الاخوة الاكارم صحيفة «أخبار اليوم» المحترمين تحية واحتراماً وتقديراً. . طالعتنا صحيفتكم الغراء بعددها «840» وتاريخ 18 رجب 1427ه الموافق 12 اغسطس 2006م خبراً في الصفحة الاولى بعنوان «شماخ: اعضاء المجلس اليمني لرجال الاعمال دخلاء على التجارة ومزايدون» واحتوى الخبر على بلاغ المجلس المشيد بموقف الاخ رئىس الجمهورية الذي حول مبلغ المليار ريال الذي جمعته اللجنة المسماة «لجنة القطاع الخاص لدعم انتخاب الاخ الرئيس» وتحويل المبلغ لصالح المقاومة في لبنان وفلسطين، وما جاء من كلام للشيخ محفوظ شماخ-رئيس غرفة الامانة يعتبر كلاماً غير مسؤول وغير متوازن وغير موفق ونحن نوضح حقيقة الموقف، فقد لفت اهتمامنا تعليق الوالد الشيخ محفوظ شماخ بكلامه عن المجلس اليمني لرجال الاعمال والمستثمرين بأن المجلس مجموعة مزايدين وان المجلس أنشأته الحكومة رداً على قوة الغرفة التجارية، مضيفاً ايضاً: ان المجلس ليس له علاقة بالتجار ولا يعرفون التجارة وكيف يتحرك السعر العالمي ونفى شماخ ان يكون منتسبوه تجاراً. حقيقة هذا الانفعال الذي جاء من الشيخ محفوظ رداً على قرار الاخ الرئىس حفظه الله بتحويل المبلغ التي جمعه التجار لدعم حملته الانتخابية لصالح مقاومة الشعبين اللبناني والفلسطيني والمجلس اشاد بموقف الاخ الرئىس ودعا القطاع التجاري للتفاعل مع موقف الاخ الرئىس ودعم المقاومة انطلاقاً من الواجب الديني والقومي والانساني واتهم الشيخ الشماخ اعضاء المجلس لهذا الموقف بالمزايدين وموقف الرئىس كان موفقاً وحقق ارتياحاً كبيراً لدى جميع الفئات الاجتماعية والسياسية والحزبية. . فأين المزايدة التي وصف بها شماخ المجلس؟ فالمزايدة هي ما قام به الشيخ محفوظ واللجنة المسماة بلجنة دعم ترشيح الرئىس والتي ابتذلت موقفاً مصطنعا وعكس ذلك الموقف اساءة للاخ رئىس الجمهورية وللقطاع الخاص عموماً وفتحت باباً للانتقاد والاساءة عندما اعتبر الكثير من المجتمع اليمني ان هذا المبلغ الذي اعلنت عنه الغرفة التجارية بمثابة رشوة للرئيس من اجل ان يسكت عن قيام التجار برفع الاسعار والتلاعب بأقوات المواطنين، وحملت تلك اللجنة غالبية القطاع الخاص اثار تلك التصرفات المصطنعة ومن ثم نشر اسماء التجار عبر الصحف ممن لم يدفع والتشهير بهم واعتبر ذلك العمل عمل مسيئا وغير مقبول لان الهدف منه الابتزاز والتشهير وباسم دعم انتخاب الرئىس الذي لم يكن راضياً عن هذا التصرف. ثم ان تلك الاموال تم استغلالها خارج اطارها المسؤول، والمجلس قد عارض موقف اللجنة المذكورة من البداية لانه يدرك ابعاد الموقف ومراميه والذي ليس له علاقة بدعم انتخاب الاخ الرئىس والشيخ محفوظ يدرك ذلك، اننا ندرك هدف تلك الحملة المفتعلة التي استغلت حب الكثير من القطاع التجاري للاخ الرئىس وارادت تلك اللجنة ان تصنع بطولة وتمن بعملها على الاخ الرئىس لمحاولة الوصول إلى اغراض سبق ان فشلت تلك المجموعة ومن معها في تحقيق الغرض نفسه بحملاتها السابقة التي ارادت الوصول إليه وباسم القطاع الخاص ثم ما علاقة تجميع الاموال لدعم انتخاب الرئىس ثم تحويلها إلى حملة لتصحيح الصورة عن القطاع الخاص من خلال شراء بعض ذمم الصحافة الحزبية والاهلية بالسكوت عن عيوب بعض فئات القطاع الخاص التي تؤثر على استقرار الاسعار واستقرار العملة وتوجيهها بحملات ضد الحكومة لمحاولة اسقاط مبرر تطبيق ضريبة المبيعات ثم اين بقية الاموال فالاموال التي دفعت لدعم المقاومة «400» مليون ريال وهم اعلنوا عن مليار ريال. ثانياً الوالد محفوظ شماخ معذور بكلامه بحكم العمر عندما وصف المجلس بانه ليس له علاقة بالتجار ولا يعرفون التجارة لا ندري ماذا يقصد بكلامه هذا فهو يعرف ان المجلس يتشكل من مؤسسات تجارية ومالية وصناعية كبيرة واعضاء مهمين فهل مجموعة الغراسي ومجموعة السنيدار ومجموعة عذبان ومجموعة احمد عبدالله الشيباني ومجموعة علوان الشيباني ومجموعة درهم ومجموعة الخامري ومجموعة العيسي ومجموعة الرويشان ومجموعة شاهر عبدالحق ومجموعة الوتاري ومجموعة اولاد