتى عام 1997 م، زار خلالها بعض الدول العربية ممثلاً عن لجنة التشريع في مجلس النواب. عمل في المجال الدعوي خطيباً ومعلماً وإماماً منذ خمسة وخمسين عاماً، ارتقى فيها كثيراً من المنابر، واستقر في مسجده مسجد الغفران في قلب مدينة تعز . ورحلاته العلمية والدعوية متعددة داخل اليمن وخارجها في البلدان العربية وأمريكا . استمر درسه اليومي في بيته بعد صلاة الفجر لأكثر من عشرين عاماً. يعتبر من المؤسسين الأوائل لدار القرآن الكريم الأهلية سابقاً، جمعية معاذ العلمية لخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية لاحقاً. شاعر وخطيب مفوه وقائد جماهيري فريد. عمل في مجال الصلح بين الناس وفض النزاعات، وكان هو الأمين الشرعي الأبرز في محافظة تعز الذي يتوافد الناس إليه لثقتهم به وبعلمه ونزاهته ومهارته.