وجّه الأميرال التونسي المتقاعد، كمال العكروت، رسالة إلى الرئيس قيس سعيد، يحذره فيها من الطريق الخاطئ الذي يعبر به البلاد، وهو "طريق التصادم" وفق تعبيره. وأكد العكروت في تدوينة على فيسبوك، أن تعديل رئيس الجمهورية لسياسته "أصبح ضروريا وعاجلا لتفادي الأسوأ". وتابع موجها كلامه لسعيد: "لقد أصبحت في عزلة متزايدة كي لا أقول إن هناك فقدان ثقة في قدرتك على إنقاذ البلاد حتى ممن آمنوا بك في وقت ما". وأضاف: "تباطؤك وغياب رؤية واضحة ومشروع مطمئن يخرج بلادنا من هذا الوضع، وترددك في أخذ القرارات المناسبة، منحت الفرصة لمنظومة ما قبل 25 يوليو للاعتقاد أنها من الممكن أن تستعيد احتلال الساحة السياسية والاجتماعية". وشدد العكروت الذي كان مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس الراحل التونسي الباجي قائد السبسي، على أن انفراد سعيد بالحكم وتمسكه بتمرير برنامجه دون فتح باب للحوار مع الوطنيين الغيورين على تونس، هو بصدد عزل تونس دوليا وخدمة لخصومه". وأفاد: "لو كان خصومك أنت فقط يمكن القول إنها اللعبة الديمقراطية، لكن من كانوا مثالا للانتهازية والعبث والرداءة هم نفسهم يستميتون لاستعادة السلطة". وأكد في رسالته أن كل عوامل الانزلاق نحو أوضاع مفتوحة على جميع الاحتمالات الخطيرة، باتت متوفرة اليوم. وختم بالقول: "من مواطن لم يجد وسيلة أخرى لإيصال صوته لك". وعلى صعيد أخر قال مسؤول أمني، إن انفجارا وقع أمس الإثنين بمنزل وزير الداخلية التونسي نتيجة تسرب غاز أسفر عن إصابة زوجته بحروق طفيفة. وأضاف المصدر أن الوزير توفيق شرف الدين بخير وأن حروق زوجته خفيفة من الدرجة الأولى.