سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتفقا على عدم قدرة تحالف اليمين واليسار والقومي على إدارة دفة حكم البلاد..اللواء طلعت: لا يمكن لهذا الإئتلاف ان يكون قاعدة لحكم مستقر في اليمن د.هدى: هنا الائتلاف سيفشل واستمراره لصالح جهات رخوة
اكد الخبير الاستراتيجي عضو الامانة العامة للمؤتمرالقومي العربي اللواء المتقاعد طلعت مسلم ان ائتلاف اللقاء المشترك الذي يضم خمسة احزاب يمنية فيها اليميني واليساري والقومي واحزاب اخرى تمثل الفكر الشيعي الاثنى عشري-اكد ان هذا اللقاء لا يمكن ان يكون قاعدة لحكم مستقر في اي بلد نظراً لأن كل حزب من الاحزاب التي يتكون منها هذا الائتلاف ايدلوجيته الخاصة به تختلف عن ايدلوجية غيره وهو الامر الذي سيخلف الكثير من الاشكالات الكبيرة بين هذه الاحزاب. جاء ذلك في رده على سؤال ل«أخبار اليوم» ما اذا كان اللقاء المشترك قادر على تسيير دفة الحكم لليمن اذا ما افترض جدلاً وفاز مرشحه في الانتخابات الرئاسية مع الوضع في الاعتبار الايدلوجيات المعقدة لكل حزب في هذا التكتل؟. اللواء طلعت الذي اكد ان هذا التكتل لا يمكن له ان يكون قاعدة لحكم مستقر استدرك قائلاً: إلا ان تكون هذه الاحزاب قد اتفقت على قاسم مشترك وتفصح عن موقفها تجاه قضية معينة وتقول انها اتفقت عليها وتحدد موقفها وتتفق على رأي معين حيال قضية اخرى، وبالتالي سيكون هذا التكتل له برنامج مشترك يستطيع من خلاله ان يسير الحكم اذا ما التزموا بهذا البرنامج الذي اتفقوا عليه، مستبعداً ان يحدث هذا الاتفاق والتوافق بين احزاب ذات مشارب مختلفة- حسب وصفه. وفي هذا السياق وفي إطار مواصلة «أخبار اليوم» لمناقشة قضية مستقبل اليمن في حال وضع الافتراض الجدلي بفوز مرشح احزاب اللقاء المشترك في الانتخابات الرئاسية في ظل تركيبة هذا اللقاء المتناقضة ايدلوجياً وثقافياً وسياسياً وفكرياً تواصلت الصحيفة مع الدكتورة هدى سالم فاخوري من المملكة الاردنية الهاشمية وهي كاتبة وباحثة اردنية واحد اعضاء المؤتمر القومي العربي والتي رأت بأن اللقاء المشترك سيواجه صعوبات كبيرة في تسيير دفة الحكم في اليمن، وقالت: نحن لدينا ائتلاف في المعارضة يبدو شبيهاً إلى حد ما ائتلاف المعارضة اليمنية فهو يضم اليساريين واليمينين والقوميين الناصريين ونلتقي عند الحد الادنى بقضية مقاومة التطبيع ولكن كثيراً ما يكون هناك اختلاف كبير تجاه قضايا اساسية تمثل لنا نحن القوميين ثوابتاً وهذه الاختلافات تخلق تفاصيل ومشاكل يومية لها أول وليس لها نهاية. وتضيف الدكتورة هدى فاخوري: واعتقد ان تجربة اللقاء المشترك في حكم اليمن لن تكون سهلة إلا اذا كانت هناك مرونة في الحكم، والمرونة هنا لا تكون دائماً في صالح الثوابت، واذا ما افترضنا جدلاً فوز مرشح هذا اللقاء رغم ما يبدو لي بأنه لا توجد فرصة لفوزه امام الرئىس علي عبدالله صالح إلا انه سيواجه صعوبات في تسيير دفة الحكم في اليمن وستكون هناك تنازلات من الاطراف التي تكون ثوابتها راسخة وواضحة لصالح الاطراف التي عادة ما تكون ثوابتها مرنة تجاه العديد من القضايا الوطنية والقومية، مؤكدة انهم كقوميين متشددين يصعب عليهم الاتفاق مع الاحزاب اليسارية الشيوعية في كثير من القضايا. وحول مستقبل ومصير اليمن في حال فوز مرشح المشترك للرئاسة اكد اللواء طلعت مسلم الذي كان يتحدث ل«أخبار اليوم» من جمهورية مصر العربية ان مصير هذا اللقاء هو الفشل ولن تطول فترة تحالفاته، منوهاً إلى انه في حال فوز مرشح المشترك فستكون هناك حاجة لاتخاذ اجراءات جديدة مبكراً للوصول إلى حل بالنسبة لانتخاب ايدلوجيات معينة يكون فيها الاختلاف غير كبير، مشيراً إلى انه قد يتفق الناصري مع الاشتراكي على شيء ما وقد يتفق حزب الاصلاح مع احزاب اخرى على شيء ما وهذا ما سيجعل هناك محاوراً يمكن ان تكون بينها درجة اعلى من التجانس التي تؤهلها للقيام بالحكم ومواجهة المشاكل التي قد تواجه اليمن. من جانبها اعتبرت الدكتورة هدى فاخوري انه في حال فاز مرشح المشترك فان الائتلاف سيحكم اليمن على خط التسويات على حساب الثوابت الوطنية والقومية مع عديد من القضايا القومية والوطنية مستشهدة بالمبادرة العربية التي طرحت في بيروت وقالت فاخوري: وستتبع التسويات في الثوابت التسويات في قضايا اخرى في قضايا الفساد والبطالة والسياسة الخارجية وقضايا كثيرة وسيجد هذا اللقاء نفسه مضطراً للتسوية في كثير قضايا. واختتمت الدكتورة هدى فاخوري حديثها ل«أخبار اليوم» بقولها: اعتقد ان هذا اللقاء سيفشل في ادارة دفة حكم اليمن أو انه لابد ان يكون هناك تنازلات من اطراف لها ثوابت، وهنا سيكون الفشل نسبياً وقد يستمر هذا الائتلاف، ولكن استمراريته ستكون لصالح جهات رخوة بمعنى انه لا يوجد لديها قيادة واحدة قادرة على حسم القضايا.