اكد الاستاذ فوزي صلوخ- وزير الخارجية اللبناني انه لا يوجد من يطرح موضوع نزع سلاح حزب الله في الكومة وانه لا يوجد اي انشقاق داخل الحكومة اللبنانية، منوهاً إلى ان هذه المواضيع لا يتم بحثها والحديث عنها من الصحف وانما يتم تباحثها من مجلس الوزراء وبين الحكومة وحزب الله. جاء ذلك في رده على تساؤل ل«أخبار اليوم» حول حقيقة وجود اطراف داخل الحكومة اللبنانية سارعت بالمطالبة بسحب سلاح حزب الله وان ذلك احدث انشقاقاً داخل الحكومة اللبنانية، وعن الاتجاهات التي سيسير فيها لبنان بعد دخول قرار وقف العدوان الصهيوني حيز التنفيذ وكيف ستسير الاوضاع في لبنان بعد عودة جزء من النازحين إلى ديارهم اوضح الوزير صلوخ الذي كان يتحدث ل«أخبار اليوم» مساء امس ذلك بقوله: من الناحية العسكرية فإنه عندما يتم انسحاب القوات الاسرائيلية الغاشمة من الاراضي اللبنانية إلى ما وراء الخط الازرق سيبدأ انتشار الجيش اللبناني مدعوماً بقوات اليونيفيل، اما من الناحية العمرانية ستبدأ الحكومة بالمساعدة على اعادة اعمار المنازل والمؤسسات التي هدمت وكذلك ستدعو إلى مؤتمرات دولية تدعو فيها الدول المانحة لعقد اجتماع من اجل اعادة اعمار لبنان. وأضاف ان الحكومة قد بدأت بالاتصالات والمشاورات مع الدول الشقيقة والصديقة في هذا الخصوص، مضيفاً: وكذلك سماحة امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله قال في خطابه انه منذ صباح اليوم سيبدأون بتدبير امورالذين نزحوا وعادوا إلى بيوتهم كونهم لم يجدوا بيوتاً صالحة للسكن فيمكنهم ان يستأجروا بيوتاً لمدة عام وخلاله سيعاد اعمار منازلهم. وشدد صلوخ على ان الحكومة لن تألوا جهداً ابداً في مساعدة الذين نزحوا وتدمرت منازلهم أو محلاتهم التجارية أو غير ذلك، منوهاً إلى أن المجتمع اللبناني مجتمع واحد ووحدته الوطنية قد تجلت بأبهى مناظرها واحلى صورها اثناء العدوان الاسرائيلي الغاشم على لبنان وستستمر هذه الوحدة الوطنية ان شاء الله من اجل الحفاظ على سيادة واستقلال لبنان. وحول تقييمه للعلاقات اللبنانية السورية من جهة واللبنانية- الايرانية من جهة اخرى بعد انتهاء العدوان، خاصة وان هناك قوى لبنانية لازالت تصر على القول بأن لبنان خاضت حرباً بالوكالة عن كل من سوريا وايران اجاب قائلاً: لبنان فرضت عليها حرب فخاضتها لان اسرائيل هي التي شنت عدوانها البربري الغاشم على لبنان، وأكد ان اسرائيل كانت قد جهزت ورتبت واستعدت منذ مدة واجرت تمارينها قبل ان تشن العدوان على لبنان ولم تكن تنتظر إلا ساعة الصفر. وعن مستقبل العلاقة اللبنانية السورية اكد وزير الخارجية اللبناني في تصريحه ل«أخبار اليوم» انها علاقة قوية وان الاتصالات تجري بين سوريا ولبنان مستشهداً بزيارة السيد وليد المعلم وزير الخارجية السوري للبنان والتقاء المعلم بالرؤساء الثلاثة «لحود- السنيورة- بري» وحضوره الاجتماع الاستثنائي بوزراء الخارجية العرب. وفي رده على التصريحات التي اطلقتها قوى لبنانية من الداخل اللبناني حول زيارة المعلم ووصفهم لها بغير المرغوبة قال السيد صلوخ متسائلاً: من قال ذلك؛ بالعكس كانت زيارة مرغوبة وموفقة واجرى محادثات مثمرة وقد ابلغني عند وصوله إلى سوريا هاتفياً بأن الرئيس الاسد كان مسروراً لهذه الزيارة ووصف صلوخ العلاقات اللبنانية الايرانية كعلاقتها مع اي دولة وان بين لبنان وايران علاقات قديمة وعلاقة تجارية وسياسية ودبلوماسية وايمانية كما للبنان علاقات مع مصر وفرنسا أو ايطاليا وهي نفس علاقة لبنان بإيران، مشيراً في ختام تصريحه للصحيفة انهم في لبنان يعملون من اجل توطيد العلاقات اللبنانية مع جميع الدول الشقيقة والصديقة وان لبنان ستفتح انفتاحاً كلياً وينهج نهجاً ديمقراطياً يحافظ على علاقاته الطيبة مع جميع الدول الصديقة والشقيقة.
