بدأت صباح أمس الثلاثاء 1/إبريل 2008م بقاعة المؤتمرات بكلية الطب والعلوم الصحية جامعة عدن أولى فعاليات الندوة العلمية حول الاختلالات الوراثية وتشوهات الأجنة وتأثيرها الأخلاقي على الأسرة والمجتمع والتي تنظمها كلية الطب والعلوم الصحية ومركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن بالتعاون مع منظمة النساء للعلوم لدول العالم الثالث وجمعية النساء اليمنيات للعلوم والتكنولوجيا وذلك خلال الفترة من 1/إبريل حتى 2/إبريل2008م.. وفي الجلسة الافتتاحية التي حضرها كل من الأستاذ/ أحمد الضلاعي الوكيل المساعد لمحافظة عدن والأخ أ.د/ سعيد عبده نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية وأ.د/ رخصانة محمد إسماعيل نائبة رئيس منظمة النساء للعلوم لدول العالم الثالث وأ.د/ محمد عبدالباري القدسي الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" ود. علام بوبا ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن وأ.د/ الخضر منصور مدير عام مكتب الصحة بعدن وعدد من مدراء عموم المكاتب ومدراء المستشفيات بالمحافظة وعمادة كلية الطب وأساتذتها وعدد من الطلاب من ذوي العلاقة العلمية، ألقى كلمة المحافظة الأستاذ/ أحمد الضلاعي الوكيل المساعد لمحافظة عدن والذي أشار فيها إلى أن قيادة المحافظة تثمن وتتابع باستمرار ما تقام من فعاليات وورش وندوات و لقاءات علمية محلية أو عربية أو إقليمية في جامعة عدن وكلياتها والتي منها كلية الطب والعلوم الصحية التي تنظم هذه الندوة الصحية والتي إن دلت على شيء فإنما تدل على أن جامعة عدن هذا الصرح العلمي الشامخ تمتلك كوادر أكاديمية علمية قادرة على البذل والعطاء والتأثير والتفاعل مع معطيات العلم الحديثة وكل ما هو مرتبط بالندوة العلمية، وأكد أن المحافظة وقيادتها على استعداد للعمل يداً بيد معاً للاستفادة المثلى من تقنيات العلمية الحديثة وعلى وجه الخصوص تقنيات علم الجينات هذا العلم الحديث الذي استطاع أن يعالج كثيراً من الاختلالات في علم الوراثة وبما لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية.. كما ألقى أ.د/ سعيد عبده نائب رئيس جامعة عدن كلمة أشار فيها إلى أن موضوع الندوة الصحية موضوع بالغ التعقيد وأن اليمن لا تملك إحصاءات تدل على عمق المشكلة لأن الفحوصات الجنينية والوراثية لم تصبح بعد جزءاً من الممارسة الصحية المعتمدة كما هي في بعض الدول المتقدمة.. كما أشاد إلى أن زواج الأقارب المنتشر في الأرياف والذي هو من الأمور التي تساعد على انتشار مثل هذه التشوهات ستتطرق لها الندوة.. وألقى أيضاً الأخ أ.د/ علي أحمد اليافعي عميد كلية الطب والعلوم الصحية كلمة أشار فيها إلى أن انعقاد الندوة يشكل بداية صحيحة لمعالجة أمور المجتمع بشكل علمي وبحثي وهذه هي القيمة الحقيقية لهذا الموضوع والتي لم يغطى لها بالشكل المطلوب وتنعكس آثار مخاطره سلباً على المجتمع نتيجة عوامل كثيرة ومنها الجهل.. الدكتورة رخصانة إسماعيل نائبة منظمة النساء والعلوم لدول العالم الثالث مديرة مركز المرأة بجامعة عدن أكدت في كلمتها إلى أن كثيراً من الدراسات أكدت أن الأمراض الوراثية ومنها التشوهات الخلقية تنجم عن القصور في الوعي الصحي لدى كثير من المجتمعات، مشيرة إلى تطور علم الهندسة الوراثية.. أما كلمة الدكتور عبدالهادي القدسي الأمين العام للجنة الوطنية للتربية الثقافية أشارت إلى أن الدعم المتواضع المقدم للندوة من قبل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة يؤكد اعترافها بدور المرأة اليمنية في الجانب العلمي والاستمرار في الدعم لمثل هذه المشاريع..بعد ذلك واصلت الندوة أعمالها حيث ألقيت محاضرة علمية من قبل نجوى عبدالمجيد من المركز القومي للبحوث في القاهرة تطرقت فيها إلى عدد من المحاور الرئيسية للندوة كالأسباب الوراثية لتشوهات المواليد والفحص الجنيني الطبي قبل الزواج وأساليب الحد من تشوهات الأجنة.