مثل سابقاتها وفي نهاية النهاية يظهر المتمرد /عبدالملك الحوثي ويعلن الموافقة على شروط الحكومة الستة بسياسته الشيطانية من أجل إعادة ترتيب الصفوف والاستفادة من وقت الهدنة ليتمكن من تأمين المؤن والغذاء والعتاد والسلاح لمناصريه من المتمردين في جميع جبهات القتال بعد أن ضاقت عليهم دائرة الحسم بتقدم وصمود الرجال الميامين الذين خاضوا معارك شرسة في الجبال والسهول وضحوا ببسالة، وتركوا الأبناء والآباء ورابطوا بشجاعة دون أي وجل أو خوف. يأتي ويوافق على مبادرة بداية الحرب - وليس نهاية الحرب- التي قُدمت له من قبل لجنة الدفاع الوطني، وبعد استشهاد المئات من ضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن وثلة من الأبطال المرابطين من "الجيش الشعبي". أن موافقته الخداعية والشيطانية لن يقبلها ولن يستسيغها ذو عقل وذو حس وطني مهما كان ثمن الحسم، وذلك لأن جعبة التجارب التي مرت باليمن واليمنيين ممتلئة، فمثل هؤلاء حقيقة، لا عهد لهم ولا ميثاق في مطلق الأحوال، كما أنهم لا يفقهون غير لغة الزناد، لهذا فاجتثاثهم واجب أولاً، وثانياً سيجنب الوطن من الطامعين بتربته وعقيدته أمثال ملالي قم وطهران الذين يضمرون لليمن خاصة وشعوب الجزيرة والخليج الحقد والمكر والضغينة.. فحذاري حذاري الخدعة السابعة.