محمد سيف ثابت ومجموعة امين قاسم العبسي ومجموعة الحباري ومجموعة فاهم ومجموعة العاقل ومجموعة جمعان ومؤسسات عديدة وكبيرة ومتوسطة وبنوك هل هؤلاء ليسوا تجاراً لانهم في مجلس رجال الاعمال أو لانهم ليسوا بعباءة شماخ ومن يوجههه فاعضاء المجلس هم رجال اعمال ومستثمرون وهل هؤلاء حسب كلام شماخ لا يعرفون التجارة فهل لا يعرف التجارة إلا شماخ ومن معه اليس كلام الشيخ شماخ غير موفق وغير مركز وغير مسؤول ومحكوم بعامل العمر؟!. اما احتجاجه على موقف المجلس وتوصيفه له بانه لا يعرف كيف يتحرك السعر العالمي نحن لا نتحدث عن التحرك العالمي وندرك مستوى تحركه وتأثيره لكن نحن نعرف اكثر من يحرك الاسعار الداخلية ويتلاعب بها وبمعدلات مرتفعة عن اي معدل للارتفاع العالمي ويستغل اي ظرف لرفع الاسعار وندرك من يستولي على اكبر معروض للعملة الصعبة وتحويلها إلى الخارج مما يحمل البلاد زيادة في التضخم وزيادة الاسعار وكيف يتم التلاعب بكلفة الانتاج وآليات ذلك وكم نسبة التهربات الضريبية التي تتحول إلى عبئ تضخمي في البلاد. نحن في المجلس اليمني لرجال الاعمال ومن موقف وطني مسؤول وانساني حذرنا من التلاعب بالاسعار واستغلال ظروف الاوضاع الاقليمية واستغلال العملية الانتخابية ونرفض اي اعمال مضرة بالسلام الاجتماعي فقد انطلق المجلس من الشعور بمسؤوليته الوطنية في هذا الجانب. اما قوله بأن المجلس انشأته الحكومة رداً على قوة الغرفة التجارية فهذا كلام لا اساس له من الصحة فالمجلس انشئ وفق القانون المنظم للمنظمات الغير حكومية وبقناعة المؤسسين له أو نتيجة لاحتكار منظمات الاعمال الاخرى من قبل فئات احتكارية في البلد ولا يهمها إلا مصالحها على حساب مصلحة القطاع الخاص عموماً بعد ان تحولت الغرف والاتحاد خارج المسؤولية المناطة به. اما ادعائه بقوة الغرفة فهذا كلام غير صحيح فقوة الغرفة غير قائمة وما تقوم به الغرفة عمل غير متوافق مع مسؤوليتها ووظيفتها وانخراطها بعمل المزايدات وتحريض الناس على الفوضى والمظاهرات كما حدث في ضريبة المبيعات فهذا عمل غير مسؤول ولا يعبر عن قوة فقوة الغرفة يجب ان تتمثل بقدرتها على التعاطي مع قضايا الاصلاحات وما يخدم القطاع الخاص ويعزز من استقرار الاسعار ومحاربة كل ما يضر باقتصاد البلاد من التهربات الضريبية والدفع بالقطاع الخاص نحو الالتزام بالقوانين والانضباط المسؤول وتقديم البيانات السليمة عن الاعمال ومحاربة الفساد وحماية حقوق المساهمين الصغار من ظلم الكبار ممن يستغلون مساهمات الناس معهم ونهبها خارج كل القيم والاخلاق التجارية ومحاربة تهريب الاموال إلى الخارج والتلاعب بمصالح البلاد ومحاربة الاحتيالات الجمركية بالقيمة والفواتير وقوة الغرفة ستكون مبررة عندما تطالب القطاع الخاص والعاملين بالانتظام إلى معايير عمل يدعى بها الشيخ شماخ وشرعية القائمين عليها والتي قامت على تلك الممارسات التي تخالف قواعد النظم والشفافية والمسؤولية. اما علاقة المجلس بالحكومة والدولة فنحن نعتبر ان دورنا هو التعاون مع الدولة والتعاون مع كل ما يخدم مصالح البلاد ويخدم مصالح القطاع الخاص عموماً دون انتقاء أو تحيز ونتعامل بشفافية ووضوح ونعتز بأن نكون على علاقة وتعاون قوي مع الدولة التي تمثل ضمير الكل فنحن لسنا فئات حزبية معارضة للدولة ولا نحن انتهازيين ننخرط بهذا الحزب أو ذاك بغية تحقيق مصالح ذاتية ونحن وان كان لدى البعض منا قناعات حزبية لا نستغلها لصالح مصالح ذاتية أو استخدامها للتحايل على مصالح الجميع ونحن ضد تحزيب منظمات القطاع الخاص عموماً حتى لا نكون انتهازيين، نحن نتعامل مع الاجهزة الحكومية بندية وتعبيراً عن الروية التي نؤمن بها ونحاور بها الاجهزة الحكومية وصولاً إلى ما فيه مصلحة القطاع الخاص عموماً. . الشيخ شماخ نحن نحترمه ونقدره اكثر لسنه ودائماً نعتز بمواقفه وجراءته لكن لكل حصان كبوة ولكل عالم هفوة. هذا وكانت «أخبار اليوم» قد تواصلت مع أ. محفوظ باشماخ لمعرفة التفاصيل حول ما تضمنه هذا تنشره في عددها ليوم غدا.