أكد محافظ عدن الدكتور/ عدنان الجفري إصرار أبناء المحافظة وقيادتها على الوقوف بحزم تجاه الأعمال الإجرامية والإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار الوطن عموماً. وقال الجفري خلال مشاركته في المسيرة الجماهيرية السلمية التي نظمها المجلس المحلي بالمحافظة أمس للتنديد بالعمل الإرهابي الجبان الذي استهدف مبنى الأمن السياسي في مدينة التواهي السبت الماضي وراح ضحيته عدد من ضباط وجنود الأمن ونساء وطفل..قال:"ونقل لهؤلاء إننا مثلنا مثل كافة أبناء اليمن ماضون في عملية التنمية والبناء ولن تثنينا مثل هذه الأعمال عن مواصلة المشوار الذي بدأ في محافظة عدن أو في عموم محافظات الجمهورية". وكانت المسيرة المنددة بالعمل الإرهابي قد انطلقت من أمام نادي الميناء الرياضي بمدينة التواهي وشاركت فيها الفعاليات السياسية والاجتماعية والمسؤولون في المحافظة ورفع المشاركون الشعارات المعبرة عن الرفض الكامل لكافة الأعمال الإرهابية التي يرتكبها تنظيم القاعدة في أي منطقة من مناطق اليمن الحبيب ومنها مدينة عدن الآمنة . وأكد المشاركون أن مثل هذه الأعمال الإجرامية والشعارات الهوجاء التي يرفعها مرتكبوها لا تمت بأي صلة لديننا الإسلامي الحنيف الذي يحرم قتل الأبرياء تحت أي مسمى. إلى ذلك تواصلت خلال اليومين الماضيين بيانات الإدانة والاستنكار في محافظة عدن حول الحادث الإرهابي الذي استهدف مبنى الأمن السياسي بعدن صباح السبت الماضي وراح ضحيته "11" شخصاً، وإصابة "11" آخرين. وعبر أعضاء المجلس المحلي والمكتب التنفيذي بعدن عن أسفهم وتعازيهم لضحايا الحادث ،واصفين الجناة بالجماعات التكفيرية التي لا تفرق بين صغير وكبير وأن فعلتهم تلك يحرمها ديننا الإسلامي الحنيف. من جانبه استنكر أعضاء المجلس المحلي لمديرية المنصورةبعدن ذلك العمل الإرهابي الجبان، مطالبين الجميع بالمزيد من التماسك والتلاحم لمواجهة هذه الأعمال الدخيلة على مجتمعنا اليمني الأصيل واجتثاثها من جذورها. وأشار البيان الذي أصدره المجلس الأحد الماضي إلى أن ذلك الفعل هو استهداف وإساءة لأبناء اليمن عموماً وعدن خصوصاً ويلحق أضراراً بالاقتصاد الوطني. من جانبه أدان المؤتمر الشعبي العام بالشيخ عثمان الجريمة الشنعاء التي ارتكبت بحق مواطنين أبرياء، مؤكداً وقوف جميع أبناء الوطن أمام هذه التصرفات التي لا تمت بصلة إلى تقاليدنا وأخلاقياتنا وقيم ديننا الإسلامي الحنيف. وفي السياق ذاته استنكرت النقابة العامة للنقل والاتصالات ببلادنا ذلك الحادث الإجرامي الذي يعد سابقة هي الأولى من نوعها في عدن، يستهدف أمنها واستقرارها وتطورها الاقتصادي. كما ناشد منتدى عدن الوطني الثقافي الأجهزة الأمنية بسرعة القبض على بقية الجناة والوقوف بحزم أمام ذلك العمل الإرهابي وأمام أي فعل من شأنه زعزعة والاستقرار في بلادنا وترويع وقتل الأبرياء. وأهاب المنتدى في بيانه بالمواطنين إلى مساندة أجهزة الأمن والتكاتف للتصدي للإرهابيين وضربهم بيد من حديد. وقالوا إن ذلك العمل يدل على وجود ثغرات أمنية ينبغي على الدولة محاسبة من سمح بوجودها وعدم التهاون في اتخاذ الإجراءات الاحترازية مسبقاً تجاهه. وعبروا في ختام بياناتهم عن تعازيهم لذوي وأهالي الضحايا.. راجين من المولى العلي القدير أن يسكن الضحايا فسيح جناته.