/مشا ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن منطقة العرقوب اللبنانية تعرضت قبل ظهر أمس إلى قصف مدفعى اسرائيلى عنيف وصلت نسبته الى ثلاث قذائف فى الدقيقة. وقالت الوكالة أن القوات الاسرائيلية استعملت فى قصفها القنابل العنقودية لايقاع اكبر عدد من الاصابات، وأشارت إلى أن القصف تركز ما بين الهبارية وكفرشوبا وكفرحمام.وأغار الطيران الحربى الإسرائيلى على مثلث دير قانون النهر الذى يؤدى إلى بلدة العباسية مما أدى إلى سقوط شهيد وإصابة عائلته بجروح وتدمير منزله.. كما عاود الطيران الحربى الإسرائيلى قصفه على المكان نفسه وفى حقول الزيتون فى بلدة بدياس، وفى غارة على مفترق بلدة العباسية عند مدخل صور الشمالى تم تدمير مبنى من ثلاثة طوابق.وأفادت الوكالة اللبنانية أن طيران الاحتلال أغار أيضا فى ساعات الصباح الأولى على محيط بلدة وادى جيلو وعلى محيط بلدة القليلة وأول وادى زبقين مستهدفا الأحراج المجاورة.من جهة أخرى طالب الجيش الإسرائيلى المواطنين فى جنوب لبنان بالجلاء عن بيوتهم والنزوح شمالا معلنا أن طيرانه الحربى سينفذ غارات فى هذه المنطقة.وقال متحدث عسكرى إسرائيلى إن الجيش يحذر السكان اللبنانيين بين حين وآخر ويطالبهم بالابتعاد عن أماكن تطلق منها صواريخ باتجاه إسرائيل.وزعم المتحدث العسكرى أن "مطالبة السكان اللبنانيين بمغادرة بيوتهم لكى لا يتهمون إسرائيل لاحقا بأنها تستهدف المدنيين"، وأضاف ان "من ينام مع برميل بارود تحت منزله عليه أن يعلم بأنه ليس محصنا".فى المقابل شن رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى هجوما عنيفا على الأممالمتحدة واتهمها بالتستر على "مذبحة مروحين" التى راح ضحيتها 21 مدنيا لبنانيا فى قصف إسرائيلى السبت. ودعا برى مسئولى الاممالمتحدة خلال مؤتمر صحفى ببيروت إلى التوقف عن "التستر على المذابح الاسرائيلية" مشيرا إلى أن ضحايا قصف مروحين من المدنيين.وكان 18 مدنيا لبنانيا بينهم احد عشر طفلا استشهدوا عندما احترقت شاحنة صغيرة كانت تقلهم بعد اصابتها بقصف من مروحية اسرائيلية فى جنوب لبنان. وحسب مصادر فى القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة فإن الضحايا وبينهم اطفال تتراوح اعمارهم بين السابعة والثانية عشرة، كانوا يحاولون الفرار من بلدتهم مروحين الواقعة على الحدود، بناء على دعوات وجهها الجيش الاسرائيلى بواسطة مناشير ومكبرات للصوت. واصاب صاروخ الشاحنة لدى وصولها الى بلدة جنوب شرق مرفأ صور، وقال مسعف فى الدفاع المدنى عباس مغربية لوكالة الأنباء الفرنسية "تمكنا اولا من اخراج اربع جثث متفحمة تماما ونقلناها الى صور، الا ان الجثث الاخرى بقيت اكثر من ثلاث ساعات فى الشاحنة التى كانت تحترق لان القصف الاسرائيلى للطريق الحدودى منعنا من مواصلة مهمتنا". وقال ضابط فى قوة الطوارىء الدولية التابعة للامم المتحدة المنتشرة فى جنوب لبنان ان "فريقا لوجستيا انتشل 13 جثة متفحمة"، مشيرا الى ان "بعضها كان تطاير على اشجار من الزيتون" فى المكان.وانتشلت فرق الدفاع المدنى جثثا متفحمة لرب عائلة مع اولاده الاربعة نقلت الى مستشفى صور الحكومي، وقال طبيب عاين الجثث انه "من الصعب جدا التعرف عليها وحتى تمييز ما اذا كان الضحايا فتيانا او فتيات، كونها محروقة".وفى سياق متصل طالب رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة مساء السبت بوقف شامل لإطلاق النار وأعلن لبنان " بلدا منكوبا" يحتاج الى خطة نهوض عربية ودولية سريعة وشاملة للاغاثة ولاعادة الاعمار واصلاح كل ما تهدم نتيجة العدوان الاثم.وقال السنيورة فى كلمة وجهها الى الشعب اللبنانى نحن راسخون فى ارضنا متشبثون بحقنا وبوطننا سننتصر على هذه المحنة وسيبقى لبنان وسيبقى لبنان وسيبقى لبنان وقال السنيورة فى كلمته لقد شهدت ساعات اليوم الرابع من أيام الحرب العدوانية تخريبا ذريعا متصاعدا لمرافق مدنية كثيرة بقصد التجويع والظلام الى جانب القتل والتدمير من الجنوب الى الشمال والبقاع وها هى ألة العدوان الغاشم تمطر على مدار الساعة حممها على مدننا وقرانا. ودعا رئيس الحكومة اللبنانية الى وقف شامل وفورى لاطلاق النار ترعاه الاممالمتحدة ويفسح المجال امامها وامام الدول العربية الشقيقة الجهات الدولية الصديقة وبالتعاون مع الحكومة اللبنانية لمعالجة مسؤولة لكل المشكلات الناجمة عن الاحداث الاخيرة وتلك التى تسببت بها. وطالب السنيورة فى كلمته العمل على بسط سلطة الدولة على كل اراضيها بالتعاون مع الاممالمتحدة فى الجنوب اللبنانى وكذلك العمل على استعادة كامل الاراضى اللبنانية وممارسة سيادة الدولة غير المنقوصة عليها والتمسك باتفاقية الهدنة الموقعة عام 1949 والتى اكد عليها اللبنانيون فى وثيقة الوفاق الوطنى فى الطائف.